الصحف اليومية ودورها الاجتماعي

[عبدالله ماجد العفاس]

شكرا لك .
هذا الموضوع كبير أكبر من أن نناقشه في متصفح بسيط في سطور قله , فالعمل الصحفي من اصعب الاعمال خاصه اذا كان مبدئه قول الحقيقه , والصحافه كما هو معروف تعتبر السلطه الرابعه في اي دوله ! لها اهميتها الكبرى في نقل الراي العام وتوجيه وخلق الصوره الذهنيه لدى المتلقي واقناعه , وحمل همومه ومطالبه الى السلطه التنفيذيه في الدوله .
. . اذن فالرسالة صعبه ومهمتها تجد الكثير من العقبات والعراقيل والصحفي مناضل في نقل كلمة الحق وتبيان الحقيقه أمام كل ذلك تتراوح هوامش حرية الصحافه من دوله الى أخرى بقدر ما تعطي الحكومات تلك الهوامش للصحف , وبقدر ماينظم العمل الصحفي قدرة الكاتب على الكتابه بحريه وبدون رقاية مقص الحكومه !
. . وانت تطرح جانب من عمل الصحفي او الصحيفه وهو مدى الاهتمام بالجانب الاجتماعي , وفي صحافتنا الموجه لايتمتع الكاتب بهامش كبير من حرية الكتابه وفي بعض الاحيان تنعدم تلك الحريه فصحافتنا موجه تفتقر الى حرية الكتابه ونقل هموم المواطن وكشف تلاعب السلطه وفساد المفسدين والمتنفذين , وبالتالي فأننا لانلوم الكثير من الصحفيين في عدم تبيان الحقيقه لعدم قدرته على ذلك ولمنعه في كثير من الاحيان عن طرح المشاكل الاجتماعيه بشكل مباشر , امام كل ذلك فعلينا ان لانطالب الصحفي او الصحيفه في طرح كل ماهو مطلوب ومناقشة الوضع الاجتماعي وهمومه بشكل يثير حفيظة السلطه ! والصحفي يعي دوره المنوط به , وكذلك رسالة التي لابد ان يبلغها ويدافع عنها في المجال الاجتماعي او السياسي او المجالات الاخرى في حياة الناس .
. . لكن مايطمئن في عالم اليوم وامام ثورة تواصل المعلومات وعدم قدرة الرقيب على منعها خاصه في عالم التواصل النتي المفتوح , اصبح الطرح الصادق مطلوب ومتواجد , لكن يبقى المتلقي الذي ينعدم لديه الحس الثقافي والجانب المعرفي والتطلع الى معالجة اموره وصيانة دوره وتحقيق مطالبه .
. . الهم الاجتماعي واستتفحال المستورد من عادات وتقاليد وعادات استهلاكيه وخمول فكري وعقائدي لابد من النهوض الاجتماعي للوقوف امامه , ويتطلب ذلك الوقوف مزيد من الوعي والتضحيه والعمل , مجتمعاتنا موجهه مغرقه بالعادات المستورده والتقليد الاعمى وصحافتنا مشلوله لمعالجة تلك الامراض وصحفيينا مغلولي القلم لطرح العلاج الناجع لتلك الامراض , فلا نلومهم .