<<التغيرات المناخيه وتذبذب شمال المحيط الأطلسي>>
يحظى تذبذب شمال المحيط الأطلسي بإهتمام واسع في ظل الإهتمام بالتغيرات المناخيه، سواء على مستوى سطح الأرض أو على مستوى طبقات الجو العليا.
تظهر تغيرات مناخيه جليه على اوروبا وغرب شمال افريقيا نتيجة للتغير في شدة الدوره النطاقيه على شمال المحيط الأطلسي وتنقل مراكز الضغط الجوي.
وتتحدد شدة غربيات المناطق متوسطة خط العرض وبالتالي تنقل الهواء الدافئ والرطب نسبيا من شمال المحيط الأطلسي نحو اوروبا أو غرب شمال افريقيا انطلاقا من تدرج (انحدار) الضغط بين المرتفع الأزوري ومنخفض ايسلاندا.
وقد أظهر جيمس هورل واخرون في منتصف التسعينات أنه على السلم الزمني بين السنوي إلى العقدي، يكون تقوي أحوال تذبذب شمال المحيط الأطلسي (أو الطور الموجب للتذبذب) مصحوبا بتنقل كل من مرتفع الأزوري ومنخفض ايسلاند نحو شمال الشمال الشرقي.
وموازاة مع ذلك، تشتد الدوره الجويه النطاقيه على شمال المحيط الأطلسي واوروبا وتشتد كذلك الرياح النطاقيه بأسفل التروبوسفير بين خطي العرض 50 درجه و 66 درجه شمالا.
فتنتقل معظم المنخفظات الجويه على شمال المحيط الأطلسي نحو شمال اوروبا مصحوبه بتساقطات وبإرتفاع في درجات الحراره، في حين تهيمن ظروف دورة مرتفع جوي على كل من وسط وجنوب اوروبا وكذا غرب شمال افريقيا.
ويلاحظ عكس ذلك خلال الأطوار السالبه للتذبذب عندما ينتقل كل من مرتفع الأزوري ومنخفض ايسلاندا نحو جنوب الجنوب الغربي وتضعف الغربيات.
فيصاحب ذلك توالي المنخفظات الجويه على جنوب اوروبا وغرب شمال افريقيا، في حين تهيمن أجواء الضغط المرتفع على شمال اوروبا.
ولقد كانت التغيرات المناخيه خلال القرن العشرين مصحوبه بميل نحو تقوي تذبذب شمال المحيط الأطلسي وتقلص المسافه على خط العرض بين المرتفع الأزوري ومنخفض ايسلاندا.
المصدر:ويكيبيديا