انقسام حول آثار الاحتباس الحراري على المنطقة
البيئيون يحذرون من موجة تقلبات مناخية تجتاح الخليج
سالم الجهني (جدة)
تباينت آراء المختصين في الجانب البيئي والفلكي والمناخي في المملكة ودول الخليج في قضية الاحتباس الحراري وما شهدته اجواء بعض الدول العربية من تقلبات المناخ.مديرة المرصد الفلكي الكويتي بالنادي العلمي الكويتي والباحثة الفلكية منى عنبر تقول:
المتتبع لاحوال الطقس في المنطقة العربية يشعر بمدى الاختلاف الذي طرأ على الاحوال الجوية في معظم الدول وخاصة دول الخليج العربي، مشيرة الى ان ظواهر التغيير المناخي لم يقتصر على التباين في درجات الحرارة بين فصلي الشتاء والصيف حيث تم رصد تغيرات مناخية اخرى لا تقل اهمية عن سابقتها فمثلا نجد ان شمال المملكة مثل تبوك والقريات وطريف شهدت سقوط ثلوج في ظواهر تستحق الدراسة.
اما الباحث الفلكي السعودي أنور آل محمد رئيس المرصد الفلكي بالقطيف فأكد ان التغيرات في معدلات حرارة كوكب الارض مهما كانت طفيفة ستترك آثاراً وخيمة على الحياة البشرية. وذلك بسبب اكتساب العواصف لزخم اكبر نتيجة ازدياد تبخر مياه البحار.
مبيناً ان العالم سيواجه اجواء مناخية متقلبة في السنوات القادمة مستشهداً بما شهدته دول شرق آسيا من فيضانات وتسونامي.
اما عزة حميد الثقفي احدى المتابعات والمهتمات بعلم الارصاد والمناخ فاوضحت ان الظواهر الطبيعية التي شهدتها بعض دول العالم تدعو لمزيد من الدراسات العلمية والفلكية، وربطت بين هذه الظواهر وما بين نظرية العلماء الجيولوجية الذين يؤكدون انه مر على كوكب الارض عدة عصور جليدية كان آخرها منذ عشرة آلاف سنة وهو زمن تحولت فيه كمية من البحار الى ثلوج تراكمت في القطب المتجمد الشمالي ثم اخذت هذه الثلوج بالزحف نحو الجنوب باتجاه اوروبا وامريكا حتى وصلت الى شبه الجزيرة العربية والتي اصبحت الآن اكثر مناطق العالم من حيث الامطار والانهار.