لا إعصار في الصحراء
من جهته، أكد مدير إدارة التحاليل والتوقعات بالأرصاد السعودية طارق العشماوي استحالة أن يصل الإعصار منطقة الربع الخالي أو أية مدينة صحراوية في العالم، بما في ذلك العاصمة الرياض.
وشرح العشماوي لـ"العربية.نت" أن الإعصار لا يتكون فوق المسطحات اليابسة، لأنه عبارة عن "ماكينة بخارية، يستمد طاقته من البحر، ولابد أن تكون درجة حرارة المياه مناسبة حتى يستمد منها الطاقة"، مشيراً إلى أن العواصف المدارية دائما تموت على الشواطئ ولاتتعمق في اليابسة.
وقال العشماوي : "تابعنا المواقع ووجدنا أن تأثيره المباشر غالبا سيكون باتجاه سواحل عمان الجنوبية الشرقية، ويأخذ مساره ويتحول من إعصار إلى عاصفة مدارية حسب ماهو موجود من النماذج العددية العالمية. ولم يدخل بعد في التوقعات المحلية لأنه لم يصل بعد شواطىء عمان التي نستطيع، بعد وصوله يوم الاربعاء، حسب التوقعات ورصد تفاعلاته فيها وتحديد مساره الصحيح والدقيق".
وأضاف العشماوي:"بنظرة شاملة لمخرجات الارصاد نتوقع أن ينحصر تأثير الإعصار في منطقة السواحل الشرقية لعمان، ثم يضرب مناطق محتملة من الأجزاء الجنوبية في الإمارات بعد تحوله إلى عاصفة مدارية، ثم ينتقل متجها إلى السواحل الجنوبية لإيران، حيث يتوقع أن ينتهي هناك".
وفي معرض نفيه وصول الإعصار إلى الرياض، شرح العشماوي أن بحر العرب "يبعد عن الرياض أكثر من ألف كيلو متر وعملية تموين الطاقة البخارية للإعصار ستكون ضعيفة وبالتالي لانتوقع وصوله إلى العاصمة". مضيفاً أن التحذيرات الموجهة في البيان إلى شرق السعودية تعني احتمال تعرض المنطقة إلى أمطار شديدة ورياح هابطة من السحب الركامية في حال حدوث الإعصار، "ونتوقع أن تثور أتربة في الربع الخالي والمنطقة الشرقية، وقد تصل إلى مناطق متاخمة عواصف ترابية، وحتى الآن لا يوجد ما يشير إلى ماهو خطير