$ بمشيئة الله منخفض عميق يأتي بعد الضيق - الخير قادم $

[د. عبدالله المسند]

التَقَلُبَاتُ الجَوْيَّةُ ختامها مطر وسيول لعام 2010

:. بمشيئة الله تعالى وبعد الاطلاع على مخرجات النماذج العددية المناخية ليوم أمس (الثلاثاء 28 ديسمبر) فمن المتوقع أن تبدأ اليوم الأربعاء 29 ديسمبر 2010م حالة من عدم الاستقرار الجوي، مصحوبة بحالة مطرية قد تكون عنيفة نوعاً ما على بعض المناطق.

:. حيث تشير مخرجات النماذج المناخية، وصور الأقمار الصناعية إلى تشكل منخفض جوي علوي حركي متوسطي يتسبب بتمدد منخفض البحر الأحمر (منخفض السودان) السطحي الحراري فوق أجواء السعودية خاصة الغربي منها، وتوغله حتى أطراف الشام، حاملاً معه ـ بإذن الله تعالى ـ كتلة هوائية مفعمة ومتشبعة بالرطوبة العالية في معظم طبقات التروبوسفير، ومصدر الرطوبة تلك بحر العرب والبحر الأحمر.

:. الكتلة الرطبة سوف يتم تلقحيها عبر كتلة هوائية علوية باردة، أوروبية المنشأ، وقادمة عبر الأجواء المصرية، حيث من المتوقع بمشيئة الله أن يتم تصادم واندماج تدريجي بين الكتلتين الرطبة والباردة فوق البحر الأحمر وذلك اليوم الأربعاء، ومن ثم ستقوم الجبهة الباردة المصاحبة للمنخفض المتوسطي بدفع الهواء الدافئ الرطب إلى أعلى، مشكلة أجواءً مضطربة، تبدأ من اليوم الأربعاء حتى يوم الجمعة، حيث تكون الرياح جنوبية نشطة ومثيرة لعواصف رملية قد تكون واسعة، والرياح الهابطة من السحب الركامية قد تصل سرعتها إلى 60 كم في الساعة وقد تثير الغبار، هذا ومن المتوقع أيضاً أن تُخلِّف هذه الاضطرابات الجوية حالة مطرية مميزة، وقد تكون غزيرة في بعض المواقع، والبحر الأحمر هو أيضاً مضطرب خلال الحالة تلك والأمواج قد تصل إلى أعلى من ثلاثة أمتار، ودونكم تفاصيل الحالة بالأيام.

:. الأربعاء: متوقع بمشيئة الله أن تبدأ الأمطار الديمية والرعدية على أجزاء واسعة من الجهات الغربية من مناطق تبوك وشمال منطقة المدينة وغربها، وربما غرب منطقة مكة، وقد تبلغ الأجزاء الغربية من مناطق حائل والجوف والحدود الشمالية، ومن المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة في مثلث (ضباء ينبع العلا) يوم الأربعاء مساء.




:. الخميس: تستمر الأمطار في بعض المناطق السالفة الذكر، وتتوسع الحالة شرقاً لمناطق حائل والجوف والحدود الشمالية وأجزاء من القصيم وسدير والوشم وحفر الباطن وأم رقيبة والباحة، ومن المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة ما بين ينبع وجده وطريق الهجرة يوم الخميس نهاراً.



:. الجمعة: تضعف الحالة وتواصل زحفها شرقا لتؤثر على أجزاء من الصمان والكويت.



:. وتجدر الإشارة إلى أن تفسير ما يحصل الآن وخلال الساعات الـ 48 القادمة هو تفاعل ديناميكي بين المنخفض السطحي الحراري (البحر الأحمر) ولسان من الهواء البارد في طبقات الجو العليا، والذي هيئه الله تعالى ليساهم بشكل رئيس في تلقيح وتشكيل السحب الركامية الممطرة بإذن الله.

:. ويشار إلى أن هذه الوضعية الجوية إذا ما توافرت شروطها كاملة فإنها تعد أكثر أمطاراً من المنخفضات الجوية الأخرى، ونسبة تكرارها في أجواء المملكة قليلة، كما أنها عند نشوئها تشكل حالة جوية غير مستقرة وعنيفة تستمر لعدة أيام.