الصداع
هذه المعلومات الصحية تتحدث عن الصداع العادي الذي يسميه الناس في العادة "الصداع التوتري " أو "الصداع الناتج عن الضغط" والمصطلح الطبي الذي يطلق على هذه الأنواع من الصداع هو "الصداع التوتري" وتختلف هذه الأنواع عن الصداع النصفي أو ما يسمى "الشقيقة " الذي يصيب عادة جانب واحد من الرأس يرافقه الشعور بالغثيان، والقيء، والحساسية الشديدة نحو الضوء وعدم وضوح في الرؤية.
"الصداع التوتري"
يصيب هذا النوع من الصداع جانبي الرأس معا وقد يسبب بعض الدوار وشعور بسيط بالغثيان لكن هذا النوع من النادر أن يعيق الأشخاص عن ممارسة نشاطاتهم المعتادة ، ويصف بعض الأشخاص الم هذا النوع من الصداع في أنه يشبه الضغط، والضيق، وألم بسيط مستمر، أو كأن شخص يقوم بعصر الرأس مثل شد حزام حول الرأس، وقد ينتشر الألم في جميع أنحاء الرأس أو قد يتركز في قاعدة الجمجمة أو مقدمة الرأس.
ما هي أسباب الصداع؟
تشير الدراسات إلى أن 95% من الناس يعانون في وقت ما من الصداع التوتري والقليل من الحالات يعرف السبب الحقيقي لها، ويتزامن التوتر الذهني أو العضلي مع هذا النوع من الصداع ولكن ليس بالضرورة أن تكون هي المسببة له، والإصابة بالصداع التوتري أكثر انتشارا بين النساء وفي العائلات التي لها تاريخ مرضي في الإصابة به، ومن العوامل الإضافية التي تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالصداع التوتري هي:
• المشاكل النفسية والعاطفية مثل الاكتئاب، والقلق والتوتر.
• مشاكل عضلية معينة والجلوس بوضع غير سليم.
• الاستخدام الزائد لمسكنات الصداع.
ويشار إلى الصداع الذي يحصل بين فترة وأخرى على انه صداع عارض وقد يدوم من نصف ساعة إلى أسبوع ويكون ناتجا عن عوامل مختلفة مثل زيادة حجم العمل، وعدم الاستقرار العاطفي أو قبل الدورة الشهرية.
الصداع المزمن
عندما يكون الصداع طويل الأمد أو متكرر الحدوث عندها يطلق عليه الصداع المزمن، ويعاني حوالي 3% من الناس من هذا النوع من الصداع، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الصداع بشكل يومي ويستمر لسنوات وهؤلاء الأشخاص قد يكونوا يعانون من حالة مرضية غير مكتشفة مثل أورام الدماغ وهذا نادر الحدوث وقد يعاني بعض الأشخاص من الصداع التوتري والصداع النصفي وفي هذه الحالة يتطلب الأمر علاج فردي.
الصداع الارتدادي
يسرف الأشخاص الذين يعانون من الصداع بشكل دائم ومتكرر في استخدام المسكنات بشكل كبير، مما يؤدي إلى إكساب الجسم مناعة ضدها وبالتالي التقليل من تأثيرها، لا بل قد تكون سبب في المعاناة من المزيد من الصداع (أي ما يعرف بالصداع الارتدادي)، فإذا كانت هذه هي الحالة فمن الضروري الامتناع عن تناول المسكنات، مما قد يسبب أعراض انسحابيه (رد فعل) الشعور بصداع أقوى وغثيان وقيء، أرق وقلق، ويمكن أن تدوم هذه الأعراض بين ثلاث وعشرة أيام.
متى يجب أن تزور الطبيب؟
معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع لا يزورون الطبيب ولكن يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
• الشعور المفاجئ بصداع حاد يختلف عن كل مرة.
• صداع حاد أو متكرر.
• صداع حاد ومفاجئ يتطور إلى تيبس في الرقبة.
• زيادة في شدة الصداع في حالة المشي.
• الصداع ناتج عن سقوط أو تلقي ضربة على الرأس.
• إذا تزامن الصداع مع تيبس في الرقبة وحمى، وغثيان، وقيء، وخمول وتشويش.
• إذا كان هناك ضعف، شلل، خدر، عدم وضوح في الرؤية، تلعثم في الكلام، تشويش وتغيير في السلوك.
العلاج
في العادة لا يحتاج الصداع إلى علاج وينتهي الألم تلقائيا، وفي بعض الأحيان يتم معالجة الصداع المتوسط باستخدام المسكنات البسيطة مثل الأسبرين استشر طبيبك واتبع نصائحه حول جرعة الدواء دائما، وينصح بتجنب استخدام المسكنات التي تحتوي على الكافيين والكوديين في الحالات العادية لان هذه المواد قد تؤدي إلى الإدمان، أما الأشخاص الذين يعانون من الصداع المزمن قد يحتاجون لتجنب الأدوية المسكنة ويُنصح باستخدام الأدوية الوقائية وسيقوم طبيبك بمناقشة هذه الأدوية معك.
أسلوب الحياة
الصداع التوتري مرتبط بالعوامل العاطفية مثل القلق والتوتر ومن المهم النظر إلى الدور الذي تلعبه هذه العوامل ومحاولة القيام بأي تغيير في أسلوب الحياة إن أمكن، فمثلا إذا كان العمل الزائد يسبب لك القلق والإرهاق الذي يؤدي إلى الصداع فحجم العمل الموكل لك مشكلة ويجب دراستها وحلها.
وقد تم تجربة أنواع عديدة من الاسترخاء كجزء من علاج الصداع المزمن، وأظهرت الدراسات انه مفيد لبعض الأشخاص ولكن حتى تدوم الفائدة فانه يجب ممارسة الاسترخاء بشكل يومي مدى الحياة ، كما أن ممارسة بعض النشاطات الإضافية مثل الوخز بالإبر الصينية أو ممارسة اليوغا والمساج قد تكون مفيدة، والجلوس بطريقة سليمة مفيد خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون خلف المكتب في عملهم، أو يستخدمون الكمبيوتر، والالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة بعض الرياضة يساعد في أن تحيا حياة صحية مما يقلل من الصداع التوتري.