التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساكم الله بالخير جميعا يا اخوان خلال بحثي في الانترنت عن سبب ارتفاع الضغط على مصر لاجيب اخي مراسل المذنب بعد حديثي الشيق مع اخي الجرير والقصيعة والسدارة وبرقن يوضحن وجميع الاخوان .. بارك الله فيهم هذا البحث قادني للمصريين ولاجد العديد منهم من الخبراء الا انني فضلت التواصل مع البروفسور محمد محمود عيسى رئيس الادارة المركزية لبحوث الارصاد الجوية والمناخ بالهيئة العامة للارصاد الجوية والذي لم يقصر مع البراري في مدها بهذا الحوار الجميل عن الطقس عموما وعن التلوث في مصر خصوصا .. إلى نص الحوار: حوار مع الاستاذ الدكتور محمد محمود عيسي رئيس الادارة المركزية لبحوث الارصاد الجوية و المناخ بالهيئة العامة للارصاد الجوية رأي علمي مثير لعالم الارصاد و المناخ الدلتا و سواحل مصر غير مهددة بالغرق صرخة تحذيرأطلقها بقوة البنك الدولي, تقول: حذار أيها المصريون.. بلدكم سيكون الأكثرتضررا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية, وأوضح التقرير الصادر عن البنك أنزيادة الحرارة ستؤدي إلي ارتفاع مستوي المياه في البحار والمحيطات, بما يهددبإغراق مساحات شاسعة من المناطق الساحلية, كالإسكندرية, ومن ثم هجرة ملايينالمصريين من أراضيهم, وتأثر إنتاج المحاصيل الزراعية. و في تقرير نشرته صحيفة «يو اس توداي» ذكر إنّ مصر تواجهسيناريوهات خطيرة «كارثية» على علاقة بالاحتباس الحراري حيث أنّ الوضع يبدو «خطيراحاليا ويتطلب اهتماما عاجلا» إن مياه البحر الأبيض المتوسط ارتفعتصعودا بمعدل 0.8 بوصة سنويا خلال العقد الماضى بأنه بحلول 2100 فإن ارتفاعمنسوب البحر سيدمر كل الشواطئ الرملية فى كل الشواطئ المصرية، كما سيعرض الآثارالغارقة أمام شواطئ الإسكندرية للخطر الفعلي. تقارير عالمية تصدر و اراء من خبراء دوليين مصريين و اجانب و تحذيرات من مؤسسات و مراكز بحوث كبري ، كل هؤلاء يحذرون من نتائج التغيرات المناخية و تداعيات ارتفاع الحرارة و ذوبان الجليد في القطبين الشمالي و الجنوبي ، و ارتفاع سطح مياه البحر مما سيؤدي الي غرق مناطق كثيرة في العالم من بينها سواحل مصر و الدلتا ، ... و لانني قد اطلعت علي اراء البنك الدولي ، و كثير من التقارير الدولية ، و تابعت باهتمام اراء وزارات البيئة و الري و معهد الصحراء و كلية علوم الاسكندرية و المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، كذلك خبراء عالميين مصريين و اجانب وكانت معظمها تشير الي ارتفاع منسوب البحر المتوسط من 30 الي 40 سم سيؤدي الي غرق ربع الدلتا لكن لقد اطلعت علي بعض الاراء القليلة و الخافتة للغاية التي تؤكد ان مناخ الارض يتجه نحو البرودة و ليس الحرارة ، ابرز تلك الاراء ماجاء في حلقة نقاش نظمتها مؤسسة المربع الذكي بالولايات المتحدة و اجريت في مارس 2007 ، و جاء راي الدكتور ميشيل كرشتون استاذ الارصاد الجوية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا و هو اكبر معهد تكنولوجيا في العالم ، و دعمه بالرأي الدكتور فيليب ستوت استاذ الجغرافيا الحيوية بجامعة لندن مؤكدا ان كثير من التحذيرات الحالية قائمة علي تجاهل ما هو عادي للطقس و المناخ .. لكن لم نطلع علي رأي الهيئة العامة للارصاد الجوية و حملت اوراقي و التقيت بالدكتور محمد محمود عيسي رئيس الادارة المركزية لبحوث الارصاد الجوية و المناخ بالهيئة العامة للارصاد الجوية ، و هيئة الارصاد المصرية هيئة علمية عريقة و تحظي باحترام دولي و مكانة مرموقة ، و الدكتور محمد عيسي من خبراء الارصاد و المناخ الذي أعد سبعين بحثا واشرف علي نحو 60 رسالة ماجستير و دكنوراه في مجال المناخ و تطبيقاته علي الزراعة و الري و صحة الانسان و القوات المسلحة و الطيران ، وقام بالتدريس بمختلف الكليات العلمية كأستاذ لعلوم الأرصاد الجوية والمناخ وتطبيقاته فى كلية زراعة الأزهر والإقتصاد المنزلى وعلوم دمياط وأستاذا لعلوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات بعلوم الحاسب بالزقازيق وجامعة اكتوبر و شارك في عديد من المؤتمرات العلمية العالمية و حاضر في عديد من المراكز العلمية و البحثية في مصر و الخارج . ما رأي سيادتكم فى قضية التغيرات المناخية فى واقع الأمر يمكن تقسيم التغيرات التى تحدث فى الغلاف الجوى إلي قسمين : - تغيرات لها طبيعة منتظمة وتغيرات ذات طبيعة غير منتظمة . التغيرات المنتظمة Regular variations التغيرات المنتظمة هى تغيرات تحدث فى الغلاف الجوى بصورة دورية بحيث انه يمكن تحديد مقدارها ووقت حدوثها مثال ذلك اذا اخذنا التغير فى درجة حرارة الغلاف الجوى نجد ان درجة الحرارة لها نهاية عظمى اثناء النهار ونهاية صغري اثناء الليل أى انه يوجد تغير يومى فى درجة الحرارة يمكن تحديد قيمته وميعاد حدوثه كذلك ارتفاع درجة الحرارة اثناء فصل الصيف وانخفاضها اثناء الشتاء اى انه يوجد تغير فصلى فى درجة الحرارة يمكن معرفة قيمته وزمن حدوثه . امثلة هذه التغيرات كثيرة فى الغلاف الجوى ومعروفه من حيث اسباب حدوثها ومقدارها وأوقات حدوثها. فعلى سبيل المثال التغير اليومى أوالفصلى فى درجة الحرارة وبعضها معروف مقداره وأوقات حدوثه لكن اسباب حدوثه لا زالت غير اكيدة مثل التغير نصف اليومى فى الضغط الجوي والتغير الذى مدته تقريبا سنتين Quasi biennial فى بعض العناصر. كذلك يوجد بعض التغيرات التى اكتشفت حديثا مثل التغير الذى مدته من 10 الى 12 سنه والذى اكتشف فى آواخر الثمانينات هذا النوع من التغيرات تأخذ شكل الذبذبات اى انها لا تدخل فى ما يسمى بالتغيرات المناخية ويمكن التنبؤ بها وفصلها . التغيرات غير المنتظمة Irregular هذه التغيرات تحدث فى الغلاف الجوى ولكن من العسير تحديد مقدارها وأوقات وأماكن حدوثها مثال ذلك ممكن ان ترتفع درجة الحرارة فى فصل الصيف أو الشتاء عن معدلاتها لفترة زمنية ثم تعود لطبيعتها وهكذا وسوف نقوم بتقسيم هذا النوع الى قسمين :- - تغيرات طبيعية غير منتظمةNatural وهى التى حتى الآن لم يصل أحد إلي معرفة التغير الزمني لإنتظامها0 ومن الذبذبات الطبيعية التى لها تأثير على تغيرية المناخ ولكن حتى الفترة السابقة لم يتم التعرف على محصلة تأثيرها التى استنتجها الفلكى ميلتين ميلانكوفيتش من عام 1879 حتى عام 1958 علاقات الأرض بالشمس كالتالى : 1- تغير شكل المدار التى تدور فيه الأرض حول الشمس . 2- ذبذبة محور الأرض على مستوى مدار دوران الأرض حول الشمس . 3- Precession تغير حركة المحور بالنسبة الى المدار لحركة الأرض حول الشمس ويؤدى هذا الى تغيرية طويلة المدى. لولا ميل محور دوران الأرض على مستوى دوران الأرض حول الشمس ما كانت الفصول الأربعة وكان طول النهار مساويا طول الليل طوال السنة وكانت كمية الأشعاع الشمسى الواصلة الى نقطة ما على الأرض تكون ثابتة خلال السنة لكن ميل محور الأرض بزاوية متوسطة قدرها 23.5° يحدث الصيف فى نصف الكرة الشمالى يبدأ فى يونيو حيث يستقبل نصف الكرة الشمالى اشعة شمسية اكبر من نصف الكرة الجنوبى ويكون النهار اطول من الليل وذبذبة محور الأرض فى مدى 22.1 ° حتى 24.5° ويكون طول دورة التغير 41 الف سنة وعندما يكون المحور اقل زاوية يكون الصيف ابرد والشتاء معتدل وعندما يكون المحور اكبر عند اكبر زاوية تكون الفصول اكثر عنفاً ويؤثر ذلك فى تغيرية المناخ كالآتى.عندما يكون الشتاء معتدلا فإن مناطق الجليد يحدث لها اذابة وتبتعد بعيدة عن خط الأستواء وعندما يكون الصيف ابرد فان جبال الجليد لا تذوب ويتم بناءها من جديد . والمقارنة بين الماء والأرض والثلج فإنهم يعكسون اشعاع شمسى للفضاء بنسب مختلفة وتزيد بالترتيب ومع ذلك نقص درجة الحرارة يحدث تبريد اضافى مما يزيد من تنامى الجبال الجليدية وياذن ببدأ عصر جليدى فى التكون0 1- عدم انتظام مدار الأرض حول الشمس حيث انه ليس دائريا وعلى ذلك فان بعد الأرض عن الشمس يختلف خلال ايام السنة ولكن شكل المدار يتغير من سنه الى اخرى فى ذبذبة طولها من 90 الى 100 الف سنه . وعندما يكون الشتاء دافئأ تكون الفصول غير عنيفة فى نصف الكرة الشمالى بينما تكون الفصول عنيفة فى نصف الكرة الجنوبى اكثر اذا كان مدار الأرض حول الشمس دائريا Precession يوجد تعقيدا آخر وهو ذبذبة لمحور الأرض كالمغزل ولها ذبذبة كل 22 الف سنة وهذه تحدث ازاحة للفصول ببطء خلال السنة وكل 11 الف سنة يحدث تبادل الصيف مع الشتاء وبعد 11 الف سنة اخرى يعود كل الى اصله اى ان يحدث ازاحة فصلية يوم كل 60 عام . وهذه المؤثرات الثلاثة تقوى احداهما الأخرى احيانا ويضعفها احيانا حتى ان تأثير الـ Precession لم يلاحظ من قبل وان كان يحدث فى بعض سنوات . - تغيرات غير منتظمة غير طبيعية Unnatural وهى فى هذه الحالة يمكن ان تكون ناتجة من نشاط الأنسان وإذا ما استمر هذا التغير الغير منتظم لفترات طويلة تتعدى المائة عام وعلى مساحة كبيرة لا تقل عن نصف مساحة الكرة الارضية وامكن التأكد من فصل هذا التغير عن التغيرات الطبيعية يسمى بالتغيرات المناخية . من امثلة الأنشطة البشرية التى قد تؤدى الى تغيرات غير منتظمة فى الغلاف الجوى : *- زيادة نسبة تركيز غاز ثانى اكسيد الكربون فى الغلاف الجوى كما ذكرنا سابقا ان زيادة نسبة تركيزهذا الغاز سوف تؤدى الى ارتفاع درجة الحرارة فى الغلاف الجوى وذوبان الجليد فى الأقطاب وارتفاع فى مستوى سطح البحر وسوف يؤدى ذلك الى تغيرات اكثر تعقيدا مستقبلا وهو أحد غازات الصوبة الدفيئة وهي قوة لا يستهان بها برغم نسبتها الضئيلة في الغلاف الجوي لكن لولا هذه النسبة الضئيلة لكانت درجة حرارة الارض حاليا 18 درجة تحت الصفر و لكن نظرا لوجود غازات الصوبة الدفيئة التي تعمل علي تخزين الحرارة و بثها مرة اخري الي الغلاف الجوي مما يؤدي الي وصول متوسط درجة حرارة الارض الي 14 درجة مئوية ، و من هنا بدأ الخيال العلمي بان زيادة تركيز نسبة هذه الغازات سوف يؤدي الي ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الارض بالإضافة إلي انه من المعروف ان سطح الأرض يعكس جزء لابأس به من الإشعاع الشمسى الساقط عليه وهو ما يعرف بالألبيدو وان كمية الأشعاع المنعكس تعتمد على نوع السطح ( سطح صحراوى – زراعى – اكبر انعكاس جليدى 00 الخ ) من ايضا ان إنعكاس يحدث بواسطة الأسطح الجليدية فإذا حدث ذوبان للجليد فإن الألبيدو سوف يقل مما سوف يزيد من الخلل فى الاتزان الإشعاعى للنظام . *- زيادة نسبة تركيز بعض مركبات الكلور والبروم فى الغلاف الجوى تستخدم هذه المركبات بكثرة فى الصناعة فى الوقت الحاضر وقد اثبتت الابحاث ان عمر بعض هذه المركبات فى الغلاف الجوى يصل الى عشرات السنين وان هذه المركبات بعد انطلاقها فى الغلاف الجوى تصل الى طبقة الأوزون وفى ظل ظروف جوية معينة تتفاعل مع غاز الأوزون وتؤدى الى تأكل هذه الطبقة الى تحمى الحياه على سطح الكرة الأرضية من الأشعة الشمسية الضارة UVB اضافة الى ذلك فإن تآكل طبقة الأوزون سوف يؤدى الى تغيرات اكثر تعقيدا فكما ذكرنا سابقا ان غاز الأوزون له نطاق امتصاص فى مدى الاشعاع الأرضى وبناء على ذلك فإن اى تغير فى نسبة تركيز هذا الغاز سوف تؤدى الى خلل فى الأتزان الإشعاعى للنظام . *- تغير طبقة السطح كما ذكرنا سابقا ان الألبيدو يعتمد على طبيعة السطح وبناء على ذلك فان تغير طبيعة السطح بشكل واسع سوف يؤدى الى خلل فى الأتزان الإشعاعى للنظام تعتمد الدراسات الحالية لتغير المناخ على دراسه التغيرات غير المنتظمة غير الطبيعية فى الغلاف الجوى من حيث اسباب حدوثها ومقدارها وامكانية التحكم فيها وحتى يمكن ذلك فانه من الضرورى أولا فصل التغيرات المنتظمة والتغيرات غير المنتظمة الطبيعية من القياسات الخاصة بعناصر الأرصاد الجوية على سبيل المثال عند دراسة المتغيرات المنتظمة مثل التغير اليومى التغير الفصلى والتغير نصف السنوى 00 الخ من القياسات الخاصة بدرجة الحرارة . ويمكن فصل هذه الذبذبات بالطرق الإحصائية المعروفة حيث ان مدة الذبذبة وزمن حدوث نهايتها العظمى Phase معروفه والمشكلة فى هذا النوع من المتغيرات هى احتمال وجود ذبذبات طويلة الزمن لم تكتشف حتى الأن 0 يمكن دراسة هذه التغيرات وما اذا كان هناك ميل للارتفاع فى درجة الحرارة وميل مستمر للأنخفاض فى درجة الحرارة ويمكن البحث بعد ذلك فى اسباب هذا التغير مع مراعاة انه ناتج من انشطة بشرية وليست طبيعية كذلك البحث فى امكانية الحد من هذا التغير عن طريق التحكم فى الأسباب المؤدية اليه . هل بدأ الأنسان فعلا فى تغيير المناخ الاعتقاد السائد ان بعض الغازات من مكونات الغلاف الجوى لها نشاط اشعاعى فى مدى الأطوال الموجية للأشعاع الشمسى والاشعاع الأرضى وان اى تغير فى نسبة تركيز هذه الغازات فى الغلاف الجوى سوف يؤدى الى خلل فى الاتزان الاشعاعى لنظام الأرض – الغلاف الجوى مما سوف يؤدى بالقطع الى تغيرات مناخية وكذلك ان نسبة تركيز هذه الغازات فى الغلاف الجوى فى ازدياد مستمر منذ عصر النهضة الصناعية فهل بدأ الأنسان فعلا فى تغيير المناخ . من الدراسات السابقة هو حدوث تسخين حقيقى يزيد على نطاق الكرة الأرضية يتراوح بين 3ر و 6ر درجة مئوية خلال القرن الاخير يزيد بمقدار 0.05 درجة مئوية بالمناطق المأهولة بالسكان . بالإضافة الى ذلك لوحظ وجود تسخين مماثل عام 1900 فى ثلاث مجموعات منفصلة من القياسات واحدة مأخوذة فوق سطح الأرض والاخرتان مأخوذتان فوق المحيطات ان معظم التسخين منذ عام 1900 قد تركز فى فترتين زمنيتين الأولى بين عام 1910 و 1940 والثانية عام 1975 واسخن سنوات فى هذا التسجيل يلاحظ فى هذه القياسات التى بنى عليها هذا الشكل ان نصف الكرة الشمالى تعرض للتبريد بين عامى 1940 وبداية 1970 فى حين ان متوسط درجة الحرارة فى نصف الكرة الجنوبى خلال هذه الفترة الزمنية فى حالة ثبات تقريباً . بنى الاستنتاج الخاص بأن درجة حرارة الكرة الأرضية فى ارتفاع على ما هو ملحوظ من تراجع معظم الجبال الجليدية فى العالم منذ نهاية القرن التاسع عشر وعلى ان متوسط مستوى سطح البحر قد ارتفع خلال نفس الفترة بمعدل 1 الى 2 مم فى العام وان الدراسات التى تمت للتمدد الحرارى للمحيطات وزيادة انصهار الجبال الجليدية فى جرينلاند فى القرن الماضى واضحت ان الجزء الأكبر من هذا الارتفاع فى متوسط مستوى سطح البحر يعود الى التسخين العالمى وهذا الأرتباط هو ما جعل العلماء يعتقدون ان التسخين فى المستقبل سوف يعجل من ارتفاع مستوى سطح البحر مع هذا فإن بعض الابحاث باستخدام النماذج العددية قد اوضحت ان هذه الزيادة فى التغيرات طبيعية وعلى ذلك فأنها يمكن ان تكون متغيرات طبيعية. كذلك فإن متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية غير كافى بمفرده كمؤشر للتغيرات المناخية الناتجة من غازات الصوب الزجاجية . كما ان التعرف على اسباب اى تغير عالمى فى متوسط درجة الحرارة يتطلب دراسة الاوجه الاخرى لتغير المناخ خاصة الخواص الزمنية والمساحة حيث ان بعض انماط تغير المناخ والتى اظهرتها النماذج العددية لم تلاحظ فى البيانات المسجلة ولكن من المتوقع ان الزيادة فى درجة الحرارة على المستوى العالمى ستكون فى حدود 0.012 وحتى 0026 درجة سلسيوس كل عقد وفى جميع الأحوال سيكون معدل الزيادة المتواصلة فى درجة الحرارة أكبرعلى الأرجح من اى معدل لوحظ فى العشرة ألاف سنة الماضية . والتغيرات الأقليمية واضحة ايضا وعلى سبيل المثال فان الزيادة فى التسخين التى حدثت مؤخرا بلغت اشدها فوق قارات منطقة خطوط العروض الوسطى فى الشتاء والربيع مع حدوث تبريد فى مناطق قليلة مثل منطقة شمال الأطلسى وزاد الهطول فوق اليابسة فى منطقة خطوط العروض العليا لنصف الكرة الأرضية الشمالى وخاصة خلال الفصل البارد ( اكتوبر – مايو ) .ومن المتوقع حدوث ارتفاع فى متوسط سطح البحر نتيجة للتمدد الحرارى للمحيطات وذوبان الجليد والأغطية الجليدية ومع الأخذ فى الاعتبار تأثير التغيرات المستقبلية فى تركيزات غازات الاحتباس الحرارى والهباء الجوى فإن النماذج تتوقع حدوث ارتفاع مستوى سطح البحر مقداره 50سم فيما بين الوقت الحاضر وعام 2100 .
|
|
|