التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إخواني أخواتي الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد الكل منا يعرف الصلاة وأهميتها لنجاة المسلم ولا غرابة في ذلك فهي عمود الدين وبها قوامه فإذا صلحت صلح سائر العمل وإن فسدت سائر الأعمال فلا يقبل عملا بعدها ولا حول ولا قوة إلا بالله ,,,,,,,, ومن هنا يكون واجب على كل مسلم مناصحة تارك الصلاة لعل رحمة الله تدركه ,,,,, وهذ هو محور حديثي الموجه إلى الأحبة يامن تريدون نجاة أهليكم و أصحابكم والكافر من الناس نعم الكافر من الناس لأن العلماء في الماضي والحاضر يرون تارك الصلاة عامدا كافر كفرا مخرج من الملة نعوذ بالله من ذلك ،،، هناك أمور يجب على من يقوم بالنصح معرفتها حتى تكون نصيحته مقبولة بإذن الله أذكرها لكم في نقاط وهي 1 ــ أن لا يرى نفسه أفضل من الآخرين حتى لا يصاب بالإعجاب بنفسه 2 ــ أن ينظر إلى العاصي أو الكافر أصلا بعين الرحمة وأن يقصد بنصحه إنقاذه من النار , ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة والمواقف منه كثيرة في مثل هذا الموضوع 3 ــ أن يكون لين الجانب معه في التعامل وفي الحوار الهادئ البناء إذ هناك من الناس هداهم الله من ينفر البعض منه بسبب أسلوبه القاسي نوعا ما وهو في قرارة نفسه يريد الخير لهم ولكنه جانب الصواب بالطريقة والقصص في مثل هذا كثيرة ولكني لا أريد الإطالة 4 ــ أن يكون من يقوم بالنصح ملما بالأحكام والأدلة والبراهين على قوله حتى لا يحرج نفسه مع بعض الجهلة المتعجرفين 5 ــ إذا حصل ما لا يحمد عقباه من الشخص المنصوح بتصرف أخرق كسبه لمن قام بمناصحته أو مد يده عليه أو بصق في وجهه أجلكم الله فعليه حينها أن يتراجع بهدوء ويكتفي بقول جزاك الله خير وأسئل الله لك الهداية وتدعو له بسمع منه أن يغفر الله له خطاياه وفي ذلك والله الخير الكثير والواقع يشهد بقصص لمثل هذه الحال ترتجع أصحابها وتندمو وأعتذرو ممن أخطئو بحقه وصارو نبراسا يهتدى به من بعد إستقامتهم 6 ــ أخي يامن يريد نصح أخيه لا تنسى مفتاح القلوب ألا وإنه في البدأ بالسلام مصحوبا بإبتسامة المحب الخير لأخيه فلا تكون مقطب الجبين وكأنك حملت أوزار القوم كلا ولكن كن هينا لينا ولتكن مع شعرة عثمان فإن شدوها فأرخها أنت وإن أرخوها فشدها أنت حتى لا تنقطع 7 ــ القدوة الحسنة فإن أراد قبول قوله لما يدعو إليه فليكن هوأول العاملين به فلا يخالف قوله عمله أحبتي الآن سأذكر قصة واحدة وسأكتفي بها ولكن فيها إجتمعت ما ذكرته أعلاه فكان بعد توفيق الله عملا سطر لرجل يحمل في قلبه كل خير فإليكم القصة وقدرواها أحد الثقات ممن نعرفهم : يقول كان هناك سوق في أحد البلاد الإسلامية وكان يعج بالمسلمين وغيرهم من غير المسلمين وهم ممن لا تغلق عندهم الأسواق بأوقات الصلاة وقد كان من بينهم تاجر يعرف حق الله عليه كل يوم وكلما أذن للصلاة يغلق محله ويتوجه إلى المسجد ويعود بعد إنقضاء الصلاة وكان الزبائن ينتظرون قدومه حتى يفتح محله للشراء من عنده فقد جعل الله له القبول في الأرض وتجارته تزيد وغيره لا يكاد يغطي كلفة المحل وفي أحد الأيام وهو راجع من المسجد فوجئ ببعض أصحاب المحال وهم متجهين نحوه وفي وجوههم الغيض فلم وصلو إليه أخذو يسائلونه ما يفعل للزبائن حتى تأتي إليه وكأنه لا يوجد بالسوق إلا محله مع أنه نفس البضاعة تعرض عند غيره وبنفس السعر فقال لهم وبكل هدوء أحضرو جهاز الهاتف فلم أحضروه قال لهم الآن لو رفعت السماعة وطلبت الرقم وطلبت من صاحبه أن يحضر لي طلب ما هل سيحضره قالو نعم بالتأكيد قال إقطعو سلك الهاتف فقطع قال الآن لو طلبت نفس الرقم هل صاحبه سيحضر طلبي فأجمعو بالقول طبعا لا قال هنا مربط الفرس وهو أني بيني وبين الله حبل من الواجبات ومنها ما ترونه الصلاة ولكن لم أقطعه ولو قطعته لصار لي مثل ما صار لكم فكبر الجميع وقالو فعلا قطعنا الحبل الذي يربطنا بالله ويذكر بأن البعض منهم إهتدى بعد هذا الموقف إنتهت القصه وانتهى كاتبه محبكم / أخوكم الواثق بالله أسئل الله أن يهديني ويهدي الجميع إلا سواء السبيل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأمهات المؤمنين وسلم تسليما كثيرا كتبه الفقير إلى عفو ربه أخوكم / الواثق بالله
|
|
|