تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2711  
قديم 2011-02-04, 10:28 PM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذيب مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخوي أبو عبدالمجيد وزادك الله من فضله ولا أقول إلا {جزاك الله كل خير} على هذا الموضوع الممتع.

وفيك بارك الله أخي الغالي

جزاك الله خيرا ورحم الله والديك

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2712  
قديم 2011-02-05, 03:15 AM
الصورة الرمزية الشايب
الشايب الشايب غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الحجاز
المشاركات: 883
جنس العضو: ذكر
الشايب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالمجيد مشاهدة المشاركة
هذا سؤال ورد للشيخ المنجد وجاوب عنه:

ما حكم التهنئة بيوم الجمعة ؟

السؤال: ما حكم التهنئة بيوم الجمعة ؟ حيث إن العادة عندنا الآن في يوم الجمعة ترسل الرسائل بالجوال , ويهنئ الناس بعضهم بعضاً بالجمعة بقولهم " جمعة مباركة " ، أو " جمعة طيبة " .

الجواب :
الحمد لله
أولاً:
لا شك أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين ، كما جاء في الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ) رواه ابن ماجه (1098) وحسَّنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" .
قال ابن القيم رحمه الله في بيان خصائص يوم الجمعة :
الثالثة عشرة : أنه يوم عيد متكرر في الأسبوع .
"زاد المعاد" (1/369) .
وبذلك يكون للمسلمين أعياد ثلاثة ، عيد الفطر ، والأضحى ، وهما متكرران في كل عام مرة ، والجمعة ، وهو متكرر في كل أسبوع مرة .
ثانياً :
أما تهنئة المسلمين بعضهم بعضاً بعيد الفطر والأضحى : فهي مشروعة ، وقد وردت عن الصحابة رضي الله عنهم ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (49021) و (36442) .
وأما التهنئة بيوم الجمعة : فالذي يظهر لنا أنها غير مشروعة ، لأن كون الجمعة عيداً كان معلوماً للصحابة رضي الله عنهم ، وهم أعلم منا بفضيلته ، وكانوا أحرص على تعظيمه والقيام بحقه ، ولم يرد عنهم أنهم كانوا يهنئ بعضهم بعضاً بيوم الجمعة ، والخير كل الخير في اتباعهم رضي الله عنهم .
وقد سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله : ما حكم إرسال رسائل الجوال كل يوم جمعة ، وتختم بكلمة " جمعة مباركة " ؟ .
فأجاب :
"ما كان السلف يهنئ بعضهم بعضاً يوم الجمعة ، فلا نحدث شيئاً لم يفعلوه"
وبمثل ذلك أفتى الشيخ سليمان الماجد حفظه الله ، حيث قال :
"لا نرى مشروعية التهنئة بيوم الجمعة ، كقول بعضهم : " جمعة مباركة " ، ونحو ذلك ؛ لأنه يدخل في باب الأدعية ، والأذكار ، التي يوقف فيها عند الوارد ، وهذا مجال تعبدي محض ، ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم ، ولو أجازه أحد للزم من ذلك مشروعية الأدعية ، والمباركة عند قضاء الصلوات الخمس ، وغيرها من العبادات ، والدعاء في هذه المواضع لم يفعله السلف" انتهى من موقع الشيخ حفظه الله .


ولو دعا المسلم لأخيه في يوم الجمعة , قاصداً تأليف قلبه ، وإدخال السرور عليه ، وتحرياً لساعة الإجابة ، فلا بأس بذلك .

والله أعلم
الغالي ابو عبدالمجيد
جزاك الله خيرا ورحم الله والديك رحمة واسعة
واصلح لك النية والذرية,, آمين
على بيان ما التبس علينا وعلى الاخوه والاخوات الافاضل
امس العصر ع الجوال كنت اكلم جدتي في مدينة جــدة
وسبحان الله كنت ابغى اقولها جمعة مباركة مثل ما اسمعها من الناس
لكن قلت يارجل يمكن تكون بدعة ولايجوز وعدلت عن النطق بها
والآن انت بارك فيك وفي عمرك اتيت بالخبر اليقين
جزاء الله مشايخنا وولاة آمرنا الشرعيين خير الجزاء
وجعلها في ميزان حسناتك وحسناتهم,, آمين
دمت بود ومحبه ياغالي

التوقيع:
اللهم وفقنا لهداك وارزقنا الثبات عليه حتى الممات
  #2713  
قديم 2011-02-05, 06:07 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

الله آمين اللهم آمين اللهم آمين

والملك يقول ولك بمثل

أخي الفاضل والحبيب الغالي

" الشايب " أبوحمد

جزاك الله خيرا ورحم الله والديك

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2714  
قديم 2011-02-05, 06:13 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

يوم السبت 2/ 3/1432هـ الموافق 5/ 2/2011م
اليوم " التاسع " من " البلدة"
شباط الثاني
خامس منزلة في فصل الشتاء
البرج الثاني من بروج فصل الشتاء
والله أعلم وأحكم
ولله الحمد سحب " عالية " سدى " ورياح شمالية خفيفة ودفأ ملحوظ بأمر الله وللخير بقية بمشيئة الله تعالى

درجة الحرارة في
"مركز حرمة"
" 17 "
درجة مئوية
" محافظة المجمعة "
" 16 "

درجة مئوية
اللهم أغثنا يا مغيث

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2715  
قديم 2011-02-05, 06:14 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي


أصبحنا وأصبح الملك لله . والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر .. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم..حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2716  
قديم 2011-02-05, 06:19 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالمجيد مشاهدة المشاركة
من فضل الله تعالى ورحمته من قبل فجر



هذا اليوم والرياح جنوبية غربية " هيفي " أو أزيب

المثيرة بأمر الله تعالى نسأل الله من واسع فضله

وكرمه في هذا اليوم الفضيل اللهم آمين

والملاحظ بروردة هذه الرياح الجنوبية الغربية على

غير العادة حيث تسجل درجات الحرارة مابين " 7, 8 "

والمحسوسة تقريبا " 4, 5 "

فسبحان مدبر هذا الكون جل وعلا


اللهم أجرنا ووالدينا وكل مسلم من زمهرير جهنم



اللهم أغثنا يا مغيث

والله أعلم وأحكم


وصلى الله على محمد وآله وصحبه



الله أكبر , سبحانك ربي , لا إله إلا أنت العزيز الحكيم

آيات وعبر في هذا الكون الواسع

اليوم بأمر الله عكس الأمس تماما

بالرغم من أن الرياح شمالية خفيفة فجرا

إلا أن درجة الحرارة كما رأيتم تسجل

" 17 " درجة مئوية


فجرا وكأننا في الربيع

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

والله أعلم وأحكم

وصلى الله على محمد وآله وصحبه

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2717  
قديم 2011-02-05, 07:36 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

خطبة تسطر بماء الذهب للشيخ / سعود الشريم

عن الصفح والعفووالتسامح


خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة


لفضيلة الشيخ : سعود الشريم


بتاريخ : 20- 3-1426هـ

وهي بعنوان : خلق العفو والصفح


الحمد لله القوي الحليم، يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يُطاع فيشكر، ويُعصى فيغفر، له الحمد في الأولى والآخرة، وله الحكم وإليه ترجعون، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، تركنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمّا بعد:
فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهُدَى هديُ محمّد ، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة.
ألا فاتَّقوا الله عبادَ الله، واعلموا أنَّما هذه الحياة الدنيا متاع، وأنَّ الآخرة هي دار القرار، فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[المائدة:100].
أيّها الناس، سلامة صدرِ المرء من الغشَش وخُلوّ نفسِه من نزعةِ الانتصار للنَّفس والتشَفِّي لحظوظِها لهي سِمَة المؤمن الصالح الهيّن اللَّيِّن الذي لا غلَّ فيه ولا حسَد، يؤثر حقَّ الآخرين على حقِّه، ويعلم أنَّ الحياةَ دارُ ممرٍّ وليسَت دار مَقرٍّ؛ إذ ما حاجةُ الدنيا في مفهومه إن لم تكُن موصِلَةً إلى الآخرة؛ بل ما قيمةُ عيشِ المرء على هذه البسيطة وهو يَكنِزُ في قلبه حبَّ الذات والغِلظة والفَظاظَة و يُفرِزُ بين الحين والآخر ما يؤكِّد من خلالِه قَسوَةَ قلبِه وضيق عَطَنه؟!
ما أكثَرَ الذين يبحَثون عن مصادرِ العزِّة وسبُلها والتنقيب عنها يمنةً ويَسرةً والتطلُّع إلى الاصطباغِ بها أو بشيءٍ منها مهما بلَغ الجَهدُ في تحصيلها، مع كثرَتِها وتنوُّع ضُروبها، غيرَ أنَّ ثمَّةَ مصدرًا عظيمًا من مصادرِ العزَّة يغفل عنه جلُّ النّاس مع سهولَتِه وقلَّة المؤونةِ في تحصيله دون إجلابٍ عليه بخيلٍ ولا رَجلٍ؛ إنما مفتاحُه شيءٌ من قوَّةِ الإرادة وزمِّ النفسِ عن استِتمامِ حظوظها واستيفاءِ كلِّ حقوقِها، يتمثَّل هذا المفتاحُ في تصفِيَة القلب من شواغلِ حظوظ الذّات وحبِّ الأخذ دون الإعطاءِ.
هذه العزّةُ برمَّتها يمكِن تحصيلُها في ولوجِ المرء بابَ العفو والصَّفح والتسامح والمغفرة، فطِيبُ النفس وحسنُ الظنّ بالآخرين وقَبول الاعتذار وإقالةُ العثرة وكَظم الغيظ والعفوُ عن الناس كلُّ ذلك يعَدّ من أهمِّ ما حضَّ عليه الإسلام في تعامُل المسلمين مع بعضِهم البعض. ومَن كانت هذه صفَته فهو خليقٌ بأن يكونَ من أهل العزَّة والرفعة؛ لأنَّ النبيَّ قال: ((ما نقَصَت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعَه)) رواه مسلم، وفي لفظٍ لأحمد: ((ما مِن عبدٍ ظُلِمَ بمظلمةٍ فيُغضِي عنها لله إلاَّ أعزَّه الله تعالى بها ونصَره)). فهذِه هي العِزَّة يا باغيَ العزة، وهذه هي الرِّفعة يا من تنشُدُها.
إنها رِفعة وعِزّة في الدنيا والآخرة، كيف لا وقد وعد الله المتَّصفِين بها بقولِه: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِوَالضَّرَّاءِوَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[آل عمران:133، 134]؟! والكاظِمونَ الغيظَ ـ عباد الله ـ هم الذين لا يُعْمِلون غضَبَهم في الناس، بل يكفّون عنهم شرَّهم، ويحتسِبون ذلك عند الله عز وجل، أمّا العافون عن الناس فهم الذين يعفونَ عمَّن ظلمَهم في أنفسهم، فلا يبقَى في أنفِسهم موجِدَة على أحدٍ. ومن كانت هذه سجيَّته فليبشِر بمحبَّةِ الله له حيث بلَغَ مقامًا من مقاماتِ الإحسان، وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[آل عمران:134]. ألا إنَّ مَن أحسن فقد أحبَّه الله، ومن أحبَّه الله غفَر له ورحمه، إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ[الأعراف:56].
العفو ـ عبادَ الله ـ شِعار الصالحين الأنقِيَاء ذوِي الحِلم والأناة والنّفس الرضيّة؛ لأنَّ التنازلَ عن الحقِّ نوعُ إيثارٍ للآجلِ على العاجل وبسطٍ لخُلُقٍ نقيٍّ تقيٍّ ينفُذ بقوّةٍ إلى شِغاف قلوب الآخرين، فلا يملِكون أمامه إلا إبداءَ نظرةِ إجلالٍ وإكبار لمن هذه صفتُه وهذا ديدَنُه.
إنَّ العفو عن الآخرين ليس بالأمرِ الهيِّن؛ إذ له في النّفسِ ثِقلٌ لا يتِمّ التغلُّب عليه إلاّ بمصارعةِ حبِّ الانتصار والانتقامِ للنفس، ولا يكون ذلك إلا للأقوياءِ الذين استعصَوا على حظوظ النّفس ورغباتها وإن كانت حقًّا لهم يجوزُ لهم إمضاؤُه لقوله تعالى: وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ[الشورى:41]، غيرَ أنَّ التنازل عن الحقّ وملكةَ النفس عن إنفاذِه لهو دليلٌ على تجاوزِ المألوفِ وخَرق العادات. ومِن هنا يأتي التميُّز والبراز عن العُموم، وهذا هو الشَّديد الممدوحُ الذي يملِك نفسه عند الغضب كما في الصحيحَين وغيرهما عن النبي ، وقد أخرج الإمام أحمَد في مسنده قولَ النبيِّ : ((من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء)).
أيّها المسلمون، إنَّ شريعتَنا الغرّاء يوم حضَّت المسلمِين على التخلُّق بخلقِ العفو والتجاوُز لم تقصِر هذا الحضّ في نطاقٍ ضيق أو دائرة مغلَقَة، بل جعلتِ الأمرَ فيه موسَّعًا ليشمَلَ جوانبَ كثيرةً من شؤونِ التّعامُل العَامّ والخاصّ، فلقد جاء الحضُّ من الشارع الحكيم للقيادة الكُبرى وأهلِ الولاية العظمى بذلك؛ لأنَّ تمثُّل القيادَةِ بسيما العفوِ والتسامُح أمارةٌ من أمارات القائدِ الناجحِ كما أمرَ الله نبيَّه في قولِه: خُذِ العَفْوَوَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ[الأعراف:199]، والعفو هنا هو التجاوُز على أحدِ التفسيرَين، وكما في قوله تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ[آل عمران:195].
ولقد تعدَّى الحضُّ أيضًا إلى أبوابِ الدِّماء والقِصاص كما في قولِه تعالى: فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ[المائدة:54]، كما تعدى الحضّ أيضًا إلى الزَّوجين في مسألةِ الصداق في الطلاق قبلَ الدخول حيث قال سبحانه: وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[البقرة:237]، بل إنَّ الحضَّ على العفوِ قد تعدَّى إلى ما يخصّ تبايُع الناس وشراءَهم ومدايناتهم، فقد قال النبي : ((من أقال مسلمًا بيعتَه أقال الله عثرتَه)) رواه أبو داود وابن ماجه، وقال : ((كان تاجرٌ يدايِن الناس، فإذا رأَى معسِرًا قال لفتيانه: تجاوَزوا عنه لعلَّ الله أن يتجاوز عنّا، فتجاوَز الله عنه)) رواه البخاري ومسلم. وثمّة تأكيدٌ على عموم الحضِّ على العفوِ في التعاملِ مع الآخرين بسؤالِ الرجل الذي جاء إلى النبيِّ فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمَت، ثم أعادَ عليه الكلام فصمَت، فلمّا كان في الثالثة قال: ((اعفوا عنه في كلِّ يومٍ سبعين مرة)) رواه أبو داود والترمذي.
وبعدُ يا رعاكم الله: فإنّ العفو والتجاوز لا يقتضِي الذّلَّةَ والضعف، بل إنه قمَّة الشجاعة والامتنانِ وغلَبَة الهوى، لا سيَّما إذا كان العفوُ عند المقدِرَة على الانتصار، فقد بوَّب البخاريّ رحمه الله في صحيحه بابًا عن الانتصارِ من الظالم لقوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ[الشورى:39]، وذكَرَ عن إبراهيم النخعيّ قوله: "كانوا يكرَهون أن يُستَذَلّوا، فإذا قدروا عفَوا"، قال الحسن بنُ علي رضي الله تعالى عنهما: (لو أنَّ رجلاً شتَمني في أذني هذه واعتذر في أُذني الأخرَى لقبِلتُ عذرَه)، وقال جعفرُ الصادِق رحمه الله: "لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة"، وقال الفضيل بنُ عياض رحمه الله: "إذا أتاك رجلٌ يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي، اعفُ عنه؛ فإنَّ العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمِل قلبي العفوَ ولكن أنتصر كما أمرَني الله عزّ وجلّ فقل له: إن كنتَ تحسِن أن تنتَصِر، وإلاّ فارجع إلى بابِ العفو؛ فإنّه باب واسع، فإنه من عفَا وأصلحَ فأجره على الله، وصاحِبُ العفو ينام علَى فراشه باللّيل، وصاحب الانتصار يقلِّب الأمور؛ لأنّ الفُتُوَّة هي العفوُ عن الإخوان".
ثم إنَّ بعض الناس ـ عباد الله ـ قد بلغ من القسوةِ ما لا يمكن معها أن يعفوَ لأحد أو يتجاوَز عنه، لا ترونَ في حياته إلاّ الانتقام والتشفِّي، ليس إلا. ترونَه وترونَ أمثالَه كمثَل سماءٍ إذا تغيَّم لم يُرجَ صَحوُه، وإذا قَدر لا يُنتَظَر عفوه، يغضِبُه الجرمُ الخفيّ، ولا يرضيه العذرُ الجليّ، حتى إنّه ليرَى الذنبَ وهو أضيقُ من ظلِّ الرمح، ويعمَى عن العذرِ وهو أبيَنُ من وضَح النهار. ترونَه ذا أُذنين يسمَع بإحداهما القولَ فيشتطّ ويضطرب، ويحجبُ عن الأخرَى العذرَ ولو كان له حجّةٌ وبرهان. ومَن هذه حالُه فهو عدوُّ عقلِه، وقد استولى عليه سلطان الهوَى فصرفَه عن الحسنِ بالعفوِ إلى القبيح بالتَّشفِّي، تقول عائشة رضي الله تعالى عنها: ما ضرب رسول الله شيئًا قطّ بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهِدَ في سبيل الله، وما نيل منه شيء قطّ فينتَقِم من صاحبه إلاّ أن يُنتَهَك شيء من محارِم الله فينتَقِم لله عز وجل. رواه مسلم.
ألا إنَّ الانتصارَ للنفس من الظلمِ لحقّ، ولكنَّ العفوَ هو الكمالُ والتّقوى، وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَاوَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ[الشورى:40].
باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذّكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنّه كان غفّارًا.


الخطبة الثانية:
الحمد لله وحدَه، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.
وبعد: فاتَّّقوا الله أيها المسلمون، واعلَموا أنَّ تحضيضَ الشريعة على العفوِ والتجاوُز لم يكن مقتصِرًا على العفو في الظاهرِ دون الباطن، بل إنَّ التحضيضَ عمَّ الظاهر والباطنَ معًا، فأطلق على الظاهر لفظَ العفو، وأطلق على الباطنِ لفظ الصَّفح، والعفوُ والصفح بينهما تقارُبٌ في الجملة، إلاَّ أنَّ الصفحَ أبلغ من العفو؛ لأنَّ الصفح تجاوزٌ عن الذنبِ بالكلية واعتباره كأن لم يكن، أمّا العفو فإنّه يقتضي إسقاطَ اللوم الظاهر دونَ الباطن، ولذا أمَر الله نبيَّه به في قولِه: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ[الحجر:85]، وهو الذي لا عتاب معه.
وقد جاءتِ الآيات متضَافِرةً في ذكرِ الصفح والجمعِ بينه وبين العفو كما في قولِه تعالى: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[المائدة:13]، وقوله: فَاعْفُواوَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ[البقرة:109]، وقوله سبحانه: وَلاَيَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُم ْوَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي القُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا أَلاَتُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُم ْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[التوبة:22]، وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًا لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ وَإِن تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[التغابن:14].
العفو والصّفح ـ عباد الله ـ هما خلُقُ النبيّ ، فأين المشمِّرون المقتَدون؟! أين من يغالِبهم حبُّ الانتصار والانتقام؟! أين هم من خلُق سيِّد المرسَلين ؟! سئِلَت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسولِ الله فقالت: لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين. وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌوَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُواوَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ[الشورى:36، 37].
هذا وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البريّة وأزكى البشريّة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صاحبِ الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بقدسه، وأيّه بكم أيها المؤمنون، فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب:56]، وقال صلوات الله وسلامه عليه: ((من صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرًا)).
اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم...

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2718  
قديم 2011-02-05, 08:54 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

من أخي الفاضل

" أبوصقر العنزي "

جزاه الله خيرا ورحم الله والديه

من فضل الله تعالى أمطار خفيفة بين الفينة والأخرى

على طريف من قبل الفجر وحتى الآن " 8,30 " صباحا

وأمطار خفيفة ليلة البارحة على حزم الجلاميد وعلى أجزاء من عرعر

اللهم زد وباك اللهم أغثنا يا مغيث

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2719  
قديم 2011-02-05, 09:45 AM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي

هذا اليوم هو اليوم السادس عشر من برج الدلو ثاني بروج

فصل الشتاء لهذا العام بمعنى أننا نعيش في منتصف فصل

الشتاء لهذا العام " وذروة وشدة البرد " عادة في مثل هذه

الأيام بمشيئة الله تعالى كما ذكرنا سابقا عن نجم " البلدة "

أنه يجمد فيه الماء ويشتد كلب الشتاء وتقول العرب : إذا طلعت البلدة حممت الجعدة وأُكلت

القدِّة وأخذت الشيخ الرعدة ، وقيل للبرد اهده


ومع ذلك ولله الحمد ننعم كما ترون بالدفأ وكأننا في فصل الربيع

فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد

بعد الرضى

وللفائدة فإن خواص " برج الدلو "

برج الدلو هو البرج الثاني من بروج فصل الشتاء فيه تستمر زيادة النهار ونقص الليل فيزيد


النهار من أول البرج إلى آخره ثماني درجات 32 دقيقة بمعدل أكثر من دقيقة واحدة لليوم

الواحد . له سبعة أيام من منزلة النعايم وثلاثة عشر يوماً من منزلة البلدة وعشرة أيام من

منزلة سعد الذابح والمجموع ثلاثون يوماً وظل الزوال ستة أقدام ويبتدئ من 21 يناير (كانون

الثاني) إلى 19 فبراير (شباط) .


والثلاثة أيام الأخيرة من البلدة " شباط الثاني "

والثلاثة أيام الأولى من سعد الذابح " العقرب الأولى "


يطلق عليها اسم (الست)

وهي صالحة لزراعة الكوسة ولجميع الأشجار وقد جرب فيها الغرس فصلح . وتكثر الكمأة إذا

تقدمها مطر في نجوم الوسم التي هي العواء والسماك والغفر والزبانا ولو كان المطر قليل .

وتقلم الكروم ويلاحظ عند غرس الأشجار دائمة الخضرة وهي التي لا تسقط أوراقها في الشتاء

أن يكون غرسها بعروقها وترابها مثل النخيل والأترج وما هو من فصيلته كالبرتقال واليوسف

أفندي والليمون . أما الأشجار التي تلقي أوراقها شتاء كالعنب والرمان والتين والمشمش


والخوخ فتؤخذ أغصانها الرطبة بدون تربة . وأما الأغصان اليابسة فغير صالحة للغرس

" المصدر : تقويم أم القرى "

والله أعلم وأحكم

وصلى الله على محمد وآله وصحبه

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"
  #2720  
قديم 2011-02-05, 09:58 AM
الصورة الرمزية تركي الوايلي
تركي الوايلي تركي الوايلي غير متواجد حالياً
محلل تنبؤات الطقس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: المنطقة الشرقية
المشاركات: 44,718
جنس العضو: ذكر
تركي الوايلي is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك ورحم الله والديك اخوي ابو عبد المجيد .

موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 63 ( الأعضاء 0 والزوار 63)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:34 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010