والصيرفي يطالب باتخاذ موفق عربي موحد تجاه الأوزون
اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية والتنمية المستدامة تستهل اجتماعاتها بمتابعة قرارات القمم العربية التنموية السابقة

جدة : 9 / 1 / 1436هـ
انطلقت صباح اليوم الأحد 9/محرم /1436هـ أولى جلسات اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي وذلك تحضيرا لاجتماع الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الأسبوع المقبل وذلك بقصر المؤتمرات بجده .
رحب وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور الصيرفي في بداية حديثه بأصحاب السعادة رؤساء الوفود والمنظمات ومتمنيا التوفيق للجميع لمواجهة التحديات البيئية الكبيرة التي تتأثر بها البلدان العربية وشعوبها .
كما تطرق الدكتور الصيرفي لأهم المواضيع البيئية التي سيتم مناقشتها كتنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، إضافة لعرض المؤشرات البيئية والتنمية المستدامة في العالم العربي و التحضير العربي للدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة ، كما أنه سيتم مناقشة الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والإعداد والتحضير للتقرير الثاني لتوقعات البيئة العربية من أجل التنمية المستدامة , إضافة لموضوع الإتحاد العربي للمحميات الطبيعية , ومتابعة الاتفاقيات المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة ، والاجتماعات الدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع الاحيائي بالإضافة لمناقشة مواضيع التغير المناخي والتحرك العربي حيال مفاوضات تغير المناخ .
كما نبه الدكتور الصيرفي للاجتماع السادس والعشرون للدول الاطراف في بروتوكول مونتريال واتفاقية فيينا لحماية طبقة الاوزون في مدينة باريس خلال الفترة 17- 21 نوفمبر 2014م والمتضمن في جدول أعماله العديد من الموضوعات من اهمها مقترح لإدخال تعديلات على البروتوكول وبالتالي مزيد من الالتزامات والتكاليف على الدول مطالبا الجميع باتخاذ موقف موحد مما يضمن المصالح الوطنية لبلداننا ضمن المنظومة الدولية ومراعاة الدول ذات درجات الحرارة العالية .
كما عبر الدكتور صيرفي بأنه وبالرغم من تحقيق بعض التحسينات البيئية خلال أربع عقود مضت إلا أن تلك النتائج تكشف أن الوضع الراهن يبعث على القلق البالغ بشأن التحديات البيئية المختلفة والتي تتطلب منا جميعا موقفا حازما وموحداً دون إبطاء لمكافحة جميع أنواع التلوث وتحسين جودة الهواء والماء والتربة وزيادة عمليات إعادة التدوير للنفايات والتخلص من النفايات الالكترونية والبلاستيكية والنفايات الخطرة والطبية والإشعاعية وغيرها من النفايات وزيادة الرقعة الخضراء ومواجهة التصحر والمحافظة على الموارد الطبيعية .
مختتما حديثه بإن الكثير من التغيرات البيئية التي ألمت بنا قد تم طرحها ونقاشها وتداولها واتخذت بشأنها الكثير من القرارات والتوصيات ، كما تم التوقيع على الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات الدولية التي تحثنا على تطبيقها من اجل حماية البيئة من التدهور الذي ينجم عنه كثير من السلبيات الخطيرة على حياة الإنسان ، مثل تدهور الأراضي واستنزاف الموارد الطبيعية ، وفقدان التنوع الاحيائي ، وشح المياه العذبة ، والتصحر والتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ وهذه تعتبر من أصعب القضايا التي يتعين التصدي لها في السنوات المقبلة .
هذا وقد افتتحت الجلسة بكلمة لأمانة جامعة الدول العربية والتي ألقاها مدير الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الدكتور جمال بن جاب الله حيث تقدم بشكره للمملكة العربية السعودية على الاستضافة الكريمة ومنوها على الأهمية القصوى لهذه الدورة وما يحتويه جدول الأعمال من مواضيع هامة للعالم العربي وشعوبه والقضايا المشتركة في مجال العمل البيئي .
تبِع ذلك كلمة رئيس الدورة الـ ( 25 ) لمجلس والوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ألقاها الخبير الكيميائي العماني سعيد بن علي الزدجالي مبتدئاً كلمته بشكر المملكة العربية السعودية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة على الاستضافة كما أوصل شكره للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وأمانة جامعة الدول العربية على الجهود المبذولة .
تجدر الإشارة بأن اللجنة قد ناقشت في جلساتها لهذا اليوم عدد من البنود أهمها البقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية , ومتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية إضافة للمؤشرات البيئة والتنمية المستدامة .
وهذا ويعقد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب جلسته يوم السبت 15/1/1436ه وذلك بحضور 8 زوارء ويتبعه اجتماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة يومي الاحد والاثنين 16-17/1/1436 ه .