الدوسري: الطقس يشهد تحسناً في الرطوبة في الأسبوع الأخير هذا الشهر

[نجم سهيــل]

الصيف يحول أنظار عابري الطرق الى شاشات "الترمومتر" الالكترونية
الدوسري: الطقس يشهد تحسناً في الرطوبة في الأسبوع الأخير هذا الشهر


جبر الدوسري

الخبر - ابراهيم الشيبان:
ازدادت علاقة المواطنين بشاشات القياس هذه الايام المنتشرة في الشوارع الرئيسية بالخبر فضلاً عن الشاشات الموجودة في كثير من السيارات الحديثة إذ استحوذت مراقبة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في تلك الساعات اهتماماً من الناس الذين لم يكونوا يولونها اهتماما في السابق والسبب ما مرت به المنطقة الشرقية من انخفاض في درجات الحرارة في الشتاء الماضي والتي وصلت درجات الحرارة الى أدنى مستويات لها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً.
فمن النادر ان يعير الشباب في الخبر اهتماماً في ساعات قياس درجات الحرارة والرطوبة ولا يعرف البعض الى ماذا تشير هذه الارقام الالكترونية ويستغربون نصبها في أماكن بارزة وعلى شوارع رئيسية وفي جانب قريب من بعض الدوائر الحكومية والشركات والمصارف كخدمة اجتماعية تحمل مقياسين أحدهما بنظام الفهرنهايت والآخر مقياس مئوي بالاضافة الى قياس درجات الرطوبة في الهواء، بل لا يعرفون الى ماذا تشير بقية الارقام التي تمثل مقاييس أخرى غير درجة الحرارة مثل مقياس الرطوبة والذي يحمل فوق الرقم علامة مستديرة بخلاف درجة الحرارة والذي يحمل نصف دائرة.

التقت "الرياض" مع الفلكي جبر الدوسري والذي تحدث عن اهمية شاشات القياس والذي قال "تقاس درجات الحرارة للمعلومية في أماكن الظل وليس في الاماكن المعرضة للشمس فقد تجد أحياناً القراءة لديك بالسيارة تختلف عنها في وحدات القياس المنتشرة في الشوارع أو عند الشركات، وهذا ما يضع مسؤولي الشركات في حرج التلاعب بدرجات الحرارة التي محددة للعمل باثنتين وخمسين درجة حرارة مئوية في الصيف وصفر في الشتاء.

ويشير جبر بعد ان شهدنا الايام الماضية رياحا شمالية غربية جلبت الكثير من الحرارة ومنذ خمسة أيام عادت الرياح إلى شرقية مما جلبت الرطوبة فلو جاءت الرياح شمالية لأصبحت الأجواء معتدلة والحرارة منخفضة ونلاحظ انه اثناء الليل يصبح الجو معتدلاً بعض الشيء ونتوقع ان تزداد نسبة الرطوبة خلال الايام القادمة ثم تزداد اكثر منتصف الشهر الحالي وترتفع درجة الرطوبة في الاسبوع الاخير من شهر اغسطس وتستمر حتى منتصف شهر سبتمبر ثم تأخذ في الانحسار مع دخول فصل الخريف في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر وتستمر في معدل انخفاضها مع دخول شهر اكتوبر.





وتوقع جبر الدوسري ان تكون الأجواء متقلبة وشديدة الاضطراب في هذا الشهر اذ انه الفترة الواقعة بين شهري اكتوبر ونوفمبر تتغير الاجواء وتحدث تقلبات في الجو ومن المعلوم ان شهري الخريف والربيع هما من اكثر الفصول تقلباً واضطراباً مع كثرة الرياح والتغيرات الجوية ففي فصل الخريف تكون الرياح متقلبة ابتداءً من العاشر من شهر اكتوبر عندما يبدأ موسم الوسمي وهي الامطار المبكرة التي تجلب الامطار وتخضر على إثرها الصحراء مثلما حدث في العام الماضي من امطار مبكرة نتج عنها ظهور الكمأة واخضرار الصحراء ويمتد موسم الوسمي حتى الخامس من شهر ديسمبر عندما تبدأ المربعانية.

وطالب جبر المواطنين من الاستفادة من شاشات قياس الحرارة في كيفية التحرك في ساعات النهار.

أما الفلكي خالد الزعاق فيقول ل"لرياض": إن شاشات قياس درجات الحرارة أصبحت مرتبطة بالعين وخاصة ونحن نمر في اشد درجات حرارة وصلت لها المملكة منذ عام 1953م فقد وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق بالمملكة إلى 53.6درجة مئوية.

اما المواطن (ناصر ابو صقر) فيقول بأن هذه الشاشات ليست الا مجرد زينة للشوارع وأسلوب دعائي للبلديات وتتبعه بعض المصارف والشركات لموظفيها وانا اشك اصلاً في مصداقيتها.

أما (علي بن سعيد) فلا يعير هذه الشاشات أهمية ولا يحرص على متابعة درجات الحرارة في نشرة الاخبار ولا هبوب الرياح ولا سرعتها ولا حتى اتجاهها ويضيف قائلاً: (لا تعني لي شيئاً) فأنا احب الاخبار الرياضية والسياسية احياناً اما شاشات القياس فأنا لا اصدقها.





ويضيف (سالم الحربي) بأننا من وعينا على الدنيا اكثر من عقدين من الزمن ونحن لا نعرف الا حسن كراني وعبداللطيف العيوني وهما يختتمان نشرة الأحوال الجوية في التلفزيون السعودي وباتت عادة لدينا اننا لا ننتبه لما يقولان وأكثر ما كان يشدنا قولهما (درجات الحراة المتوقعة بمشيئة الله غداً).

وطالب أكثر المهتمين بدرجات الحرارة ان تعطى اللوحات الدعائية الإلكترونية اهمية من ناحية إعلامية مثلاً عندما تهب رياح أو غبار فلابد ان تستخدم مثلاً هذه اللوحات للاعلان للمواطنين والمنتشرة في الشوارع يجب استغلالها بشكل أمثل وليس ربحا ماديا فقط، وذلك من أجل تنبيه الناس والذين قد يكونون مع أولادهم في نزهة بحرية أو ما الى ذلك، وهذا ما جعلها تفقد اهميتها بانها غير مواكبة للحدث.