التاريخ يتحدث عن كوارث تعرضت لها بلاد العرب فهل من معتبر

[خالد العمر]

أشكر الأخوة لتفاعلهم
وحقيقة الدنيا لا تبقى على حال وهذه طبيعة الدنيا فكم أهل عز أذلهم الله وسلبهم عزهم وكما نشاهد في عصرنا من تقلبات تتحدث عنها الفضائيات قا تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير) فمالك الممالك كلها هو الله وحده يسلط أكواما على أخرين ويفنى أمم ويحيي أخرى يبتلى عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء
ومما نلحظه في سنواتنا المتأخرة شدة الجفاف في البلاد وغور شديد للمياه يصيب المتأمل بالذعر كيف لا والماء عصب الحياة كما قا تعالى (وجعلنا من الماء كل شيئ حي)
كما أنني بذكر التاريخ للأحداث أحاول أن أعرج على أحداث تتعلق بالأرض وكذا الأحوال المناخية والتي هي قريبا من أحوالنا شدة وضعفا حتى نقف على سنة الله الكونية في خلقه في بلاد الشام والعراق وجزيرة العرب في وقت أصبحنا نأخذ التاريخ من غيرنا ونحن أمة القلم والتاريخ وأول من كتب بالورق
فمثلا سنوماي وهو المد البحري قرأننا أن شواطئ بلاد العرب ليست في منأى منها أبدا
وأنه لا ينبغي الأمن من مكر الله أبدا فينبغي الخوف منه ومراقبته فإن الله يغار ومخلوقاته تغضب لغضب خالقها( فالبحر يستأذن ربه كل يوم أن يطبق على عصاة أبن ادم ) كما جاء في الحديث عن نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وكذا الأرض تغضب مما يعمل على ظهرها من معاصي ولذلك يتغير مزاجها بإمر خالقها
فتقل بركتها بحيث لا يخرج النبات إلا نكدا وتتغير الثمار الخارجة منها وتصيبها الأمراض وتحمل من السموم الشيئ الكثير لقلة بركة من يسير عليها فهناك ترابط بين عمل أبن ادم والكون المسخر حوله
فالأنسان قربه من ربه تتقرب جميع المخلوقات لخدمته فالرياح المحملة بالأمطار تتقرب لخالقها بخدمة الموحد وأمداده بالخيرات وكذا كل الرياح والعوامل المساهمة في بناء السحب وكأن لسان حالها كلها يقول حاضر نحن في خدمتك
وكذا الأرض التي تطرب لنزول الأمطار هي تطرب لخدمة الموحد وتخرج له ما لذ وطاب وكأنها تقول له
أنت مني ومن معدني بررت بي أبنا كونك لا تعصي الله فوق ظهري فهي تتقرب إلى الله بإخراج له ما لذ وطاب
ولا تستغرب أخي فإن الله يقول (ولو أن أهل القرى أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)
ولا تنسونا من دعائكم أخواني وأقتراحتكم فإني لكم محب