قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله - يذكِّر المسلمين بتأخر نزول المطر وسبب ذلك - :
فقد رأيتم الواقع ، وهو تأخر نزول الغيث عن إبانه ، وقحوط المطر وعدم مجيئه في أزمانه ، ولا ريب أن سبب ذلك هو معاصي الله ، ومخالفة أمره ، بترك الواجبات ، وارتكاب المحرمات .
فإنه ما من شرٍّ في العالم ، ولا فساد ، ولا نقص ديني ، أو دنيوي : إلا وسببه المعاصي ، والمخالفات ، كما أنه ما من خيرٍ في العالم ، ولا نعمة دينية ، أو دنيوية : إلا وسببها طاعة الله تعالى ، وإقامة دينه .
... .
فيا عباد الله : التوبة ، التوبة ! تفلحوا ، وتنجحوا ، وتستقيم أحوالكم ، وتصلحوا ، قال الله تعالى : ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) هود/ 52 .
وارجعوا إلى ربكم ، بالتجرد ، والتخلص من حقوق الله التي له قبَلكم ، واخرجوا من جميع المظالم التي عند بعضكم لبعض ، وأكثروا من الاستغفار ، بقلب يقظان حاضر ، معترف بالذنوب ، مقر بالتقصير والعيوب ، وأديموا التضرع لرب الأرباب : يُدرَّ عليكم الرزق من السحاب .
" فتاوى الشيخ ابن إبراهيم " ( 3 / 128 – 131 ) باختصار شديد .