بداية انحسار فصل الصيف، وفصل الخريف على الابواب

[برق ورعد وديم]

بداية انحسار فصل الصيف، وفصل الخريف على الابواب











بدأ فصل الصيف بالانهيار والرحيل عن المناطق القطبية والعروض العليا كذلك شبه القطبية، حيث رحلت الشمس ظاهريا نحو الجنوب بشكل ملموس ووصلت حتى تاريخ كتابة هذا الموضوع (15.32 شمالا) ، حيث يعني ذلك ان اشعتها بدأت تميل بشكل ملموس على العروض العليا.

ماذا يعني ذلك؟
يعني ذلك ان المناطق القطبية والعروض العليا بدأت تبرد بشكل ملموس، مما يسمح ذلك بتشكل كتل هوائية باردة تعمل على تطور المنخفضات الجوية فوق القارة الاوروبية وخاصة الاجزاء الشمالية منها، ويبدأ ذلك يحصل بشكل اعتيادي في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتأثر الجزر الاسكندنافية وشمال روسيا والجزر البريطانية وشمال المحيط الاطلسي حتى اجزاء من شمال كندا والاسكا بهذه الاجواء الباردة.


يلاحظ تمدد الهواء الباردة عبر شمال القارة الاوروبية قادما من القطب الشمالي

هل يؤثر على مناقطنا؟

يبقى التأثير على مناطقنا مقتصرا وضعيفا في هذا الوقت من العام، وقد يصل على شكل تأثير غير مباشر فقط من حيث اقتصاره على انخفاض طفيف في الحرارة اذا ما وصلت اطراف الكتل الهوائية الباردة المتشكلة الى القرب من شرق البحر المتوسط، وتسبب هذه الكتل الهوائية الامطار شديدة الغزارة على القارة الاوروبية وربما اجزاء من شمال البحر الابيض المتوسط بسبب ما تؤدي الى الفوارق الحرارية.

تأثيره على الغلاف الجوي؟
تعمل هذه الكتلة الهوائية على تنشط حركة الغلاف الجوي الشمالية لانها تؤدي الى حصول فوراق حرارية يترجم الى نشاط في حركة التيارات وحركة الرياح كذلك الى تطور القوالب الرئيسية في الغلاف الجوي التي تحركه بشكل اسرع واوضح، ولكن بسبب وقوع مناطقنا تحت انظمة ضغط جوي مرتفعة عميقة( ولو كانت تحدها من اسفل منخفضات حرارية ضحلة وسطحية مثل المنخفض الموسمي) فهي تمنع هذه الكتل الهوائية الباردة من التأثير المباشر علينا.

وتعتبر هذه الانماط الجوية الحاصلة هي بداية انهيار فصل الصيف واقترابنا من دخول فصل الخريف حيث تنخفض الحرارة ويعود موسم الامطار، ولكن لا يمنع ذلك من تأثير هذه الكتل الهوائية بشكل غير مباشر واضح كما حصل في نهاية صيف 2008 خاصة، فقد يحصل التقاء بين هذه الكتل الهوائية الباردة الوليدة حديثا وبين كتل الهوائية المحلية التي تؤثر علينا وشديدة السخونة والحرارة التي قد يتزامن وجودها مع كميات من الرطوبة يسهل وجودها نظرا للتبخر المرتفع، فيعمل التقائهما الى تطور حالات قوية من عدم الاستقرار الجوي.