رمضان.. ذكرى امطار 11 نوفمبر 1997 تحل وسط شح في الامطار وتطور وسائل الرصد

[أحمد الحربي]

الجغرافيا 11/11/2009 02:38:00 م
الكويت - وحول امكانية تكرر مثل تلك الامطار قال رمضان ان تكررها امر وارد اذا ما تكونت نفس الظروف المناخية خصوصا ان الامطار التي تهطل على الكويت في السنوات الاخيرة هي امطار رعدية تمر سريعا وليست كتلك التي كانت تهطل في السنوات السابقة والتي تسمى (ديمة) اي الامطار الخفيفة المستمرة على مدى ايام.
واضاف ان المنطقة تمر بشكل عام بتغير مناخي ناتج عن التغير المناخي العالمي وقد ذكرت منظمة الارصاد الجوية العالمية في تقرير لها ان المنطقة العربية تعاني من الجفاف وانقطاع الامطار او شحها منذ سنوات عديدة وان هذا الشح في الامطار يمتد من دول شرق البحر الابيض المتوسط الى السواحل الشرقية لافريقيا.
واوضح رمضان ان التغير المناخي اوجد ظواهر تطرف في الطقس كالامطار الغزيرة الفجائية او ندرة الامطار والجفاف المتواصل على مدى السنين او تقلب درجات الحرارة كتسجيل اعلى درجة حرارة في الكويت في 20 اغسطس من 1998 وهي 51 درجة مئوية اي بعد اقل من سنة فقط من امطار 1997 او تسجيل درجات حرارة منخفضة جدا تحت الصفر المئوي ولايام عدة في شتاء 2007-2008 .
واشار الى ما يعرف حاليا بمصطلح "تزحزح الفصول" بما يعني تأخرها عن موعدها كهطول الامطار غير الرعدية وانخفاض الحرارة خلال شهر ابريل الماضي وتداخل موسم امطار (السرايات) مع موسم رياح (البوارح) الجافة وتأخر فصلي الصيف والخريف.
واضاف ان الكتب القديمة تذكر ان فترة (مربعانية الشتاء) في الكويت تبدأ في 24 نوفمبر بينما يتأخر الشتاء حاليا اذ تبدأ (المربعانية) في 6 ديسمبر وهذه كلها ظواهر مناخية تدل على تغير المناخ وان المفاجآت في الطقس ورادة.
يذكر ان امطار 11 نوفمبر 1997 سميت بالهدامة الثالثة نتيجة لتأثيرها الكبير على الحياة في البلاد اذ كانت امطار الهدامة الاولى في ديسمبر 1934 حيث قدرت كميتها بنحو 300 ملليمتر وادت الى هدم الكثير من البيوت فاطلق عليها الكويتيون اسم سنة الهدامة بينما كانت امطار الهدامة الثانية في ديسمبر 1954.(النهاية) م ف / ر ف كونا111438 جمت نوف 09