حرارته , وتمنع الضغوط المرتفعة دخول الهواء إلى هذه العروض , لذلك تتمركز حول درجتي العرض 30ْ شمالاً وجنوباً الصحراوات الرئيسية في العالم وأشدها جفافاً وتطرفاً واتساعاً مثل الصحراء الكبرى وصحاري شبه الجزيرة العربية وصحاري أمريكا الشمالية والجنوبية (أتاكاما) وصحراء ناميبيا في جنوب أفريقيا والصحاري الأسترالية وصحراء ثار في أسيا.
من جانب آخر تسود فوق سطح المحيطات شبه المدارية رياح هادئة بسبب ضعف في مراكز الضغوط المرتفعة.وفي الماضي- زمن استخدام السفن الشراعية- كانت هذه المناطق من المحيطات بسبب هدوء رياحها سبباً في حبس السفن الشراعية عدة أسابيع فيها, فتنفذ مؤنها مما يضطر البحارة إلى إلقاء بعض حمولتهم وقتل أحصنتهم من أجل الطعام , أو إلقائها في مياه المحيط لتخفيف حمولة السفن, لذلك عرفت هذه العروض شبه المدارية بعروض الخيل ( Horse Latitude) .
وتتميز الضغوط المرتفعة شبه المدارية بعمقها, إذ تظهر فعاليتها على سطح الأرض وفي طبقات الجو العالية حتى ارتفاع يزيد عن 12كم. ومع ذلك فإنها تتباين في مساحتها وقوتها من منطقة إلى اخرى بسب التباين في تسخين المحسوسة إلى طاقة حرارية كامنة (Lq ) تعمل على تبخير المياه من القارة والمحيطات وتساعد على توسيع رقعة الأراضي الجافة. لكن ما ان تصل إلى نطاق الضغط المنخفض الإستوائي حتى تصبح رطبة جداً نتيجة لما حملته من رطوبة أثناء جريانها.
تتلاقى الرياح التجارية الشمالية الشرقية والتجارية الجنوبية الشرقية في نظام الضغط المنخفض الإستوائي مشكلة جبهة عريضة على طوله تعرف بجبهة تلاقي ما بين المدارين ( ITCZ )-Inter Tropical Convergence Zone , شكل (2).
ما أن تدخل الرياح التجارية الشمالية والجنوبية نطاق الضغط المنخفض الإستوائي حتى تبدأ بالارتفاع عند جبهة مابين المداري مشكلة تيارات حمل تصاعدية قوية تضاف إلى حركات الهواء الإستوائي الحار التصاعدية وتقويها ,وهكذا تكمل دورة الهواء في خلية هادلي الشمالية الجنوبية في العروض الدنيا.
v الخلية القطبية
تقع هذه الخلية في كل من نصفي الكرة الأرضية في العروض العليا والقطبية بين درجتي فالعرض 60ْ و 90ْ شمالاً وجنوباً وسطياً وتشبه دورة هادلي , لكنها تجري على مقياس أصغر , شكل (2).
[FONT='Times New Roman','serif']يسود فوق كل من القطبين في طبقات الجو العالية ضغط منخفض , شكل ([/FONT][FONT='Times New Roman','serif']8) تتحلق حوله التيارات الهوائية الغربية العلوية , التي ما تلبث أن تهبط خلاله إلى سطح الأرض , فتتحول طاقتها الكامنة( mgZ ) إلى طاقة حرارية محسوسة (CpT) تحافظ على التوازن الحراري للعروض القطبية , [/FONT]