الله يبيض وجهك على هالقصيده
الهزاني من الشعراااء المفضلين لدي
ولو تسمح أخوي يقولون إن أحدهم كان يصلي بمسجد ((الحريق)) فجراً وبعد الفراغ من الصلاة التفت فإذا بالهزاني على يمينه يدعي ويبتهل رافعاً كفيه للخالق عز وجل ودموعه تنهمر خشوعاً . . . فدقق الرجل النظر فإذا هو الهزاني فانتظر حتى خرج من المسجد فتبعه وبادره بالقول . . . ألست الهزاني ؟ . . . فأجابه الهزاني نعم . . . فقال الرجل . . . ألست أنت الذي تقول بشعرك كذا وكذا وذكر بعض إباحيته . . . فقال الهزاني . . . نعم . . . فقال الرجل . . . وما الذي رأيته ؟ . . . فقال الهزاني . . . يعلم الله أنني لم أفعل مما قلت شيئاً يسألني الله عنه . . . إنما هي روحي والخيال . . . وكثير من الشعراء يقولون ما لا يفعلون
وقد أكد الكثيرون هذه الرواية كما أكد الهزاني نفسه بإحدى قصائده حين قال
ذا قول من لا شيـف وسط الزلايـب=ولا مشـا في ساحة الجـار كالذيـب
ابن الـذي ما داس بالعمـر عايـب=شم العرانيـن العصـات الشخانيـب
وهذا دليل عفته وتساميه وترافعه عن كل ما يجرح العرض رغم صراحة غزلياته الإباحية وكثرة لهوه في قصائده فقط