التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]() تأمل أخي القارئ في سيرة أتقى عباد الله، نبي الله عليه الصلاة والسلام، ما هديه وما توجيهه، وما عمله إذا شاهد المطر، وإذا شاهد العارض والسحاب، دلت الأحاديث الصحيحة أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا شاهد الناشئ تغير وجهه، ووجل قلبه، فإن كان في صلاة خففها، وإن كان في عمل تركه، وجعل يدخل ويخرج، ويشاهد السماء، وربما تزمل وتدثر، وارتعد من الخوف، وربما قال: زملوني.. زملوني، دثروني.. دثروني، فتقول عائشة: يا رسول الله الناس يفرحون بالمطر وأنت تخاف، روى مسلم في صحيحه من حديث عطاء بن أبي رباح عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته، فقال: (لعله يا عائشة كما قال قوم عاد)، ((فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا)) [الأحقاف:24]، فإذا أمطرت السماء هش وبش، وفرح عليه الصلاة والسلام، وقال: (اللهم صيب هنيئا) رواه البخاري، وربما عليه الصلاة والسلام كشف رأسه للمطر، وخرج له إذا علم أنه رحمة، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء، حسر ثوبه عن ظهره حتى يصيبه المطر، فقيل له: لم تصنع هذا، قال: (إنه حديث عهد بربه عز وجل) رواه الحاكم في المستدرك وقال: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)، هذا هدي نبيك عليه الصلاة والسلام، كان يشفق إذا رأى السماء قد تغيرت، كان يخاف أن يكون عذابا، عذاباً لمن؟ لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام وصحابته، خير نبي وخير جيل، فإذا كان هذا خوفه وإشفاقه عليه الصلاة والسلام مع ما هو عليه من طاعة وترك لمحارم الله، فكيف بنا لا نخاف، كيف بنا نأمن من عذاب الله، كيف بنا نفرح ونظن أن ما أعطانا لله عز وجل إنما هو دليل رضا، ولا نتذكر أن ذلك قد يكون استدراجا وإمهالا، وقد يكون علامة عذاب والعياذ بالله، ينبغي أن يكون عندنا هذا الخاطر، وهذا الهاجس، وهذا الخوف، لأن الله عز وجل يقول: ((فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ* فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))، وفي حديث عطاء السابق، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به)، وفي رواية الترمذي (وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها ونشر ما أمرت به)، فينبغي أن تعلم أخي القارئ هدي نبيك عليه الصلاة والسلام وسنته، وأن تفعل كما يفعل، وأن تتردد دائما بين منزلة الخوف والرجاء، كما كان عليه الصلاة والسلام يفعل، لاسيما وحال كثير من الناس بما لا يخفى على ذي لب وذي عين ترى.
|
#2
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك أخي الشيخ علي ماقلت
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
|
#4
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
|
#5
|
|||
|
|||
![]() مشكور اخوي الشيخ على الموضوع المميز
|
#6
|
||||
|
||||
![]() شكرا لك اخي الكريم وجزاك الله خيرا يالغالي
|
#7
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك وجعل ما نقلته من ارشاد وتذكير في موازين حسناتك 0
|
#8
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير على هذا النقل
|
#9
|
|||
|
|||
![]() اللهم لك الحمد والشكر على هذي النعمه
|
#10
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اخي الكريم الشيخ الله يعطيكــ العافية بارك الله فيكـــ وجزاكـــ الله كل خير لك مني خالص الاحترام والتقدير !!!اخـــــــــوكـــــــــــ ذهـــــــــــول العاصفة ــــــــ!!!
|
![]() |
|
|