استكملا لما مضى
5)ليعلم الجميع أن الله قد ينشئ سحبا وأمطارا يحار أهل المناخ بها في أوقات المرتفعات الجوية وعدم ما يشير الى وجود منخفظات وقد يكون على مناطق واسعة وقد يكون على مناطق ضيقه وهنا تغيب عن البعض جملة أمور منها أ) رحمة رب العالمين ب) كرامة الله لأحد عباده وأولياءه والكرامة ثابته كما هو معتقد أهل السنة والجماعة بشرط أن يكون المرء من أهل السنة فهم الأولياء حقيقة وهي من المثبتات التي يحدثها الله للعبد
ومن ذلك ما حدث لأحد الصحابة والذي كان يتصدق من ثلث ماله فسمع أحد جيرانه صوتا من سحابه يصدر منها صوتا أسق حديقة فلان والحديث ثابت صحيح
وكذلك حصل لبعض التابعين والقصص كثيرة وهي في عهد التابعين ومن بعدهم أكثر من غيرهم حتى من عهد الصحابة كما يقول شيخ الأسلام بن تيمية لعدم إحتياج الصحابة الى مثبتات لكمال دينهم وإيمانهم
ج)إستغاثة المسلمين والمخلوقات بربهم فهذا سليمان بن داوود أراد جمع قومه لصلاة الأستسقاء فبينما هو في طريقه للصلاة فإذا به يشاهد نملة رافعة قوائم قدميها للسماء تستغيث بربها فقال نبي الله سليمان لقد سقيتم بهذه النملة وقد جاء في الحديث (أن البهائم تدعو على عصاة بني أدم وتقول بسببكم منعت القطر من السماء ولولا رحمة الله بالبهائم والضعفاء لم يمطروا ومما شهدته وهو يدمي القلب أنني مرة كنت في رحلة الى ظهرة عليا وهو اعلاها وتقع غرب جبل العارض وشمال غرب الحوطة وكان الوقت قيضا وكانت الدنيا جفاف شديد وكان يوجد بعض الثمدان وهي المياه اليسيرة التي تخرج من بين الصخور وكان يرتادها الطيور والسباع والحمير فكان من المواقف التي أبكتني أني رأيت قلتة ماء يسيره (وهو المجمع الصغير أشبه ما يكون بالأناء) وكان للحمير زحام عليه من شدة الظمأ وماتت فوق بعضها البعض من شدة التقابل والتزاحم للوصول الى الماء فكان منظرا دمويا هائلا وقد أمتلئت بالحميرالميته ومن جاءت بعد ذلك ماتت عند مجمع الماء بسبب عدم أستطاعتهن شرب الماء وتزاحمهن الشديد فكنت تشاهد العشرات هنا وهناك فيال لهول المنظر وحقبقة بكيت من هول الأمر وبما أنعم الله به علينا من نعم الماء الذي معنا في رحلتنا وبكيت من تأثير ذنوبنا فأثار ذنوبنا أخوتي عظيمة وهذا مشاهد بهذا الجفاف الذي يضرب البلاد طولا وعرضا وغوران المياه ولكن لغفلتنا وشدة قسوة قلوبنا لا نشعر بذلك
ونعلم جميعا قصة أستغاثة نبي الله موسى ربه وقول الله له إنما منعتم القطر بسبب رجل منكم فأمره الله بإخراجه من بينهم وعندما علم الرجل بالأمر لجأ الى الله وتضرع اليه سائلا ربه قائلا رب عصيتك فسترتني رب فلا تفضحني وأعلن توبته فنزل الغيث فقال الله لموسى إنما سقيتم بما كان سببا لمنع القطر من السماء والقصه مشهورة في روايات بني أسرائيل وذكرها أبن كثير في البدايه والنهاية ج1 عند ذكره لسيرة موسى عليه السلام
وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم أستغاث ربه فوق منبر الجمعه فلقد جاءه رجل فقال يارسول الله أدعوا الله لنا فلقد تقطعت بنا السبل يقول راوي الحديث فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه الى السماء وما في السماء قطعة سحاب ثم أنشقت سحابة وسط السماء كبر الترس فتوسعت وما نزل رسول الله من المنبر إلا والماء يتحدر من لحيته الشريفة
وكان اباءنا يستغيثون بالله ويتضرعون اليه ويجدون أثاره ولقد كانوا على حسن ظن بالله عظيم خاصة عند سؤال الله الغيث والفرج فكانوا يأتون متبذلين خاشعين لربهم ذاكرين
وكان بعضهم يعدل مجاري السيل عن بيته قبل ذهابه للمصلى يقينا بما عن الله ولا ينصرفون من الصلاة إلا والماء حال بينهم وبين وصولهم لمنازلهم وهذه يرويها الشيخ فهد السليمان نقلا عن شيخه الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
والقصص في هذا كثيرة عند الأباء والأجداد وكلن لديه مما لا أعرف الكثير وهو واقع حقيقة فهل يفقه بعض دعاة المناخ هذا الأمر
فإن مما ينبغي على المناخي المسلم أنه في حال حديثه ونقله للمراصد العالميه التي تتحدث عن أحوال الطقس أن يربط الناس بعظمة الله وإلا أصبح حاله كحال بعض نقلة الأخبار الذين لا ينقلون إلا ما وافقت عليه وكالات الأنباء العالمية ومعلوم توجهها وتصنيفها للمصطلحات التي تصرفها لمصلحة أمة على حساب أمة ما فتصف المسلمين بإوصاف لا تخفى فتقوم بكل أسف وكالات الأنباء العربية والإسلامية بنقلها كما جاءت وكأنها بغبغوات تحكي ما يقال لها دون تمييز وما علمت أنها تدين نفسها وتدين أمتها ولكن المصيبة اننا نعاني من الإنهزامية والتبعية وعدم المقدرة لقول الخطأ لمن أخطأ أو تكذيبه خاصة إذا كانت من مصادر لا تخفى
وأعجبني حقيقة أخي الخلية السرية في نقده لبعض المواقع العالمية ورصد أخطأها خاصة BBcفسر أخي على بركة الله وفندها وبين عوارها
6) من الخطأ الحديث عن أحداث غيبية من أمور المناخ كبعد عام أو ستة أشهر أما الحديث عن ما هو مطرد ومتوقع فيشار الي أنه عادة بإمر الله في شهر كذا تشتد المنخفظات ولكن الجزم بذلك رجم بالغيب فكم من سنوات مرت علينا حلت مواسم تكون المنخفظات الجوية ولم تأتي أمطار وربما يتحدث متابعي المناخ عن موجات جفاف قادمة ويأتي بإمر الله العكس وهذا موجود بإستقراء الأحداث
أمنيتي أن يتبنى موقع البراري مشروعا عالميا ببرامج تعني بهذا الأمر وذلك للدعوة الى الله من خلال النظر في الملكوت ومستعد أن أكون خادما بهذا المجال ومجانا المهم أن نتحرك وبكل اللغات