تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديــات البراري العامـــة > منتدى الموضوعات العامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 2006-11-28, 01:42 PM
هاوي بر هاوي بر غير متواجد حالياً
عضــو شرف الـبـراري
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 4,227
جنس العضو: ذكر
هاوي بر is on a distinguished road
افتراضي

~*¤®§ ][^*^] غزوة الأحزاب في السنة الخامسة [^*^][ §®¤*~


وسببها أن اليهود لما رأوا انتصار المشركين يوم أحد ، خرج أشرافهم كسلام بن

أبي الحقيق وغيره إلى قريش بمكة ، يحرضوهم على غزوة رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، ووعدهم من أنفسهم النصر لهم ، فأجابتهم قريش .

ثم خرجوا إلى غطفان، فاستجابوا لهم ، ثم طافوا في قبائل العرب يدعونهم إلى ذلك ،

فاستجاب لهم من استجاب ، فخرجت قريش وقائدهم أبو سفيان ، وكان من وافى الخندق

من المشركين عشرة آلاف .

فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم إليه استشار أصحابه ، فأشارعليه

سلمان لفارسي بحفر خندق يحول بين العدو وبين المدينة ، فأمر به رسول الله صلى الله

عليه وسلم ، فبادر إليه المسلمون ، وعمل فيه بنفسه ، وكان في حفره من آيات نبوته

ما قد تواتر الخبر به .

وخرج صلى الله عليه وسلم وهم يحفرون في غداة باردة ، فلما رأى ما بهم من الشدة

والجوع ، قال :

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة *** فاغفر للأنصار والمهاجرة

فقالوا مجيبين له :

نحن الذين بايعوا محمداً *** على الجهاد ما بقينا أبداً

وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة آلاف من المسلمين ، فتحصن بالجبل من

خلفه وبالخندق أمامه ، وأمر بالنساء والذراري ، فجعلوا في آطام المدينة واستخلف

عليها ابن أم مكتوم ، وانطلق حيي بن أخطب إلى بني قريظة ، فدنا من حصنهم ، فأبى

كعب بن أسد أن يفتح له ، فلم يزل يكتمه حتى فتح له ، فلما دخل الحصن ، لم يزل به حتى

نقض العهد الذي بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل مع المشركين .

وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر ، فبعث إليهم السعدين سعد بن معاذ ، وسعد

بن عبادة ، ليتعرفوا الخبر ، فلما دنوا منهم وجدوهم على أخبث ما يكون ، وجاهروهم

بالسب ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانصرفوا ولحنوا لرسول الله صلى الله

عليه وسلم لحنا ، فعظم ذلك على المسلمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الله أكبر ، أبشروا ، يا معشر المسلمين "

واشتد البلاء ، ونجم النفاق ، واستأذن بعض بني حارثة رسول الله صلى الله عليه وسلم

في الذهاب إلى المدينة ، وقالوا :

(( إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ))

وأقام المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ، ولم يكن بينهم قتال ،

لأجل الخندق ، إلا أن فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود أقبلوا نحو الخندق ،

فلما وقفوا عليه قالوا : إن هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها ، ثم تيمموا مكاناً ضيقا منه ،

وجالت بهم خيلهم في السبخة ، ودعوا إلى البراز ، فانتدب لعمرو علي بن أبي طالب ،

فبارزه فقتله الله على يدي علي رضي الله عنه ، وكان من أبطال المشركين ، وانهزم

أصحابه ثم إن الله عز وجل وله الحمد صنع أمرا من عنده خذل به العدو، فمن ذلك ، أن

رجلا من غطفان يقال له نعيم بن مسعود جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :

قد أسلمت ، فمرني بما شئت ، فقال :

" إنما أنت رجل واحد، فخذل عنا ما استطعت، فإن الحرب خدعة "

فذهب إلى بني قريظة وكان عشيراً له- فدخل عليهم ، ولا هم يعلمون بإسلامه ، فقال :

إنكم قد حاربتم محمدا ، وإن قريشا إن أصابوا فرصة انتهزوها ، وإلا انشمروا إلى بلادهم

راجعين ، وتركوكم ومحمدا ، فانتقم منكم ، قالوا : فما العمل ؟

قال : لا تقاتلوا معهم حتى يعطوكم رهائن ، فقالوا : قد أشرت بالرأي

ثم مضى إلى قريش فقال : هل تعلمون ودي لكم ونصحي ؟

قالوا : نعم ، قال : إن اليهود قد ندموا على ما كان منهم ، وإنهم قد أرسلوا إلى محمد

أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه ، ثم يمالئونه عليكم ، فإن سألوكم فلا تعطوهم ،

ثم ذهب إلى غطفان ، فقال لهم مثل ذلك .

فلما كانت ليلة السبت من شوال بعثوا إلى يهود : إنا لسنا معكم بأرض مقام ، وقد هلك

الكراع والخف ، فأغدوا بنا إلى محمد حتى نناجزه ، فأرسلوا إليهم :

إن اليوم يوم السبت ، وقد علمتم ما أصاب من قبلنا حين أحدثوا فيه ، ومع هذا فلا نقاتل

معكم حتى تبعثوا لنا رهائن .

فلما جاءتهم رسلهم قالوا : قد صدقكم والله نعيم ، فبعثوا إليهم ، إنا والله لا نبعث

إليكم أحدا .

فقالت قريظة : قد صدقكم والله نعيم ، فتخاذل الفريقان .

وأرسل الله على المشركين جندا من الريح ، فجعلت تقوض خيامهم ، ولا تدع لهم قدرا إلا

كفأتها ، ولا طنبا إلا قلعته ، وجندا من الملائكة يزلزلون بهم ، ويلقون في قلوبهم الرعب ،

كما قال الله : (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم

ريحا وجنودا لم تروها ))

وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يأتيه

بخبرهم ،فوجدهم على هذه الحال ، وقد تهيئوا للرحيل ، فرجع إليه ، فأخبره برحيلهم .

فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف عن الخندق ، راجعا والمسلمون إلى

المدينة ، فوضعوا السلاح ، فجاءه جبريل ، وقت الظهر ، فقال :

" أقد وضعتم السلاح إن الملائكة لم تضع بعد أسلحتها ، انهض إلى هؤلاء يعني بني قريظة "

فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة "

فخرج المسلمون سراعا ، حتى إذا دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصونهم قال :

" يا إخوان القردة ، هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته "

وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين ليلة ، حتى جهدهم الحصار ،

وقذف الله في قلوبهم الرعب ، ثم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فحكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه فحكم :

أن تقتل الرجال ، وتقسم الأموال ، وتسبى النساء والذراري .

وأنزل الله في غزوة الخندق صدر سورة الأحزاب .

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:00 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010