[محب الغيث]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصادع باالحق

كلام جميل أخي وقد أشرت الى أن ما ثبت بالحس وأستفاض أن له سبب في حدث ما في الكون كالشمس والقمر والتي هي من تقدير الله كما قال تعالى (وجعلنا لكل شيئ سببا) وممن علمنا ربي أنه لا يوجد سبب في ألأحداث على الأرض إلا للشمس والقمر وكذا الرياح بلا شك وكل هذه الأمور من تقدير خلق الله ونظامه في الكون لكن هناك ملاحظة الأسباب ليست كل شيئ وهو تقدير الله وحكمته فقد تتهيئ الأسباب كلها لنزول المطر ولا يحدث مطرا وقد يتحدث ذوي الأختصاص عن منخفض جوي وسرعان ما يتلاشى مما يصيب بعض المتخصصين بالحيرة فهناك الله وهو البادئ المعيد قال تعالى
(الله)وبعدها(الذي يرسل الرياح)من هو المرسل (فتثيرسحابا)من هو السبب في الأثارة (فسقناه الى بلد ميت)من هو الذي يسوقه فما هناك إلا الله السبب ومسببه كما قال تعالى(والله خلقكم وما تعملون) أقسم ربي بالشمس وما نتج منها وهو الضياء المكون للضحى فقال (والشمس وضحاها)فنعود كلنا ونسلم الى معتقد أهل السنة وجمعه أن الله خلق الشيئ وفعله كما قال ربي (والله خلقكم وما تعملون)وقال ( لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
نتوقع حدوث الموت وقد لا يقع وهنا التوكل الذي يريده الرب منا (على الله توكلنا)وكما قيل أعقلها وتوكل
ومن هنا قد يرفع المرء يديه الى ربه يسئله الغيث بذل وأنكسار وفاقة ويغيثه الله
وقد يقف الجيش ويكون قليلا وتتهيئ كل عوامل الهزيمة ولكن ينصره الله
فليست الأسباب كل شيئ وليست مطرده دائما فالمؤمن يأخذ بالأسباب التي جعلها الله لسعادته ولكن لا يركن اليها وإلا كان ركونه وأعتماده على غير خالقه وتأله قلبه لغير مولاه وفاطره اللهم خذ بإيدينا الى أسباب سعادتنا وعلقنا ربنا بك وحدك وليس الى أحد سواك فالله حسبي وناصري وشافيني ومطعمني ما هناك إلا الله أنت الذي جعلت الطعام لي طعاما والشراب شرابا فلك الحمد قال تعالى (أفرئيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون)أترك لأخي القارئ التأملات في الأية فجد علينا مما اعطاك الله فأنتم شباب التوحيد الخير لديكم كثير

كما ان السبب لايعتمد عليه لانه مقدر فكذلك لا ينفى لانه قائم عليه بأمر الخالق وجود النتائج ان وجد
وان تغيرت النتائج فأعلم ان السبب تغير او النسبه في السبب التي هي بيد مسببها
وهناك سلاسل هائله من الاسباب تبنا على بعض ووتداخل فيها النسب
وتتغير على ضوئها النتائج ودرجات الناس في معرفتها تختلف وهذا باب علم واسع جدا
وقد يكون الامر غيب لدى البعض لعدم ظهور اسبابه لديهم مع ان اسبابه ظاهره جدا
لقوم اخرين سخرهم الله لمعرفة تلك الاسباب ومتابعتها
وهنا يأتي دور العلم الذي علمه الله خلقه وفوق كل ذي علم عليم
فلا ننفي علم لمجرد عدم معرفتنا به او تعمقنا فيه
وكل علم يبحث في الايات الكونيه ويحقق حقيقه قطعيه لايمكن ان يتنافى مع الايات الشرعيه وتعلمه باب من باب التدبر الذي يزيد الايمان بالله ناهيك عن المصالح الدنيويه