التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
لا تأمن مكر الله قال ابن الجوزي في صيد الخاطر : سبحان الملك العظيم الذي من عرفه خافه ، و ما أمن مكره قط من عرفه . لقد تأملت أمراً عظيماً : إنه عز وجل يمهل حتى كأنه يهمل ، فترى أيدي العصاة مطلقة كأنه لا مانع . فإذا زاد الإنبساط ، و لم ترعو العقول ، أخذ أخذ جبار وإنما كان ذلك الإمهال ليبلو صبر الصابر ، و ليملي في الإمهال للظالم ، فيثبت هذا على صبره ، و يجزي هذا بقبيح فعله . وهنالك من الحلم في طي ذلك ما لا نعلمه . فإذا أخذ عقوبة ، رأيت على كل غلطة تبعة وربما جمعت فضرب العاصي بالحجر الدامغ . وربما خفي على الناس سبب عقوبته ، فقيل فلان من أهل الخير فما وجه ماجرى له ؟ فيقول القدر : حدود لذنوب خفية ، صار إستيفاؤها ظاهراً . فسبحان من أمهل حتى طمع في مسامحته ، و ناقش حتى تحيرت العقول من مؤاخذته ، لا حول ولا قوة إلا با الله م / ن .. من شبكة قراء طيبة الطيبة
|
|
|