يمه

[عبدالمحسن الرحمه]

بسم الله الرحمن الرحيم

( مدخل )


ياقوت الله كيف هذي حياتي
من صغر سني والحزن محتويني
نزف القلم يكتب بصفحة شقاتي
يا الله يا المعبود إنك تعيني
كثر الشكاوي والحزن هن صفاتي
ملامحة تنبان في وسط عيني
لازاد جورة عفت حلو المباتي
صحيت من حولي وهم راقديني
عبرة بكايا صارعتها لهاتي
عجزت أصارع جورها لاتجيني


( يمه )

في كل لحظه من شقاي أعذريني
لا ذبني الهاجوس في عالم الصمت

توه بدا جو التعب من سنيني
واليا أشرقت شمس الحقيقة تكلمت

(يمه)حياتي سقمها يحتويني
ولا فيه يوم ٍمن عناها تسلمت

أصبحت في وقت القهر قسمتيني
والحمدالله غيرها ما تقسمت

قسم ٍ يعاني من هموم ٍ وديني
وتمر بي سود الليالي ولا نمت

وقسمٍ يعاني من زمانٍ حزيني
والغم يحسدني ليا من تبسمت

ما غير أفرقع في أصابع يديني
ولو الأصابع قطًّعت ما تألمت

أشدًّها هم ٍجعلني طعيني
ومن ذقت طعمه في عروقي تسممت

ما غير أصفق باليسار اليميني
وأقول ياربي لك الحمد وأنعمت

يا خالقي يا رازقي يا عويني
يا مالك الدنيا بجودك تنعمت

يا سامعٍ دب النمل والونيني
يا سامع الشكوى ولولاك ماقمت

إغفر ذنوبي قبل قطع الوتيني
يا رافع البلوى بك آمنت واسلمت