انفجار"دافور غاز يصيب 16 شخصاً في رحلة بـ"الدلم"

[ابو سلطان العتيبي]

التفاصيــــــــــــل

الخرج أون لاين ـ نورا الحناكي : لم يدر بخلد بطل حادثة انفجار (دافور)الغاز التي وقعت
في منتزه الوثيلان الواقع بين مدينة الدلم وحوطة بني تميم،الشاب بدر الموسى أنه سيكون
شاهد اثبات على اصابة أقاربه من اخوانه وابناء عمومته وأطفالهم البالغ عددهم 16 واحتراق
أجزاء من أجسادهم،في الوقت الذي سلم منه من تبعات الانفجار،ليبدأ في استرجاع الحادثة شيئا فشيئا.
تبعا لاتفاقهم سلفا،اجتمع أقارب بدر الموسى في منتزه الوثيلان بعد تأديتهم لصلاة الجمعة،
اتخذ فيه كبار السن (والده وعمه)مكانا مستقلا عن موقع الحادثة،في الوقت الذي اجتمع
فيه البقية الباقية من الشباب والأطفال في مكان واحد،تناوب كلا منهم في القيام بمهام بعينها،
استعدادا لتناول الغداء في قلب المنتزه،فهناك من عمد الى تقطيع السلطة،وآخر في إعداد
السفرة وثالث كلف بأعداد كمالياتها،ورابع يشرف على الطبخ وغيره أسند إليه تزيين القهوة,
وفي ذلك يقول بدر الموسى"أعددنا الذبيحة ولم يبقى سوى سكب الأرز في القدر فقط، في هذه
اللحظة، انفجر (دافور الغاز)الاحتياطي الذي كان مغلقا حينها،نظير اعتمادنا كليا على الغاز
الرئيسي الذي كنا نطبخ عليه، ولكن نظرا لتأثر (الدافور)المغلق بأشعة الشمس التي كانت
مسلطة عليه وقتها،انفجر بكل قوته،لنجد أنفسنا أنا وأقاربي على بعد بضعة أمتار من موقع
الحادثة، في الوقت الذي انطلقت فيه احد قطع الدافور لتضرب رأس ابن عمي تركي(35عاما)
من الخلف الذي كان يقوم بدور المشرف على الطبخ،ليقع مغميا عليه وفي حالة نزيف،أما الآخرين
فقد احترقت أجزاء من أجسادهم،ما اضطرني إلى غمر أجسادهم تارة بالرمل وأخرى بالماء،
عل وعسى يخفف من حرارة أجسادهم."
وأوضح"على رغم تواصلي أنا وأقاربي الذين يقطنون محافظات أخرى واجتماعنا عادة في المناسبات
والأعياد،إلا أن اتفاقنا الاجتماع في مكان مفتوح و مختلف (منتزه الوثيلان) يعد الأول منذ أربع سنوات,
ليحصل ما لم يكن في الحسبان,ولكن بفضل الله ورحمته،استطعنا اصطحاب المصابين إلى مستشفى
الأمير سلمان في الدلم بسياراتنا الشخصية."
وبرر عدم ابلاغه للدفاع المدني والاسعاف وكذلك الهلال الاحمر، أو ضح"لم يحتاج الأمر للدفاع المدني،
لأنه لم يكن هناك نيران أو اشتعال حريق،بل كان انفجار لغاز انطلق منه مجرد وهج، في حين أني وجدت
أنا ومن معي أنه من باب أولى اصطحاب المصابين بسيارتنا الشخصية فضلا عن انتظار سيارات الصحة
التي بلا شك ستتأخر في الوصول.
من جهة أخرى، انتقد هو وبعض اهالي الدلم تواضع الخدمات الطبية المتوافرة في مستشفى سلمان،
ما اضطره هو وبعضا من أقاربه استجداء سائق الاسعاف لنقل المصابين الى مستشفى الملك خالد بالخرج،
الذي أصر على التحرك تبعا لما يمليه عليه الطبيب المشرف على الحالات،"بعد ذلك تحركت سيارتين
اسعاف تحمل ثلاثة مصابين،في الوقت الذي اضطر فيه بدر ومن معه حمل البقية في سيارتهم الجمس.
الى ذلك، أكد مصدر مسؤول في مستشفى سلمان في الدلم(تحتفظ الحياة باسمه) " على رغم أن المستشفى
تقع على طريق دولي،ويخدم جل الحوادث التي تقع عليه بغض النظر عن حادثة اليوم، الا أنه للأسف يفتقر
الى استشاريين واخصائي أشعة ومخ وأعصاب وكذلك أجهزة أشعة مقطعية، وأضاف"ان سعة المستشفى
لاتتجاوز 50 سرير فقط."
وأكد مدير مستشفى الامير سلمان في الدلم دكتور وديع يوسف مراد"تم استقبال الحالات ظهرا البالغ عددها
16 حالة تعاني من حروق،وتقديم الاسعافات الاولية لهم،منها حالتين حرجتين،احدها كانت تعاني من ضربة
في الرأس زودناها بجهاز تنفس اصطناعي متنقل، وبعد ذلك عمدنا الى تحويلهم الى مستشفى الملك خالد
ومستشفي العسكري لتوافر الامكانيات الطبية والكوادر المتخصصة فيها,"
من جهة اخرى، أكد مسؤول العلاقات العامة في مستشفى الملك خالد محمد النشمي"استقبلت المستشفى تسع
حالات، ثماينة كبار وطفل واحد يعانون من حروق مابين خفيفة الى متوسطة، منها، احدهم اصابته في الرأس،
تم ادخالها العناية المركزة."

-