التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
فصل التوقع امر حتمي في الحياه في جميع المجالات واقره الشرع مقدمه تمهيديه كل ما ذكرناه من أمثله وغيره كثير هو متعين الوقوع ومما دلت إليه الفطرة واقره الشرع ولم ينفي الشرع أي امر ضروري فطري حتمي الوقوع وإنما يقننه بضوابطه هذا بصوره عامه فهل نفى الشرع ومنع التوقع في المناخ والطقس ؟ واستثناه من هذه القاعده الجواب مفصلا إذا كان قد تقرر ان الإنسان بل كل كائن مرتبطة حياته بالمناخ لما ذكرنا من الأسباب الرئيسية في أول الموضوع ولتأكيد ذلك مع انه لا يحتاج تأكيد لوضوحه إليك بعض الأمثلة لاشتمال هذه القاعدة حياة كل الكائنات اولا :النباتات ظهور الألياف والجذور الصغيرة على سيقان بعض الأشجار للاستفادة من بخار الماء في المناطق الجبلية واختفائها في غير تلك البيئة متماشيا ومتأقلما مع المناخ اختلاف خصائص النبات بين المناطق الباردة والحارة والمعتدلة فتكون الخصائص متماشية مع تلك الظروف المناخية لتحملها تحول الجذور إلى السطح في النباتات الصحراوية للاستفادة من الطل والرطوبة والماء القليل متأقلماً مع ظروف المناخ الصحراوي ثانيا ً: بعض الحيوانات الثدية وغيرها تجعل من السبات الشتوي وسيله للتخلص من ظروف الشتاء المهلكة ثالثا: الطيور المهاجرة والأسماك متماشية تماماً مع الانتقالات المناخية الفصلية تحقيقاً لمصلحة الغذاء وطلباً للمأمن من الظروف المناخية القاسية الغير ملائمة لخصائصها رابعا :الحشرات الاختفاء في الأوكار ومسامات الأرض من اجل الاحتماء من الظروف المناخية الغير صالحه للعيش والظهور في الظروف الصالحة والنمل من أكثر الحشرات رصد للطقس ويجعله في الحسبان دائما فتقسم النملة البذور نصفين لكي لا تنبت إذا أصابها المطر والماء وتجفف المخزون الغذائي حال تعرضه للبلل وتنقل المساكن إلى الملرتفعات في حال تنبأة بظروف مناخيه وكل ذلك من الأمور الفطرية في الحيوان والإنسان وما أدراك ما الإنسان تعايش مع المناخ كشريك ملازم وعنصر من عناصر الحياة الأساسية سواء على الاحتياجات الضرورية كطلب الماء والغذاء والدواء والنجاة من المخاطر التي متوقعه في الظروف السيئة من المناخ أو التكميلية :من الابتهاج والسرور والفسحة في الأجواء الجميلة من المناخ ولذلك جاء الشرع فأقر تلك الضرورة الحتمية في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلم يأتي الإسلام ليلغى التوقعات في الطقس بل اقرها وأكدها وضبطها بالضابط الشرعي لكي تكون محدودة بإطار يحقق الهدف دون الجنوح إلى توهمات غير صحيحة تؤدي إلى الخلل في الاعتقاد العقائدي اثبات التوقعات المناخيه في القران الكريم نعم الشرع أقر التوقع الذي أصله من تركيبة الإنسان الفطرية كما هو مركب في جميع المخلوقات لكي يحمي نفسه من المخاطر ويسعى لتحقيق المصالح الكائنة في البحث عن أسباب العيش نعم جاء الشرع وأقر ذلك ولم يبقى إلا ما ليس له علاقة بالطقس والمناخ تماماً أولاً : الأدلة على التوقع في القرآن الكريم الدالة على أن ذلك من الفطرة والعلم الضروري للإنسان وهنا أقصد بالضروري أي الذي يعرف بالحاجة الماسة وليس بالبحث والاستدلال فالعلم ينقسم إلى علم ضروري وعلم نظري وكليهما في الطقس فالقواعد الكلية من العلم الضروري والقواعد التفصيلية من العلم النظري المهم لكي لا يتشتت ذهنك نعود إلى الأدلة قوله تعلى (لإيلاف قريش (1)إيلافهم رحلة الشتاء والصيف) اثبت الله تلك الرحلتين الشهيرتين لقريش وجعلها من النعم عليهم وهذه الرحلتين تماشى فيها العرب مع التوقع للظروف المناخية على المدى البعيد وذلك للمعرفة المسبقة بخواص كل فصل في كل منطقه فيذهبون إلى اليمن في الشتاء والى الشام في الصيف تماشيا مع الظروف المناخية لتحقيق الاقتصاد مع السلامة من المخاطر قوله تعالى : (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيهاعذاب أليم( 24 ) وجه الدلالة أنهم توقعوا المطر بناء على العناصر الجوية المشاهدة لكن كان الأمر خلاف ذلك فهنا كان العذاب بالمناخ الدليل قول(ريح فيها عذاب اليم ) والرياح من عناصر المناخ الأساسية وقد عذب الله بها أقوام بل رد الله بها الأحزاب عن المدينة . ومن الأدلة أيضاً قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً )الفرقان48 قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} وجه الدلالة من الآيتين بينت الآية ترتب العناصر المناخية على بعض حتى تحصل الثمرة وهي المطر وعلى ذلك يستدل ويتوقع بكل عنصر مشاهد على حدوث العنصر الذي يليه حتى تكتمل كل العناصر فتتشكل حاله مناخيه نهايتها الخير العميم وهذه العملية تأخذ وقت تستمر الى أسبوعين كما هو مشاهد في هذه الأيام فكانت الرياح المبشرات من يوم الاثنين واستمرت أسبوع ونحن الآن في طور الأجزاء بين السحاب( السدى ) وسوف تستمر الحال من الآن أكثر من عشره أيام وقد تختصر في يومين لكن بأسباب معلومة محسوسة فالشاهد تكون السحب بهذه الطريقة وهذا التدرج المستمر لعدة أيام من بدأ الرياح المبشرات ثم ظهور السدى ثم يؤلف بين السحاب ابتداء بالسدى ثم الطبقي ثم الركامي ثم يُرى الودق يخرج من خلاله وتكتمل الصورة برؤية البرق الذي يخطف الأبصار والرعد المزلزل ونزول البرد من المزن الشاهق في الارتفاع ( وهنا لطيفة إعجازيه قرآنية في الطقس ) وهي إثبات حقيقة نزول البرد من المزن فقط والذي يكون فيه البرق ولا يمكن أن يكون في غير ذلك وتم اثبات ذلك في العلم الحديث فهذه علامات تأتي مترتبة يتعرف بها الإنسان على بعض فوجود العلامة دلالة على العلامة التي تليها حتى يكتمل العقد بحصول الشيء المراد وهو نزول الغيث فهل ينكر احد هذا الواقع وتلك الآية الكونية العجيبة
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
الادله في السنه روت عائشه رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف ذلك في وجهه، فقلت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ! وما يؤمنني أن يكون فيه عذاب } وفي الرواية إثبات الأصل التوقع الفطري في الإنسان وهو توقع نزول الغيث بوجود الريح المبشرات أو السحب وبينت عائشة هذا الأمر ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم بل بين توقع أخر وهو كون أن يكون فيه العذاب والهلكه فيعيش النبي صلى عليه وسلم بين توقعين المطر والخير وهو الأصل والخوف من الهلاك والعذاب وهو أمر متوقع أيضاً لحصوله للأمم السابقة وهذا من كمال معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بالله وكمال تقواه له واثبات بشريته وعدم معرفته بالغيب مع الأخذ بأسباب التوقع المعتبر لوجود السبب وهذا واضح لمن تدبره وتأمله ولكن يربط بمشية الله أولاً وأخراً من الأدلة أيضاً الامر بصلاة الاستسقاء وهي لطلب الغيث في حالة الجذب لحاجة الناس اليه ولا يتعرف على وجود الجذب الا بتأخر المطر عن موسم الامطار ولا يستغيثون في الصيف لعلمهم انه ليس من مواسم المطر مع ان الله قادر على انزاله وهم على ايمان قوي بقدرة الله لكن لم يمنعهم ذلك من الاخذ بالسنه الكونيه المضطرده فدل على حتمية معرفة تلك المواسم زمنيا والتي استطاع العرب ان يحددوها بمطالع النجوم لتوقيت الازمنه لا لعلاقتها بالمطر والتأثير فيه ولكن وقع البعض في الجهل فنسب ذلك للكواكب والنجوم فجاء الشرع وبين القول الفصل في المسأله فأبقى الحساب وجعله آية كونيه ونعمه أمتن بها على عباده وابطل اعتقاد الاثر في الحوادث الارضيه حيث يعد ذلك شرك في توحيد الربوبيه بيان ذلك يكون بالتوضيح التالي أما دلالة النجوم على دخول أوقات مواسم الأمطار ودخول وقت التقلبات وتغير الرياح ودرجات الحرارة فهذا ثابت في كتاب السنة أما في القرآن قوله تعالى _( وبالنجم هم يهتدون ) وهذه إشارة إلى علامة هي نعمه من أكبر النعم على العباد فعند الرجوع إلى الواقع نجد أن العرب يستدلون ويهتدون بالنجوم بحالتين بالوقت – وبالمكان قال تعلى {وَعَلاَمَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} سورة النحل الآية 16 اما دلالة الوقت فقدر الشارع بها دخول الليل والنهار ومعرفة الصلوات ومعرفة الشهور الحرام ومعرفة رمضان والحج بالأهله وغير ذلك ومن عادة معرفة الفصول الأربعة و تدرجات كل فصل وأنماط كل فصل وما يوافقه من أنماط في المخلوقات سواء النباتات أو الكائنات الحية الأخرى فتكون النجوم ومنها الشمس والقمر علامة على كل زمن فيه من الخصائص ما يختلف عن الزمن الذي قبله أو الذي بعده أما دلالة النجم على المكان فهذا معروف للجميع لمعرفة الاتجاهات من الشمال والجنوب والشرق والغرب والجهات الفرعية لها والجهات الشرعية مثل استقبال القبلة في الصلاة والذبح وغير ذلك فهذا ثابت ولم ينكره الشرع تماماً بل سار عليه الناس قبل الإسلام وبعد الإسلام ولم ينكر سوى الاعتقاد بالنجم أنه سبب في المطر وأنه مؤثر بذاته وهذا الذي نفاه الشرع والدليل دلليل النفي والنهي أصبح النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو بالحديبية إثر سماء يعني: عقب نزول مطر, ((فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: يقول الله -جل وعلا-: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فمن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب، وإذا قال: مطرنا بنو كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب)) والخبر هنا يفيد انكار الفعل متظمن النهي عنه والنهي يترتب عليه نفي المعتقد الخاطىء وهو اعتقاد الاثر للنجم والكوكب والنوء يطلقه البعض على المطر فيكون المعنى مطرنا بمطر كذا أي النجم الفلاني فينسب المطر الى النجم وهذا لا شك شرك فالنجم مخلوق لا علاقه له اصلا لا علميه ولا غير علميه من حيث السبب والنوء هو في الاصل مطلع النجم او النجم فيكون المعنى مطرنا بالنجم الفلاني فيكون له نفس الحكم الشرعي واعتقاد التأثير كفر بنص الحديث ومن اعمال الجاهليه واما حساب الزمن فهذا باقي على الاصل وجائز فلو قال مطرنا في مطلع النجم الفلاني وهويقصد توقيت الزمن فقط ولا يعتقد الاثر صح ذلك والأولى الابتعاد عنه عند العوام لكي لا يلتبس عليهم الامر ويخرج عن ذلك اثبات الاثر العلمي مثل اثر الشمس بالحراره والاضاءة على الارض وانتقالها بين خطوط العرض مشكّله الفصول الاربعه فكذا سبب كوني ثابت وكذلك اثر القمر بالجاذبيه مشكل ظاهرة المد والجزر وكذلك يشمل أي ظاهره مستجده يثبت أثرها بقواعد علميه تؤثر في العناصر الاساسيه للمناخ مثال مرور مذنب بالارض او غير ذلك مما قد يكون له اثر سببي علمي مفسر بشرط اثبات هذا الاثر السببي ولا يكون قائم على التخمين والاعتقاد المبني على الجهل يتبع قريبا انتظرونا
|
![]() |
|
|