

قال وزير المياه والكهرباء في السعودية المهندس عبدالله الحصين إن هناك خلطا في مسببات كارثة سيول جدة، التي راح ضحيتها ما يزيد عن 120 قتيلاً. ورفض أن يعتبر "الصرف الصحي" هو أحد المسببات الرئيسية فيما حصل، موضحاً أن حجم السيول التي اجتاحت جدة تزيد بـ100 ضعف عن حجم استيعابها من المياه، مشدداً على أهمية إدراك هذه النقطة، وذلك خلال حواره مع الزميل تركي الدخيل في برنامج "إضاءات" الذي يعرض على قناة "العربية" الجمعة 15-01-2010 ويعاد السبت عند منتصف الليل ويوم الأحد الخامسة عصرا
وأشار الحصين إلى أن الصرف الصحي حالياً يغطي حوالي 20% من المساحة المأهولة لمدينة جدة وتسير الوزارة بخطى حثيثة لتطوير شبكة الصرف الصحي، كما كشف عن تأسيس شركة من قبل أمانة مدينة جدة خصيصاً لإعادة تخطيط وبناء المناطق التي أطلق عليها الوزير "المناطق العشوائية". وأوضح أنه لم يتم الانتهاء من تطوير الخدمات في البنية التحتية بشكل عام، ولكن يتم التركيز على المناطق المأهولة لحاجتها أكثر من غيرها لشبكة صرف صحي.
وانتقد الوزير طريقة تناول الصحافة لكارثة السيول في جدة وقال إن ذلك أعطى صورة مشوهة عن المال العام، وتم التلميح بهذه الطريقة على أنه مال سائب وهذا مخالف تماماً للواقع.
كما أكد الوزير أنه لايوجد إنفاق أية أموال ولو كان "هللة" واحدة في غير محلها، وذلك طيلة فترة توليه وزارة المياه والكهرباء، ويخلي مسؤوليته ومسؤولية الوزارة عما قبل ذلك، مطالباً اللجنة المكلفة بالبحث والتقصي عن المبالغ التي صرفت فيما سبق أين هي ومتى صرفت؟.
ورفض ادعاءات آخرين إلقاء الصرف الصحي في البحر، وأضاف أن هناك عدة محطات كبيرة لمعالجة الصرف الصحي في جدة. وقال إن هناك وفرة مالية في ميزانية الوزارة حيث اعتُمد مبلغ قدره 17 مليار ريال لعام 2010 وهي خاصة لتطوير أعمال وزارة المياه والكهرباء.