دعوه للنقاش في موضوع السدود

[الركام]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد
للماء اهمية في الحياة
قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يومنون ) الانبياء 30
فكما نحن نترقب الامطار يجب ان نحافظ على المياه الجوفية
ان جفاف باطن الارض لمشكلة كبرى عانا الانسان من نقصها في شربه وفي زراعته وفي استخداماته حيث ان كثيرا من مناطق المملكة تعتمد على المياه الجوفية اعتمادا كليا
هل نكون مسئولين امام الاجيال القادمة بسبب هدرنا للمياه الجوفية
اليس ذلك هو الثروة الحقيقية وهل سنسأل فيما اهدرنا المياه
هل يوجد دراسة حقيقية غير تخمينية عن المياه الجوفية ؟
سمعنا عن بعض التقارير التي تشير الى وجود مياه تكفي الى مئات السنين
وما اسرع مانضبت الابار وهلكت المزارع والقرى
هل يوجد دراسة كافية عن فائدة السدود في تخزين المياه الجوفية ؟
اعتقد ان السدود على وضعها الحالي لايتسرب الى باطن الارض منها الا القليل
فبعضها تكون واسعة ويتبخر منها الكثير بسبب حرارة الشمس وبعضها تكون ارضيتها طينية لاتسمح بدخول المياه من خلالها ودليل ذلك ان المياه تبقى في السد لعدة اشهر وبعضها تكون مجاريها عكس مجاري الاودية لا تستفيد منها المزارع والقرى القريبة
واعتقد ان الحل هو
ان يحفر عند مصب السدود عدة آبار الى ان تصل الى المياه الجوفية ثم يحكم البئر من جوانبه بالاسمنت او بأي عازل ثم يصب فيه من مياه السد بعد ان يوضع امام كل مصب فلاتر تضمن عدم انسداد البئر
وبذلك نضمن ان المياه التي في السد دخلت الى جوف الارض
ويكون في ذلك سلامة من خطر السدود وسلامة من تكاثر البعوض
وكذلك تقل تكلفة السدود حيث ان المصبات تكون مفتوحة من بداية دخول السيول فلن نحتاج الى زيادة في ارتفاع السدود
اما الابار التي تحفر داخل السدود فأنها تمتلىء من الطمي والشوائب
ماخزن في جوف الارض من الاف السنين اهدر في عشرات السنين
وسبب نضوب المخزون الجوفي زراعة القمح والاعلاف والبطيخ وغيرها على حساب النخلة التي هي الغذاء الرئيسي لهذه البلاد
ولو استخدم التنقيط في سقيا النخيل لبقي المخزون على حاله
وعوضته الامطار السنوية
اما على وضعنا الحالي فأن معدل هطول الامطار السنوي لايعوض النقص
الااذا كان يتقافى عليها المزن في كل يوم سيل
والله اعلم