التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
![]() تنزيه الرب عن التوقع أن ربنا جل في علاه له الصفات العلى والأسماء الحسنى والكمال المطلق ومن كمال التوحيد الذي حق لله على العبيد إفراد الله بكماله وصفاته والتنزيه له عن الشبيه والنظير والند والنقائص ومن هذه الصفات العلم المطلق بما كان وما سوف يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون لأنه هو وحده الخالق القادر المقدر ولذلك كان لزاماً أن يكون هو العالم وحده بقدره وبخلقه وتدبيره فعلم الغيب مختص به وحده وأما ما كان شهاده فيشاركه معه من شاء من عباده ممن كتب له الاطلاع على ذلك ولا يكون غيباً في حق من أطلع عليه ويكون غيباً نسبياً في حق من لم يطلع عليه من الخلائق ومن الخطأ الفاذح الذي لا يزال مستمر هو إعطاء علم التوقع مقابلة علم الغيب فنرى دائماً عندما يضع عالم أو متنبئ أو متوقع في أي مجال وعلى رأسهم هذه المجالات المناخ والطقس يظهر من يقول لا يعلم الغيب إلا الله وكذب المنجمون ولو صدقوا بل يقولون كيف تدعون علم الغيب وتجد هذا كثيراً في الردود والتعليقات في الصحف الالكترونية عندما يوضع موضوع عن توقعات الطقس من أي إنسان كان والمصيبة الكبرى أن ممن يقرأ ويطلع على هذا الكلام يرون الفصل بين الدين و الحياه وعن السياسة والعلم المادي لزعمهم أن العالم المتقدم اليوم لم يتطور إلا بعد ما تخلص من سطوة الكنيسة في العصور الوسطى المظلمة فيجد من مثل هذه الأخطاء لدى البعض حجة على مزاعمهم المشبوهة علماً بأن الدين براء من الخطاءين كليهما ولكن القضية في فكر بعض الأتباع وليس في منهج الشريعة والعالمين بها فهم على وسطية وتوازن ومن قال هذا القول أعني الخلط بين علم التوقع وعلم الغيب وقع في تناقضات كبيرة وخطر شرعي عظيم أما التناقضات فهناك فارق كبير بين التوقعات وعلم الغيب لفظاً ومعناً وواقعاً كما أن التوقع لا يتركه أي مخلوق ولايسيرو من دونه في الحياه في كل المجالات وعلم الغيب من صفات الله التي لا تكون إلا له وحده ولايكون للخلائق فعلم التوقع منزهه عنه الخالق فلا يجوز شرعاً وعقلاً أن تقول يتوقع الله ( تعالى الله علو كبيرا) ولكن يقولون البشر نتوقع ولهم أن يتوقعوا ما يشاؤون دون أي حرج ويبقى المعول على نتائج المتوقع ونسبة حدوثه عقلاً وواقعاً فهناك توقع علمي وتوقع حدسي وكذلك نسبة توقع ومجال توقع وكل هذا في نطاق علم التوقع الذي لايليق ان ينسب لله او ان يساوى بينه وبين علم الغيب لذي لله وحده فلابد ان ندرك امور ثلاثة لكي ندرك جزئيات القضية وهي حدث مقدر علم بحدث توقع لحدث وسوف ننطلق للغوص في هذه الاقسام الثلاثه ونبين احكمها قدرا وشرعا وعقلا ومنطقا ونبين التلازم بينها ونحرر اماكن اللبس سوف نكمل الموضوع على مراحل لتعم الفائده فالموضوع دفعة واحده لايقرأ مع انا امة اقرأ ولذلك ارجوا عدم الرد مطلقا وارجوا من المشرفين التعاون يتبع بيض الله وجيهكم جميعا مع اني طلبت عدم المشاركة حتى يكتمل الموضوع ولكن طيبكم لم يسمح لكم وكتبتم وخالفتم الطلب ولذلك اشكر كل من لم يرد على حسن الاستجابه مع ان نفسه تراوده للرد وعلى كل حال ارحب بالجميع واشكر الجميع وانقض الموقف المشرف محمد الغامدي بارك الله في جهوده سوف اعود للاستفسار راعي الدبدبة وسوف اكمل الموضوع واعدكم كما عودتكم دائما ان يكون مثمر ان شاء الله وسوف نكمل الموضوع من حيث انتهينا وهي الامور الثلاث حدث مقدر علم بحدث توقع حدث والبداية مع حدث مقدر كل شيء يحدث في الكون إنما هو من خلق الله وقدره وهذا يقر به جميع الاديان السماويه وبما ان الخالق هو الذي قدر هذه الاحداث والموجودات فهو عالم بها قبل وجودها الا أنها وجدت بأراده ولذلك هو عالم غيبها لانها غيب عند الخلائق فقط لكن بالنسبه للخالق هي شهاده اي مشاهده ومعلومه اجمالا وتفصيلا وتكون في الغيب قبل الحدوث ومنها تتحول الى الغيب النسبي بعد الحدوث اذا اطلع عليها بعض الخلائق والاحداث لها من حيث زمن الحدوث مستقبل وحاضر وماضي والغيب يشمل الثلاثه الازمنه وليس كما يعتقد البعض ان الغيب في المستقبل فقط فلقد سأل فرعون موسى عن القرون الاولى فقال علمها عند الله فأصبحت غيب مع انها احداث وليست مجرد حدث واصبحت ماضيا بعيدا فتبين لنا ان الحدث المقدر من الله والعلم المطلق به له وحده ولكن هناك مايقدره الله بمشيئة وحده والا تدخل فية مشيئة العباد من حيث آلية الحدوث اما من حيث سبب الحدوث فقد يكون لهم سبب فيه مثال الظواهر الطبيعية الكونية التي يقدرها الله بالمشيئة المحظه وليس للبشر فية شأن ومشيئة تشمل الظواهر الجوية والزلازل والبركين ولكن قد تحدث بسبب اعمال العباد فتكون عقاب لهم او ابتلاء او انعام وهبة العقاب مثل عقاب قوم عاد بالريح وسبا بالسيل والبلاء مثل جفاف عام الرماده وهناك احداث يوجدها الله بمشيئة ولكن تدخل تحتها مشيئة الانسان مثل الارزاق وصادرها والقتل والعقوبات والعفو عن النفس وجميع التعديات والجنايات وجميع وجوه البر والاحسان وجميع ما كان غيب منها تخضع لتوقع البشر مادام امكن عقلا توقعها وذلك بأدراك اسباب حدوثها وهي تحت علم الله جملة وتفصيلا تشمل الحدث المتوقع وحقيقية واقع الحدوث وحال المتوقع بالحدث لان التوقع لا يكون الا فيما غاب وليس فيما شوهد فالتوقع في المشاهد جنون وركز في هذه العباره وفكر كثيرا حيثما اكمل الموضوع فأنا متعمد في ان اتوقف بك هنا لتعرف اول خطأ وقع فيه من انكر التوقع على البشر او خصصه في مجالات دون اخرى ويتبع التفصيل والامثلة وامامكم سفر طويل لوسألت ابن عن والده الذي توفي وصلي عليه ودفن وهو الذي باشر هذه الاشياء فقلت لة اين والدك فكان جوابة اتوقع انه مات عندها سوف تعرف انه فعلا مات عندما انجب ابن بهذه العقلية لان المشاهد لا توقع فيه بل جزماً فيه ولكن نرى في المقابل لو غاب رجل عن زوجته واهله اكثر من سبع سنوات وانقطع تواصله معهم واصبح مفقود فأن القاضي يتوقع موته ويصدر صك وفاه وترمل للزوجه ويقسم الميراث حيث أن من شروط الورث موت المورث حقيقة او حكما اي لم يتحقق من موته ولكن توقع انه مات اي ظن بذلك فلو عاد لهم ترتب على ذلك احكام جديده وفي هذه القصه يتبين ان الحدث المقدر لا يعلمه الا الله فقد يكون فعلا مات او لم يمت اصلا أما من كان عنهم غائب فتوقعوا الحدث ظناً ومنهم القاضي الذي حكم بالورث وهنا نفرق بين الحدث المقدر ومن علم به وبين من توقع الحدث فمقدر الحدث والعالم به هو الله لا شريك له في ذلك والمتوقع للحدث هو المخلوق الذي يعترية الغيب فيتوقع اذا رأى الاسباب المؤدية لوقوع الحدث وهذا منزه عنه الله فلا بد ان نفصل بين الامرين فالقضية توحيد وعباده مالفرق بين الكهانه والتنجيم والتوقع نعرف الفرق بمثال واحد لو ذهب انسان لعراف او كاهن او منجم ويريد ان يطلع على الغيب عياذا بالله فكلما سألة الرجل عن شيء قال له الكاهن اتوقع حدوث ذلك واتوقع تجدونه في المكان الفلاني فهل لهذا العراف مستقبل في هذه المهنه الشيطانية الجواب لا طبعا لان كلمة التوقع تتنافئ مع عملة الباطل اصلا فأن قال لك اتوقع فسوف ترد علية مباشرها كلنا نتوقع فالتوقع امر يباشره كل الناس يوميا وفي معظم مجالات الحياه فيما تدرك اسبابه ويشمل مايقدره الله بمشيئته دون مشيئة العباد (الظواهر الكونية) وكذلك ما يدخل فيه مشيئة العباد والاول ادق في التوقع اذا علمت اسبابة لانه سنن كونية لاتتبدل وسوف ندخل في مجالات التوقع والنسبية في التوقع وتعدد التوقع لتعدد الاسباب ودرجاتها ونفي التوقع توقع والتوقف عن التوقع توقع والتردد بين توقعين توقع نرجوا الاستعداد لهذه المحاور
|
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله كل خير أخي الغالي
|
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير على التوضيح
|
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا
|
#5
|
||||
|
||||
![]() الله يجزاك خير
|
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك خبيرنا وموضوع رائع وشيق
|
#7
|
||||
|
||||
![]() الله يبارك فيك وينفع بك وبعلمك
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محب الغيث وبارك فيك ونفع فيما قدمت وبإنتظار البقية المتبقيه ودي ومحبتي
|
#9
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
#10
|
|||
|
|||
![]() موضوع مهم
|
![]() |
|
|