أولاً: السحاب الركامي:
وهذا النوع هو الوحيد الذي قد يتطور بإذن الله ليصبح ما يسمى بالركام المزني (الممطر), وهو النوع الوحيد الذي قد يصاحبه برد وبرق ورعد, ويتميز هذا النوع بسُمك كبير, وقد يصل إلى أكثر من (15كم) ويشبه الجبال, والسحاب الركامي الذي تصف الآية الكريمة تكوينه هو ضمن ما درسه علماء الأرصاد واهتموا به من حيث: كيف يبدأ؟ كيف يتطور.. ما هي الظواهر الجوية المصاحبة له؟, وقد أجاب القرآن الكريم على كل هذه التساؤلات قبل 1400 عام بدقة مذهلة.
ثانياً: السحاب الطبقي:
اعتبر العلماء الأوربيون في العصور الوسطى أن العالم الطبيعي مظهر للكائنات الروحية، وأن السحب كائنات مقدسة أو أرواح، بالرغم من أن الإغريق في أيام أرسطو كان لديهم بعض المعرفة العلمية عن أن المطر ينتج من البخار، ثم يتكثف البخار إلى ماء، ولم تعرف الأرصاد هذا علمياً إلا في القرن السابع عشر تقريباً حينما أتيحت أجهزة تمكن من قياسات علمية لخواص الغلاف الجوي. أما الفهم العلمي للعمليات التي يترتب عليها تكون السحب الممطرة بما فيها السحاب الطبقي (المزن)، فلم تتم حتى القرن التاسع عشر والعشرين. والعمليات التي تؤدي إلى تكون السحاب الطبقي المزن تضم دورة الرطوبة وانتقالها، ورفع وتبريد الكتل الهوائية الرطبة ودور (نويّات) تكثف السحب في عمل قطرات السحاب، وتكوّن السحب الطبقية، وتكوّن الأمطار من قطرات السحب، واحتمال وجود سحب حمل مطورة.
ثالثاً: السحاب المعصر:
هذا السحاب له علاقة كبيرة بالأعاصير، لذلك سنعطي تعريفاً بالأعاصير في هذا البحث:
فالأعاصير هي عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة، تنشأ عادة فوق البحار الاستوائية، خاصة في فصلي الصيف والخريف، ولذا تعرف باسم الأعاصير الاستوائية أو المدارية أو الأعاصير الحلزونية؛ لأن الهواء البارد (ذي الضغط المرتفع) يدور فيها حول مركز ساكن من الهواء الدافئ (ذي الضغط المنخفض)، ثم تندفع هذه العاصفة في اتجاه اليابسة فتفقد من سرعاتها بالاحتكاك مع سطح الأرض، ولكنها تظل تتحرك بسرعات تزيد عن72 ميلاً في الساعة وقد تصل إلى أكثر من180 ميلاً في الساعة (أي إلى أكثر من300 كيلومتر في الساعة تقريباً)، ويصل قطر الدوامة الواحدة إلى500 كيلومتر، وقطر عينها إلى 40 كيلومتراً، وقد تستمر لعدة أيام إلى أسبوعين متتاليين.
ويصاحبها تكون كل من السحب الطباقية والركامية إلى ارتفاع15 كيلومتراً ويتحرك الإعصار في خطوط مستقيمة أو منحنية فيسبب دماراً هائلاً على اليابسة بسبب سرعته الكبيرة الخاطفة، ومصاحبته بالأمطار الغزيرة والفيضانات والسيول، بالإضافة إلى ظاهرتي البرق والرعد، كما قد يتسبب الإعصار في ارتفاع أمواج البحر إلى حد إغراق أعداد من السفن فيه.
ولمزيد من التفاصيل اليك الرابط:
https://www.jameataleman.org/agas/orb/orb6.htm
والله اعلم
=================================
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم