قال الله تعالى : (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذاهم يستبشرون وإن كانوا من قبل إن ينزل عليهم من قبله لمبلسين فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير) .
فالسَّحاب من مادة «سَحْب» (على وزن مَحْو)، وتعني في الاصل الجرَّ، حيثُ تُسحبُ الغيوم بواسطة الرياح، أو انَّ الغيوم تسحبُ المياهَ نحو أيِّ اتجاه، فيُطلقُ اسم «السحاب» عليها،
والسحب هي كتل من قطرات الماء أو بلورات ثلجية دقيقة محلقة في الهواء ، وإذا اجتمعت السحب البيضاء تحت قبة السماء الزرقاء الصافية ، او تلونت بحمرة شمس الأصيل ، فإنها تضيف مسحة من الجمال في صنع الله وخلقه . وتؤدي السحب دوراً مهما في تغيير الأحوال الجوية إذا هطلت منها الأمطار ، أو تساقطت منها الثلوج ، وكلاهما ضروري لاستمرار الحياة .
وتظهر بعض السحب في هيئة ضخمة من الريش، ولون السحب قد يكون باهتاً أو مائلا إلى السواد ، وفي هذه الحالة يسود الظلام على سطح الأرض . ولاتستقر معظم السحب على حالة واحدة ، بل يتغير شكلها دوماً عندما تدفعها الرياح الجافة وتتبخر بعض أجزائها .
والسحب عدة أنواع يعرفها علماء الأرصاد الجوية
فمنها السحب المتلبدة أو الطبقية
والسحب الركامية التي تكون على هيئة كتل بيضاء
ويصنف علماء الأرصاد الجوية أنواع السحب حسب ارتفاعها عن سطح الأرض إلى ما يلي :
السحب المنخفضة وهي السحب القريبة من سطح الأرض
والسحب الركامية وهي السحب التي يقل ارتفعها عن 1800م من سطح الأرض
والسحب المتوسطة وهي التي يتراوح ارتفاعها ما بين 1800 – 6000م
والسحب المرتفعة وهي التي يزيد ارتفاعها عن 10000م .
وتتكون السحب من الماء المتبخر من البحار والمحيطات والأنهار ، ومن التربة الرطبة والنباتات ، هذا الماء المتبخر الذي يسمى بخار الماء يتمدد ويبرد كلما ارتفع في الهواء ، ويستطيع الهواء حمل كمية معينة من بخار الماء عند اي درجة حرارة ، ويحتوي الهواء الدافئ على كميات كبيرة من بخار الماء أكبر مما يحتويها الهواء البارد.
فإذا ما انخفضت درجة الحرارة يبدأ بخار الماء بالتحول إلى سائل ، على هيئة قطرات مائية دقيقة ،
فأما الغيوم والسحاب والأنداء والضباب فهي بخار يرتفع من الأرض فما غلظ منها صار سحابًا وما رق صار ضبابًا وقتامًا قال الله تعالى: {الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابًا} .