وكالة ناسا للفضاء تحذر من الانجرار وراء اساطير المايا لنهاية العالم لـ21 ديسمبر 2012 (متابعة بتحديث مستمر)

[تركي الوايلي]

العالم الفلكي الكويتي د. صالح العجيري:
لا دلائل فلكية تشير لكوارث ودمار في يوم الجمعة 21 ديسمبر الجاري

جريدة الوطن الكويتية

بدأ من الواضح ان حالة الفزع والاستنفار التي يعيشها كثير من الناس حول العالم مع اقتراب العد التنازلي ليوم 21 ديسمبر 2012 لم تمتد الى الكويت حتى اللحظة، اذ لم ترصد حالات تكالب على تخزين المواد الغذائية والماء والشموع وكل مستلزمات الحياة اليومية في الكويت كما حدث في عدد من دول العالم التي نقلت الينا وكالات الانباء العالمية صورا ومشاهد مختلفة اوضحت حجم الفزع المتزايد لدى الشعوب المختلفة من قرب هذا اليوم الذي تداولت الكثير من الدراسات والتنبؤات والافلام السينمائية حجم الدمار والكوارث التي ستحل على الكرة الارضية مع بزوغ شمسه بما يوحي انه سيكون يوم نهاية العالم، ولربما اقتصرت علاقة الكويتيين بهذا الحدث على تناقل رسائل ومشاهد الفيديو الخاصة بهذه القضية عبر الوتس اب واليوتيوب بكثافة بالايام القليلة الماضية.«الوطن» هاتفت الفلكي والعم د.صالح العجيري لتسأله ما اذا كانت هناك ظواهر فلكية غريبة تم رصدها بما يبرر حالة الخوف والاستنفار الحاصلة لدى شعوب العالم من حجم الدمار الذي سيحدث بيوم 21 ديسمبر الذي سيوافق يوم الجمعة بعد المقبلة، غير انه أكد ان الموضوع لا يغدو اكثر من خيال خصب ودراسات فهمت على الوجه الخطأ وان ما يتم تداوله لا اساس له من الصحة اذ لا دلائل فلكية تشير لحدوث كوارث يوم 21 ديسمبر المقبل، ولم يتم رصد اي كوارث او انفجارات او اصطدامات فلكية ستحدث في ذلك اليوم تحديدا، موضحا ان ما سيحدث بتاريخ 21 ديسمبر المقبل سيكون امتدادا لما حدث طوال السنة الحالية 2012 التي شهدت نشاطا شمسيا مكثفا ادى لكثرة البقع الشمسية، مشيرا الى ان زيادة النشاط الشمسي خلال العام الحالي أثرت على المغناطيسية الارضية وادت لتغيرات مناخية متسارعه لان المغناطيسية الارضية تؤثر على احوال الطقس، كما انها اثرت على (المواصلات) وحركة الاقمار الصناعية، وذلك هو كل ما في الامر اي ان الحالة طبيعية جدا وهذا النشاط الشمسي لا يحدث للمرة الاولى بل شهدناه في العام 2001 عندما زادت البقع الشمسية، وهو الامر الذي يتكرر كل 11 عاما، اما ما يتم الترويج له في افلام السينما التي صرف عليها الملايين وصدقها الملايين فهو محض خيال، واليوم بات الطريق الاسهل لترويج اي اشاعات من هذا النوع مرهونا بربطها بتنبؤات لحضارات ودراسات قديمة.