مما يؤسفني أن التحذيرات أصبحت تطلق جزافا بدون وجود أي مؤشرات لذلك
وأصبحت الدعوى إطلاق تحذيرات إستباقية لأي حالة مهما كان ضعفها
فتجد كل واحد ينصب نفسه كجهة مسؤلة لإطلاق هذه التحذيرات وأخشى أن تكون الدوافع البحث عن الشهرة
أتمنى أن تترك التحذيرات للجهات المسؤلة فهي أحرص منا بإذن الله ولديها من الإمكانات الكافية لمعرفة إن كانت هناك حالة تستدعي التحذير أم لا
أما أن نجد عبارات التحذير والتخويف على كل حالة وعلى كل صغيرة وكبيرة أظن أن الأمر سيفقد أهميته وربما يأتي يوم تكون التحذيرات في محلها فلاتجد آذانا صاغية
أرجو عدم التهويل وعدم المبالغة وأظن الأمور ليست بالسهولة كل ماجات حالة حذرنا وخوفنا منها حتى أصبحت الحالات نتمناها وعندما تأتي نبدأ نخاف ونخوف الناس منها وكأن بعض الناس ديدنه ترويع إخوانه المسلمين
لابد وان نعلم أن هذه الغيث رحمة من عندالله وهو القائل (وينشر رحمته) فعليناأن نلتزم بالسنة النبوية في هذه الأمور وهذا يغني عن كل التحذيرات التي لاداعي لها في كثير من الأحيان لذلك أحب أن أسرد لكم بعض التعليمات النبوية عند نزول الأمطار
عند نزول المطر نقول
اللهم صيباً نافعاً
وبعد نزوله :
مُطرنا بفضل الله ورحمته
وعند شدة الأمطار والخوف منها (لاحظ عند شدة المطر وليس عند توقع شدة المطر)
اللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر.
أيضا يسن أن يبلل المسلم رأسه مع بداية المطر
من الأمور التي حذرنا منها النبي
هو عدم النوم بالإودية الفحول
الهرولة أثناعبور هذه الأودية الكبيرة
والله لو عملنا بهذه التعليمات يكفي عن كثير من التحذيرات الجوفاء ولكن نحن بعيدون كل البعد وللأسف
ينهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن النوم في الإودية ونحن نسكن بها الآن ونبني بها المنازل والأحياء تقوم في بطون الأودية والعياذ بالله
هذه تعليمات للفائدة والمعذرة أيها الأحباب