أحمد الحربي
2011-03-07, 09:21 PM
الشيخ علي الحذيفي
http://img.naseej.com/images/News/world/383197_050325is.jpg (http://img.naseej.com/images/News/world/383197_050325is.jpg)
المدينة المنورة / قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، إن التذكر لما ينفع العبد في دنياه وأخراه والعمل بما يوجبه التذكر النافع، هو فلاح الإنسان وسعادته وفوزه في الدارين، قال الله تعال "سيذكر من يخشى"، ونسيان ما ينفع والإعراض عن التذكر، هو الخسران والخيبة والشقاوة، قال تعالى "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"، والتذكر من صفات أهل العقول الراجحة والفطر المستقيمة، قال تعالى "وما يذكر إلا أولوا الألباب"، وأولوا الألباب هم المهتدون المتقون الذين يفعلون الحسن ويهجرون القبائح.
وأوضح الشيخ الحذيفي، في خطبة الجمعة أمس، التي ألقاها في المسجد النبوي، أن التذكر من صفات المنيبين التائبين الذين أحيا الله قلوبهم بالإيمان وأصلح أعمالهم بالإخلاص وإتباع السنة، قال الله تعالى "وما يتذكر إلا من ينيب"، والمتذكرون قد سلكوا سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والاتصاف بأحسن الصفات، وتطهروا من أعمال وأخلاق السيئات، فوعدهم الله بأرفع الدرجات في الجنات، مشيرا إلى أن هذه الصفات الكريمة لمن تذكر وتقدم بالخيرات ولم يتأخر.
ومضى إمام وخطيب المسجد النبوي قائلا، أيها المسلم ألا تحب أن تعلم التذكر وتعرف حقائقه وتفصيله، نعم التذكر هو استحضار كل علم نافع نزل به الوحي أو استفادة العقل الصحيح بالتجارب الحقة أو الاعتبار المصيب والعمل بموجب ذلك كله وترك ما يضاده، فمن اكتسب العلم النافع وقام بالعمل الصالح فقد فاز بأعلى الدرجات في الأخرى وتمتع بأحسن حال في حياته الدنيا، والتذكر مأمور به العباد لتحقيق التوحيد لرب العالمين ومعرفة دلائله، والتوحيد أساس الدين، وأصل الأعمال الصالحة، فإن صلح وصح صلحت الحياة، وإن فسدت العقيدة فسدت الحياة.
وأضاف الشيخ الحذيفي، إن تذكر تدبير الله للعالم العلوي والسفلي ونفوذ مشيئة الله في الكون وتصريف المخلوقات، ينفع المتذكر في صلاح قلبه واستقامة أحواله وزكاة أعماله، فالرب تبارك وتعالى يذكر عباده بانفراده واختصاصه بالتدبير والخلق، وإذا ما تذكر الإنسان أن تدبير الكون كله وتصريفه بيد الله وحده لا شريك له وأن المقادير نافذة بمشيئة الرب وحده، كما قال تبارك وتعالى "إن كل شيء خلقناه بقدر"، وتذكر أن الدنيا والآخرة لله وحده وإذا ما تذكر الإنسان هذا كله تعلق قلبه بالله وحده واعتمد على ربه في كل أموره وطلب مرضاته وابتعد عن معاصيه.
04/03/2011
http://img.naseej.com/images/News/world/383197_050325is.jpg (http://img.naseej.com/images/News/world/383197_050325is.jpg)
المدينة المنورة / قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، إن التذكر لما ينفع العبد في دنياه وأخراه والعمل بما يوجبه التذكر النافع، هو فلاح الإنسان وسعادته وفوزه في الدارين، قال الله تعال "سيذكر من يخشى"، ونسيان ما ينفع والإعراض عن التذكر، هو الخسران والخيبة والشقاوة، قال تعالى "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"، والتذكر من صفات أهل العقول الراجحة والفطر المستقيمة، قال تعالى "وما يذكر إلا أولوا الألباب"، وأولوا الألباب هم المهتدون المتقون الذين يفعلون الحسن ويهجرون القبائح.
وأوضح الشيخ الحذيفي، في خطبة الجمعة أمس، التي ألقاها في المسجد النبوي، أن التذكر من صفات المنيبين التائبين الذين أحيا الله قلوبهم بالإيمان وأصلح أعمالهم بالإخلاص وإتباع السنة، قال الله تعالى "وما يتذكر إلا من ينيب"، والمتذكرون قد سلكوا سبيل النجاة والسعادة في الدنيا والاتصاف بأحسن الصفات، وتطهروا من أعمال وأخلاق السيئات، فوعدهم الله بأرفع الدرجات في الجنات، مشيرا إلى أن هذه الصفات الكريمة لمن تذكر وتقدم بالخيرات ولم يتأخر.
ومضى إمام وخطيب المسجد النبوي قائلا، أيها المسلم ألا تحب أن تعلم التذكر وتعرف حقائقه وتفصيله، نعم التذكر هو استحضار كل علم نافع نزل به الوحي أو استفادة العقل الصحيح بالتجارب الحقة أو الاعتبار المصيب والعمل بموجب ذلك كله وترك ما يضاده، فمن اكتسب العلم النافع وقام بالعمل الصالح فقد فاز بأعلى الدرجات في الأخرى وتمتع بأحسن حال في حياته الدنيا، والتذكر مأمور به العباد لتحقيق التوحيد لرب العالمين ومعرفة دلائله، والتوحيد أساس الدين، وأصل الأعمال الصالحة، فإن صلح وصح صلحت الحياة، وإن فسدت العقيدة فسدت الحياة.
وأضاف الشيخ الحذيفي، إن تذكر تدبير الله للعالم العلوي والسفلي ونفوذ مشيئة الله في الكون وتصريف المخلوقات، ينفع المتذكر في صلاح قلبه واستقامة أحواله وزكاة أعماله، فالرب تبارك وتعالى يذكر عباده بانفراده واختصاصه بالتدبير والخلق، وإذا ما تذكر الإنسان أن تدبير الكون كله وتصريفه بيد الله وحده لا شريك له وأن المقادير نافذة بمشيئة الرب وحده، كما قال تبارك وتعالى "إن كل شيء خلقناه بقدر"، وتذكر أن الدنيا والآخرة لله وحده وإذا ما تذكر الإنسان هذا كله تعلق قلبه بالله وحده واعتمد على ربه في كل أموره وطلب مرضاته وابتعد عن معاصيه.
04/03/2011