عندما ينتهي الزمان وينتفي المكان فالله المستعان

[AHMADASMARI]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( يا ايها الناس اتقو ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )
سكون يخيم علي كل شيء ..
صمت رهيب وهدوء عجيب ليس هناك سوي موتي وقبور ..
انتهي الزمان وفات الاوان صيحة عالية رهيبة ..
تشق الصمت يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتي ..
تبعثر القبور قال تعالى ( ونفخ في الصور فأذا هم من الأجداث ألى ربهم ينسلون قالو يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ان كانت الا صيحة واحدة فأذا هم جميع لدينا محضرون ) ..

تنشق الارض ..

يخرج منها البشر يخرجون من اجداثهم ..
حفاة عراة ..

عليهم غبار قبورهم وترابها ..

كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام ( يوم أذن يتبعون الداعي لا عوج لة وخشعت الآصوات للرحمن فلا تسمع الا همسا )...

ينظر الناس حولهم في ذهول (مهطعين مقنعي رئوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )

هل هذه الارض التي عشنا عليها ؟؟
الجبال دكت ..

الانهار جفت ..

البحار اشتعلت الارض غير الارض ...
السماء غير السماء..

لا مفر من تلبية النداء ..

وقعت الواقعة ..



الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر الا في مصيبته ..

الان اكتمل العدد من الانس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة أرض المحشر أرض عفراء بيضاء ليس بها معلم لآحد ..
فجأة ..


تتعلق العيون بالسماء (وعنت الوجوة للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ) انها اي السماء تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا ..

ينزل من السماء ملائكة اشكالهم رهيبة ..

يقفون صفا واحدا في خشوع وذل ..
يفزع الناس يسألونهم ..
أفيكم ربنا .. ؟

ترتجف الملائكة ..

سبحان ربنا ..
ليس بيننا ولكنه آت ..
يتوالي نزول الملائكة حتي ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق..


ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه تنزيل يليق بمقامة وعظيم قدرة وسلطانة ويضع كرسيه حيث يشاء من ارضه

ويقول سبحانه

يا معشر الجن والانس اني قد انصت اليكم منذ ان خلقتكم الي يومكم هذا اسمع قولكم وابصر اعمالكم ..

فانصتوا اليّ

.. فانما هي اعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم .
(.فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه


الناس ابصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد مع انها الآن تبعد عنا اكثر من تسعين مليون ميل

ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف ..
انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف ..

الكل ينتظر ويطول الانتظار خمسون ألف سنة ..

تقف لا تدري الي أين تمضي الي الجنة او النار ..

خمسون الف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة ..

تلتهب الافواه والامعاء ..

الكل ينتظر يطلب الرحمة ..

البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب الي النار من هول الموقف وطول الانتظار ..
لهذه الدرجة نعم ..
ماذا أفعل ..

هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟

نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة
الذين يظلهم الله تحت عرشه
منهم شاب نشأ في طاعة الله
ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد
ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
هل أنت من هؤلاء ؟؟


الأمل الأخير..

ما حال بقية الناس ؟

يجثون علي ركبهم خائفين ..

أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟ الكل يجري اليه ..

اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ..

فيقول : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل ..

نفسي نفسي. .

يجرون الي موسي فيقول :

نفسي نفسي ..
يجرون الي عيسي يقول :
نفسي نفسي ..

وأنت معهم تهتف

نفسي نفسي .....


فاذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم
فيسرعون اليه فيبنطلق الي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له

ويقال سل تعطى واشفع تشفع فيقول علية الصلاة والسلام ( أمتي يا رب أمتي ) ..

والناس كلهم يرتقبون



فاذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وتشرق الارض بنور ربها ويأذن الله تبارك وتعالى فيبدأ الحساب ..


سيبدأ الحساب ( وعرضو على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا ) ..


ينادي ..

فلان بن فلانة ..

انه اسمك أنت تفزع من مكانك ..

يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك

يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها

وكلهم ينظرون اليك ..

صوت جهنم يزأر في أذنك ..

وأيدي الملائكة علي كتفك ..

ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال .....


. ويبدأ مشهد جديد..

هذا المشهد سادعه لك أخي ولك يا أختي
فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته من خير وشر..

هل أطعت الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟

هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟

هل عملت بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

هل أديت الصلاه في وقتها ؟؟؟

هل صمت رمضان ايمانا واحتسابا ؟؟؟

هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟

هل أديت فريضة الحج ؟؟؟

هل أديت زكاة مالك ؟؟؟

هل بررت أمك واباك ؟؟

هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟

هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟

هل ..
وهل ...
وهل ؟؟
هناك الحساب ( فمن يعمل مثقال ذرة خير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شر يرى )
ثم توضع الكتب وتوزع على اصحابها
( فأما من أوتية كتابة بيمنة فيقول هاؤم اقرئة كتابية ) ويخرج فرحا مسرور وقد فاز برحمة ربة وعا فاة الله من النار
(وأما من أوتية كتابة بشمالة فيقول يا ليتني لم أوتا كتابية ولم أدري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ) فيقول رب العالمين ( خذوة فغلوة ثم الجحيم صلوة )
( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فية ويقولون يا ويلتنا مل هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدو ما عملو حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
ثم يكون الناس فريقان فريق في الجنة وفريق في السعير.... الجنة بنعيمها الذي لم تراة عين ولم يخطر على قلب بشر نعيم مقيم شباب بلا هرم وعافية بلا مرض وغنا بلا فقر وحياة بلا موت
والنار بحريقها وزقومها وغسلينها وشقائها وعطشها وعذابها الذي لا ينتهي ثم .... ثم ماذا ( ثم لا يموت فيها ولا يحيا ) لا هو بحي كا الآحياء ولا هو بميت ليستريح من عذاب النار والحريق
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي كان قبل الموت با نيها
فأن بنها بخير طاب مسكنة
وان بناها بشر خاب بانيها


أما الآن

فاعمل لذلك اليوم...
ولا تدخر جهداَ

واعمل عملاَ يدخلك الجنه وينجيك من عذاب النار

ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك،


وإلا فإن جهنم هي المأوى ...

واعلم ان الله سبحانة وتعالى كما انة غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب



فلا تأخذ بصفه الرحمة وتنسى صفة العقاب....


إن كنت محباً للخير والمشاركة في الأجر والثواب مرر هذة الرسالة إلي إخوانك ومحبيك
" الدال على الخير كفاعله "


لا تنساني من دعائك
منقول

[حبل الوريد]

جزاك الله كل خير

الله يثبتنا يوم الحساب

[المجره]

جزاك الله الف خير على
الموضوع المفيد