القصيم ماضي وحاضر

ولد الحصون · 2007-08-10, 11:07 AM

القصيم

القصيم قديم في استطانه وعمرانه ورد ذكره في الشعر العربي على مختلف العصور ذكرت موارده ومسالكه ومدنه وقراه وعرض الشعراء في الجاهليه والاسلام لغاره ونجده لواديه وحزنه وتحدثوا معجبين او والهين لشجره ونسيمه فكان هذا الشعر مصدرا موثوقا من اهم مصادر الجغرافيين ومن ذلك الشعر تكونت مواد كتبهم وقامت منه شواهدهم يختلفون فلا يحسم الخلاف الا بيت شعر عارض في ثنايا قصيدة

ولعلنا نستحضر القيمة التاريخية والجغرافية للشعر الجاهلي حين عفت الديار وامحت الرسوم وانفلت من الذاكرة ما كان يحضرها من في القديم فكان الشعر ولا يزال ديوان العرب ووعاء امجادهم وسجل احداثهم وحروبهم وكف ذكرياتهم في افراحهم واتراحهم فزع اليه علماؤنا ينشدون في ثناياه ضالتهم وسجلوا من دلاله تاريخ امة وامجادها.

سبب التسمية /
وجاء في لسان العرب ان القصيمة ما سهل من الارض وكثر شجره والقصيمة منبت الغضى والارطى والسلم وهي رمله والقصيم في اشعار المتقدمين مشهور بالذئاب ولعل ذلك لكثرة الاشجار.

يقع القصيم في قلب الجزيرة العربية ويميل قليلا الى الشمال ويدعم هذا ما كان يحفظ به في السابق من مكانه في طرق الحج القديمة والتى رسم معالمها ابان فترة حكم الدولة العباسية وعلى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وزوجته التى نسب اليها مشروع هذا الطريق درب زبيدة فطرق البصرة والكوفة وبغداد كلها تجتاز منطقة القصيم بل يلتقي اكثرها على ما ورد مياهه ولا يزال القصيم يحتفظ بآثار هذه المعالم.

خارطة منطقة القصيم مكبرة اضغط هنا

حدود القصيم /
حدود القصيم من جهة الشمال الغربي حدود ولاية جبل شمر التى تسير بين قرية كهفه التابعة لشمر في جانب وقرى القوارة وقصيبا التابعة لمنطقة القصيم من الجانب الاخر .

وتلتقي حدود القصيم مع منطقة السر وهي جنوب نجد اما من جهة الجنوب الشرقي فيفصلها عن منطقة الوشم صحراء تشمل وادي السر اما الجنوب والغرب فان القصيم تنتهي باقليم صخري او بركاني بعد الرس بقليل .

مساحة وسكان القصيم /
تبلغ مساحة القصيم التقريبية ثمانين الف كيلو متر مربع ويقرب عدد سكانها من المليون يعملون بالتجارة والزراعة والرعي والصناعة يتوزعون في اكثر من اربعمائة مدينة وقرية وهجره. مناخ القصيم عموما لا يختلف عن مناخ وسـط الجزيرة العربية بارد ممطر شتاء حار صيفا ومنطقة القصيم تكثر فيها المياه الجوفية.

الاثار في القصيم /
يحوي القصيم معالم اثرية بارزة ولم توجد فيه حفريات تعطي الدليل القاطع لتاريخها الا ان فيه كثيرا من الاثار الجاهلية كموارد المياه المنقورة في الصحراء والكثابات القديمة المخربشة والرسوم المنوعة على الجبال واكثر ما برز من هذه الاثار في منطقة الجواء شمال غربي بريدة ومن الاثار الاسلامية بقايا المناجم الموجودة في جبال النقرة وغيرها في غربي المنطقة وآثار مدينة عنيزة وبلدة ضرية والاسياح كل ذلك يحكي مآثر اسلامية خالدة الاثار ومعالم من بقايا طريق درب زبيدة .

الخصائص الطبيعية في القصيم /
يعتبر وادي الرمة اهم ظاهرة طبيعية في منطقة القصيم ، اذ يعبر المنطقة كلها من الغرب الى الشرق كما انه اطول واد بشبه الجزيرة العربية اذ يبلغ طوله الحالي 600 كلم من منبعه قرب المدينة المنورة الى مصبه في رمال الثويرات شرقي القصيم . ويتصل بوادي الرمة عشرات الاودية من الشمال والجنوب .

ومن الاودية التى تتصل به من الناحية الشمالية وادي المحلاني ، وادي مرغالة ، شعيب صبيح ، شعيب الدليمية ،اما من الناحية الجنوبية فيتصل به وادي الجفن ، وادي الرجلة ، وادي الجرير ، شعيب جرار ، شعيب الداث ، شعيب الخشيبي ، وادي دخنة ، وادي النساء كما ان وادي الرشاء كان يتصل بوادي الرمة قريبا من مدينة عنيزة ، ولكن نفوذ الشقيقة وقف حائلا بين الواديين في الوقت الحاضر .

ويتراوح ارتفاع ارض القصيم ما بين 600ـ750 م عن سطح البحر ، وينحدر سطحها تدريجيا ،وبشكل عام من الغرب الى الشرق . مناخ القصيم بارد ممطر شتاء ، حار صيفا ، ولاسيما في الليل بدا يلطف لاتساع الواحة المزروعة .

ويبلغ اقصى ارتفاع بقاعه عن سطح البحر كما اسلفنا بين 600ـ750 م، ولكنه في بعض الهضاب يصل الى 900 متر ، الامر الذي يؤثر على المناخ . وليالي القصيم في الصيف كليالي الصحراء ، نسيم عليل ، وسماء صافية ، ونجوم ساطعة في السماء تلذ رؤيتها للمولعين بهدوء الصحراء البديع . وهواء القصيم ، غالبا ما يكون ساكنا حارا ، مشبعا بالرطوبة ، ويكون الجو دافئا ما بين ابريل ويونيو ، والسماء ملبدة بالغيوم ، والامطار خفيفة في بعض الايام .

وهذه الارقام تضع المنطقة . احيانا . ضمن المناطق الحارة . وعرفت مياه القصيم منذ عهد بعيد في العصر الجاهلي واستغلت في سقاية الحيوانات ، ونشات حولها الواحات الزراعية ، واتخذت كذلك محطات في طريق القوافل تستريح فيها ، وتتزود بالماء والغذاء منها . ويعتقد ان اصل بريدة كموقع مأهول يرجع الى القرن العاشر هجري أما عنيزة فإن ابتداء عمارتها يعود الى القرن السادس او التاسع الهجري .

ولا تزال الكثير من المعالم التاريخية التى وردت في اشعار المتقدمين تحتفظ باسمائها مثل رامة والرس والجواء وجبل صارات وجبل ابان والمذنب .