الأزمة المالية تطال جهود حماية البيئة

[فيصل عنيزه]

الأزمة المالية تطال جهود حماية البيئة

تقرير: تايس ويستربيك فان إيرتن
15-10-2008


يتعرض الاستثمار طويل المدى في مصادر الطاقة للخطر، بعد أن قرر كبار المستثمرين التركيز على الخطط قصيرة المدى. فلم يكن من الصدفة أن يقرر أكبر منتج للطاقة في ألمانيا "أي. أون" بناء محطة الفحم الثانية للطاقة على ضفة نهر الماس نظر لرخص الفحم. وإذا استمرت أزمة القروض المالية وانخفاض أسعار الفحم الحجري ما يشجع على تشييد محطات طاقة تقليدية، فلنقرأ على البيئة السلام.



تدخل التكنولوجيا النظيفة وإنتاج الطاقة البديلة في المخططات بعيدة المدى، وهي مخططات لا تغيب عن ذهن الشركات والمؤسسات التي تنشغل بالحلول المستقبلية، فليس من الغريب إذن أن يبدو بنكا تريدوس و أي. إس. إن اللذان يعتبران من البنوك المتعاملة بوعي مع البيئة، أقل المؤسسات المالية تأثرا بالأزمة المالية الحالية.

وليس من المستغرب أيضا أن تعلن شركة توليد الطاقة الألمانية رويي (RWE) عن خططها لإنشاء مشروعين ضخمين لتوليد الطاقة الهوائية في بحر الشمال في السادس من أكتوبر الجاري. وهو نفس اليوم الذي صادف إعلان الحكومتين البلجيكية والهولندية عن خطة إنقاذ بنك فورتيس مؤكدين بذلك هبوب عاصفة الأزمة الاقتصادية على هولندا وجارتها بلجيكا.





استثمار المليون دولار

لم تفقد إدارة شركة توليد الطاقة الألمانية صوابها بل اتخذت قرارها بكامل وعيها كما يقول بيتر فان فليت، رئيس تحرير موقع أخبار مشاريع الطاقة والتنمية المستدامة duurzaamnieuws.nl. ويعتقد فان فليت أن الشركة لم تلق بملايين الدولارات في بحر الشمال عبثا:

"لا تتأثر شركات إنتاج الطاقة من ارتفاع أسعار البترول على المدى القصير. لدى قطاع إنتاج الطاقة المتجددة رؤى طويلة المدى ومنظور أطول. من الواضح أنها مهتمة بالسيناريو المستقبلي عندما تقل كميات الوقود الحجري أو الاحفوري (الفحم الحجري والنفط) وترتفع أسعار الطاقة النظيفة.

المليارات في البنوك وليس البيئة
ولكن ومن ناحية أخرى، فإن أزمة الائتمان تشكل خطرا على الدعم الحكومي الذي يمكن منتجو الطاقة المستدامة من المنافسة في السوق كما تقول الخبيرة في شؤون الطاقة كوبي فان دي لنده وهذه المليارات التي تصرفها الحكومات على الأزمة المالية في جميع أنحاء العالم ستحد من الاستثمار في الطاقة النظيفة.

أظهرت الشركات الأسبوع الماضي اهتماما كبيرا بشركات الطاقة المستدامة في الأسواق المالية. مع ذلك فإن المنظمة المنسقة دي. إي كوبول تأخذ في اعتبارها إمكانية تراجع الاستثمارات وإن كان فقط بسبب قلق وحذر المستثمرين من التوقعات الاقتصادية.

باهظة الثمن
يرى الخبير بيتر فان فليت أن الطاقة المستدامة تواجه خطرا آخر وهو أن كبار منتجي الطاقة مثل شركات إي أون، وإيسينت ونيون تتلاعب في أسعار الطاقة. ولا ينكر أن هبوط أسعار البترول في الآونة الأخيرة دعمت أسعار موارد الطاقة الأحفورية.
بالمقارنة مع أسعار الطاقة البترولية فإن تكلفة الطاقة الشمسية والهوائية والطاقة الحرارية الأرضية أصبحت باهظة الثمن. يحذر الخبير فان فليت من العواقب قائلا:

" الخطورة التي تحدث في هذا الوقت أن قرارات حاسمة يتم اتخاذها الآن في قطاع الطاقة. هذه الاستثمارات هي في صالح المستثمرين التقليديين، وهي استثمارات بعيدة الأمد يلتزم بها المستثمرون في الأربعين أو الخمسين سنة القادمة".

محطات توليد الطاقة سواء كانت من الفحم أو النفط أو الغاز من مصادر الطاقة التي استخدمت على نطاق واسع في نصف القرن الماضي، وجميعها من المصادر التي تتسبب في انبعاث ثاني اكسيد الكربون.
يحذر كوبي فان درليندا، المختص في شئون الطاقة من التفكير قصير النظر، لان أسعار النفط،، الوقود سيرتفع من جديد وهو أمر لا يمكن الحيلولة دونه.
" من المتوقع أن ترتفع أسعار النفط علي المدى الطويل، لان تكاليف الإنتاج ستكون أعلى مما هو عليه في السابق"

وماذا عن المواطن الفرد حسن النوايا، الذي يتردد في تركيب ألواح للطاقة الشمسية علي سطح منزله، أو طاحونة الهواء، أو استخدام حرارة الأرض في التدفئة؟ هل يخاف أيضا من ارتياد كل هذه المجالات؟ لا ، يقول فان فليت، الاستشاري في مجال الطاقة المستدامة، ويؤكد أن الحصول على علي الطاقة للاستخدام الشخصي من مصادر متجددة له مزاياه أيضا فهي تؤدي للاستقلالية التي تقود علي المدى البعيد إلي توفير الإنفاق في هذا المجال.

إذا أخذنا كل ذلك في الاعتبار يمكننا القول أن الإقبال على مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة قد ينخفض قليلا على المدى القريب لكنه قطاع واعد ولكن التطلعات المستقبلية تدعو للتفاؤل، يبقي السؤال حول ما إذا كان العالم وأجمعه يمكن أن يرى ويتقدم نحو الإمكانيات والخيارات الواعدة التي تقدمها الطاقة المستدامة.

المصدر :https://www.rnw.nl/hunaamsterdam/economics/15100801

[عطر الياسمين]

يسلمو ع/ الموضوع الجميل ...

لآعدمنـــآك يآرب
.........

[أعالي السحاب]

عدم الإهتمام بالبيئه مع هذه الازمه أكيد سوف يقل للاسف
مشكور اخوي

[فارس الأجواد]

يعطيك العافيه :32: