اتسعت مناطق العواصف الغبارية الرملية الجافة والقوية والتي غالبا ما تحدث في عموم شبه جزيرة العرب والعراق وشمال أفريقيا والصحراء الكبرى وصحاري أمريكا واستراليا ، بحيث شملت مناطق جديدة ، وفيما يلي قراءة بعضا من تلك المؤشرات والمعطيات التي تقدمها صور الأقمار الصناعية ، الأمر الذي سهل من معرفة وتعقب حجم القحط والتصحر والمناطق التي امتد اليها:

ظهرت مؤشرات قوية على تفاقم القحط وشدة الجفاف في أماكن جديدة حول العالم ومنها الدول المطله على الضفة الشرقية لخليج عمان ، فقد كشفت الرياح الشمالية الباردة والقوية التي هبت على تلك المناطق خلال الفترة من (18-20 مارس 2012م) عن حجم المشكلة التي تعانيها تلك المناطق .
هذه العواصف الغبارية والضخمة جدا والتي تشكلت من أراضي ثلاث دول دفعة واحدة ،وهي كما يلي :شمال غرب باكستان وجنوب أفغانستان وجنوب غرب ايران ، وقد نتج عنها ، اثارة وحمل أنواع من مكونات العواصف الصحراوية ، وهي: الأتربة والغبار والرمال والعجاج ، ونقصد في العجاج هو ذلك الذي يحتوي على دقائق صغيرة جدا وخفيفة جدا ، تعلق في الجو وتسمى عجاجا ، وهذه العاصفة الصحراوية تشبه سحب الغبار التي تتشكل عقب انفجار البراكين الهائلة ، نظرا لضخامة تلك العاصفة وكثافة الغبار المصاحب لها .
في هذه الصورة نلاحظ تصاعد الغبار بكثافة كبيرة من شرق سوريا ، فقد كشفت الرياح القوية خلال السنوات الماضية أن الأجزاء الشرقية من سوريا أصبحت تقع تحت وطأة القحط والتصحر ، وتفكك التربة ، مما جعل الرياح تحمل مسحوق ذلك الغبار بسهولة وتدفعها الى أماكن بعيدة جدا .