دراسة: الأعاصير تسهم بشكل جزئي في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري
استنتجت دراسة علمية مناخية إن الأعاصير المدارية يمكن أن تسهم جزئيا في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال إلقاء كميات كبيرة من المزروعات والتربة المحتوية على الغازات المسببة لهذه الظاهرة في مياه البحر.
ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية Nature Geosciences فانه يمكن أن يكون للأعاصير الاستوائية دور كبير في نقل غاز ثاني اوكسيد الكربون من الغلاف الجوي إلى مخازن طويلة الأمد في أعماق المحيط.
وتمتص النباتات ثاني اوكسيد الكربون وهو غاز موجود في الطبيعة يسبب الاحتباس الحراري وينبعث أيضا من إحراق الوقود ويخزنه النبات في صورة عنصر الكربون. وعادة ما ينطلق الكربون إلى الجو خلال دورة حياة النبات.
وقال العلماء من بريطانيا وتايوان إن ما يتراوح بين 50 و90 مليون طن من الكربون يعتقد أنها تدخل إلى المحيطات من جزر غرب المحيط الهادي وحدها وإثناء هبوب الأعاصير أساسا.
لكن العلماء قالوا إن هذه الآلية لن تقدم الكثير من اجل إبطاء الاحتباس الحراري الذي يتسبب به البشر عن طريق حرق الوقود.
وقال روبرت هيلتون من جامعة كامبردج واحد واضعي هذه الدراسة إن الكمية الحالية من غاز ثاني اوكسيد الكربون المتراكمة من المصادر التي يصنعها البشر تزيد بسرعة تتراوح بين 100 و1000 مرة عن هذا الكربون المدفون نتيجة للتفاعل بين الأعاصير وعوامل التعرية والغابات.