تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الحياة البيئة والفطرية والصيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2008-05-08, 12:54 PM
زيزفون زيزفون غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 5

زيزفون is on a distinguished road
افتراضي طلب عاااااااااااااجل

السلام عليكم
لوسمحتم انا عضو جديد ومحتاج بحث بعنون كيف يوثر الانسان على البيئة ؟ وكيف توثر البيئة على الانسان?..
ارجو منكم المساعده..
ضروري جدا خلال هذا الاسبوع محتاجه..و ارساله على هذا العنوان..
ولكم جزيل الشكر

  #2  
قديم 2008-05-08, 05:33 PM
زيزفون زيزفون غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 5

زيزفون is on a distinguished road
افتراضي

مافيه احد بيرد علي .. مافيه حدا بده يساعد..
انتظر مساعدتكم ومعلوماتك القيمه عن هذا لموضوع .. لاعداد بحثي..
ولكم الشكر سلفا..

زيزفون

  #3  
قديم 2008-05-08, 06:59 PM
الصورة الرمزية الحنون
الحنون الحنون غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: جدة
المشاركات: 885
جنس العضو: غير محدد
الحنون is on a distinguished road
افتراضي

اخوي زيزفون

بخصوص البحث ادخل على موقع قوقل وانشاء الله تحصل البحث

يا اخوان من فيكم ممكن يساعد اخونا ياليت تحاولون بقدر ماتستطيعون من المساعده


الحنون

التوقيع:
الــحــنــون حــنــون
  #4  
قديم 2008-05-08, 07:43 PM
عبدالهادي المفرج التميمي عبدالهادي المفرج التميمي غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي لشبكة البراري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: تمير
المشاركات: 33,020
جنس العضو: ذكر
عبدالهادي المفرج التميمي is on a distinguished road
افتراضي

تأثير الانسان على البيئة

لا يزال الإنسان ومنذ مر العصور يعمل دائما وأبدا علي استغلال موارد الطبيعة في حياته اليومية ولبناء تقدمه وحضارته، إلا أن استغلاله لهذه الموارد تتم في أغلبها بطرق عشوائية وخاطئة الأمر الذي أدى إلي الأضرار بالبيئة واختلال توازنها بحيث أصبحت ضعيفة هشة لا تستطيع الوفاء بمتطلباته. وعلى هذا الأساس، فإن النهوض بالبيئة من جديد لا يكون فقط بالقضاء على مصادر التلوث، وإنما العمل علي تنمية مواردها وتحسين استخدام هذه الموارد.

بدأ يظهر تأثير الإنسان على البيئة والتوازن البيئي منذ بدئه في استخدام الأدوات في استغلال الأراضي والموارد الطبيعية, وبدئه في استخدام النار وتطوير الأسلحة للصيد. ومع تزايد عدد سكان الأرض ازداد الضغط على البيئة والتوازن البيئي حتى بدا يهدد الكائنات الحية الأخرى والتنوع الحيوي.

إن أغلبية سطح الأرض يقع تحت سيطرة وإدارة الإنسان, والإنسان هو دائما في حاجة إلى المسكن والمأكل والمشرب والملبس والعلاج وهي أمور ضرورية ولا بد من تحقيقها وتلبيتها, ولكن ليس على حساب البيئة والتنوع الحيوي. إن مبدأ حماية التنوع الحيوي يجب أن يقوم على أساس خلق توازن بين احتياجات ومتطلبات المجتمعات والأفراد وبين التوازن البيئي والتنوع الحيوي دون الإخلال بأي من هذه بالعناصر, ومن هذا المنطلق يجب أن تبدأ عملية المحافظة على البيئة والتنوع الحيوي.

يعتمد بقاء التنوع الحيوي بشكل رئيسي على استمرارية وبقاء المصادر الطبيعية، وقد أدى استنزاف المصادر الطبيعية المتجددة والغير متجددة إلى الإخلال بالتنوع الحيوي على الأرض. وللمحافظة قدر الإمكان على التنوع الحيوي، لا بد من اتباع طرق للحد من هذا الاستنزاف الحاد للمصادر الطبيعية مثل:

1. العمل على إيجاد مصادر طاقة جديدة.
2. التخفيف من استهلاك المصادر غير المتجددة المتاحة حاليا ، بتطوير تكنولوجيات معينة قادرة على استخدام المصادر المتاحة بكفاءة عالية وتقليل التلوث الناتج من استخدامها.

أقسام التنوع الحيوي
يمكن تقسيم التنوع الحيوي إلى ثلاث فئات موزعة حسب التسلسل الهرمي وهي:

التنوع الوراثي:
ويقصد به تنوع المورثات داخل الصنف أو النوع الواحد مما يعطي مجموعات متميزة من نفس النوع، فنجد في النوع الواحد عدة أجناس أو أنواع فرعية، مثالا نجد هناك أعداد كبيرة من أنواع الأرز أو أنواع مختلفة من الخيول. يعتبر التنوع الوراثي من أهم منتجات البيئة وعلى كل المقاييس الحيوية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، فمثلا مجتمع الطيور البرية والدجاج البري مقاوم لمعظم الأمراض وظروف انخفاض وارتفاع درجات الحرارة ونقص الغذاء بينما لا يحتمل نفس النظام الكثير من الأمراض إذا كان مربى بشكل قطعان كما في المداجن أو مزارع الطيور مثلا.

تنوع الأصناف:
ويقصد به اختلاف الأنواع داخل وسط بيئي معين، ويختلف توزع هذه الأنواع من أماكن إلى أخرى في نفس الوسط. ويعتبر عدد الأنواع الموجودة في وسط بيئي محدد دلالة على غنى الأوساط بالأنواع الحيوية.

تنوع الأنظمة البيئية:
يقصد به النظم البيئية في البيئات المختلفة, ويتضمن التنوع البيئي عدد الأنواع في مناطق معينة، والأدوار البيئية التي تلعبها هذه الأنواع، والنمط الذي تتغير به البنية النوعية كلما عبرنا نطاقاً جغرافياً ما والنظم البيئية التي تتواجد فيها هذه الأنواع بما في ذلك العمليات التي تحدث بين وضمن هذه الأنظمة.

قضايا التنوع الحيوي
يعد فقدان التنوع الحيوي واحدة من اكثر الأزمات العالمية الملحة ومع أن الانقراض عملية طبيعية إلا أن معدلاته تبدو في ازدياد يفوق المعدلات الطبيعية كثيرا. إن ما نسبته 11في المائة من مجموع الطيور و25 في المائة من مجموع الثدييات و20 ـ 30 في المائة من مجموع النباتات مهددة بالانقراض، لقد فقدت المحاصيل الزراعية اكثر من نصف أنواعها وإذا ما أخذت هذه الأرقام الإحصائية وطبقت على التنوع الحيوي بكامله فإنها ستجعل المستقبل يبدو كئيبا.

تقدر عدد الأصناف الموجودة على الأرض في حدود 30 مليونا ،وتشير الدراسات إلى أن ربع التنوع الحيوي في الأرض ربما يكون معرضا لخطر الانقراض خلال العقدين القادمين.
إن خطورة استنزاف التنوع الحيوي يتمثل أن النوع هو الوحدة الأساسية في الجماعات له صفاته الوراثية ويقع ضمن السلسلة الغذائية ويقوم بعمل معين في النظام البيئي يتمثل في نقل الطاقة من مستوى غذائي إلى مستوى غذائي آخر. فعند انقراض هذا النوع تحدث ثغرة في السلسلة الغذائية وتضعف قدرتها على القيام بوظائفها في تحويل الطاقة والمواد الغذائية

إن الانقراض وفقدان التنوع الحيوي لهما تأثير كبير على قدرة الأنظمة البيئية في توجيه الخدمات الفعالة إلى الجنس البشري. تبلغ نسبة الفاقد من الغابات بحوالي 15 مليون هكتار سنويا على الأقل. وفي حين إن اهتمام العالم ـ في العقد الماضي ـ كان منصبا على الغابات الاستوائية، وبخاصة في مناطق حوض نهر الامازون وإندونيسيا، فان التحدي سيكون في الخمس والعشرين سنة المقبلة حول كيفية وضع حلول إدارية إبداعية لأزمة غطاء الغابات مع ضرورة إعطاء اهتمام اكبر لأشكال استغلال الغابات ومنتجاتها.

لقد تعرضت أنواعا عديدة من الأحياء للانقراض والاختفاء وذلك لأسباب عديدة منها:

1- أساليب الزراعة الخاطئة.
2- النشاطات العمرانية والحضرية، أن ازدياد عدد السكان والنمو الاقتصادي الذي شهده العالم خلال العقود الأخيرة أدى إلى اتساع نطاق المد العمراني متمثلاً في البناءات والطرق وخطوط أبراج الكهرباء والإنشاءات والنشاطات الصناعية والنفطية مما أثر على التنوع الحيوي بشقيه النباتي والحيواني والنظم البيئية التي تعيش فيها هذه الكائنات وتدعم حياة الإنسان فيها.
3- تدمير الموطن الطبيعي لها مثل إزالة الغابات وتجفيف بعض المناطق الرطبة والتي تستخدمها الأسماك والطيور كمأوي لهم وتحويلها إلي أراضي زراعية.
4- الصيد الجائر ، وتتم ممارسة الصيد علي أنه إحدى الوسائل الرياضية إلي جانب أنه مصدراً هاماً من مصادر الغذاء.
5- استخدام المبيدات الحشرية التي لا تقضي علي الآفات فقط وإنما يمتد أثرها للإنسان والطيور.
6- الرعي بطرق غير سليمة مما يؤدي إلي تدهور المراعي الطبيعية.
7- الكشف عن البترول باستخدام المتفجرات، كما أنه يتم تنظيف خزانات السفن البترولية وتفريغ المياه التي توجد بها الشوائب البترولية في مياه البحر.

إن مسألة الحفاظ على كافة أصناف الحياة وأشكالها على الكرة الأرضية تعتبر ذات بُعد علمي وعملي وأخلاقي وجمالي. وغالبا ما يتم تسليط الأضواء على الأصناف المهددة بالانقراض وبخاصة الحيوانات التي في مجموعة ما يسمى "الحيوانات الضخمة الفاتنة" مثل النمر السومطري والباندا الآسيوية وذلك لتوجيه الأنظار إليها وإظهار مدى الخطر الذي يحيط بها جراء الممارسات البشرية نحوها ونحو البيئة التي تعيش فيها. ولكن هناك بعض خبراء البيئة الذين يدافعون عن مكافحة بعض النباتات والكائنات الحية الأقل نفعا وتعريضها للانقراض مثل ديدان النمتودا الضارة بالنباتات, حيث يعتقدون أنة لا بد أن يكون لها دور نافع في النظام البيئي مع أن منفعة هذه الكائنات للبيئة وما تقدمه من خدمات غير واضح في كثير من الحالات.

أن التهديد الرئيسي للتنوع الحيوي ناجم عن عملية استخدام الأراضي، حيث أن المدن والتجمعات السكانية الضخمة تحتل 1-2 بالمائة من سطح الأرض، ولكن التغيرات والتعديلات التي تجري على سطح الأرض بفعل الإنسان تحتل مساحة اكبر من هذه بكثير. إن الرغبة قي امتلاك الأراضي لهدف الإنتاج الزراعي أو الاستفادة من الغابات هي في ازدياد مستمر في كثير من الدول النامية وخاصة التي تعاني من ازدياد في النمو السكاني مما سبب تقليص البقعة الطبيعية وتدمير الوسط البيئي للعديد من الكائنات الحية. ومن أشكال التهديد الحاصل على التنوع الحيوي هو تغيير الموطن الطبيعي للعديد من الكائنات الحية أو إجبارها على ترك موطنها والانتقال إلى بيئة جديدة بقصد أو بغير قصد من الإنسان مما قد يسبب في تغير في التوازن البيئي للوسط الجديد والذي قد يؤدي هلاك هذه الكائنات أو هلاك الكائنات المستوطنة هناك في الأصل. كذلك لا يمكن إهمال دور التلوث والمواد السامة الناتجة عن مختلف نشاطات الإنسان في تدمير النظام البيئي والتنوع الحيوي.

ما هو المجهول؟
الكثيرون يقولون أن الإنسان يعرف عن الفضاء والنجوم أكثر مما يعرف عن الكائنات الحية التي تعيش معه على الأرض. لا أحد يستطيع أن يجزم كم هو عدد أصناف الكائنات الحية التي تعيش على كوكب الأرض, أو لماذا تختلف الكائنات الحية من منطقة لأخرى أو لماذا يعيش في مناطق كائنات حية أكثر من الأخرى, كلها أسئلة لا يوجد لها جواب واضح وصريح. لقد تم تحديد ما يقارب 1.4 مليون صنف مختلف من الكائنات الحية, لكن هذا الرقم غير مؤكد حيث أنه لا يوجد هناك تسجيل مركزي ورسمي لهذه الأصناف. معظم هذه الأصناف قد سجلت وفهرست في المتاحف ومراكز الأبحاث المنتشرة حول العالم وربما يكون هناك بعض التكرار في تسجيل هذه الأصناف. بعض أصناف الكائنات الحية المعروفة مثل الثدييات والطيور تمت دراستها بشكل موسع وشامل, غير أنها لا تشكل إلا جزء ضئيل من هذا التنوع الهائل. هناك تقديرات عديدة لتحديد عدد هذه الأصناف تمت بطرق حسابية معتمدة على الاستدلال ولكنها معرضة للخطأ وغير دقيقة.

ما زال هناك اختلاف في وجهات النظر حول أفضل الوسائل لحماية التنوع الحيوي. ففي العقود السابقة، تركزت معظم الجهود على حماية بعض الأصناف المهددة بالانقراض وبخاصة الثدييات منها. لكن الآن في بعض المناطق تم تحديد مناطق واسعة كمحميات طبيعية للحياة البرية، مع هذا فإن هذه الطريقة واجهت انتقادات عدة كونها غير كافية وغير فعاله خاصة في الدول النامية والتي يعتمد أغلبية سكانها على المصادر الطبيعية في معيشتهم.

ما هي المخاطر والمعوقات؟
هناك دراسات ومعطيات عديدة حول دور وفائدة التنوع الحيوي في الحياة الطبيعية، لكن تحديد قيمة هذه الفائدة معرض للكثير من النقد والشكوك. فعلى سبيل المثال، إن دور كل من الأحياء الدقيقة التي تعيش في التربة والغطاء النباتي والغابات في إنتاج وتدوير الغذاء فيما بينها هو معروف وواضح، وكذلك فائدة التنوع الجيني في بذور النباتات وأهميته في تحسين الإنتاج من حيث الكمية والنوعية كلها أمور واضحة لا نقاش فيها. لكن التخوف يبقى من فقدان بعض النباتات والحيوانات الفريدة وما ينبني عليه من تشويه للمنظر الجمالي. ولهذا لا بد أن يكون هناك نوع من المقايضة على الخطر المحدق بالتنوع الحيوي من أجل الحفاظ على التوازن البيئي. أن إنشاء المحميات الطبيعية للمحافظة على التنوع الحيوي يمكن أن يؤدي إلى حرمان كثير من الناس من مصادر رزقهم الذي يعتمد بشكل أساسي على المصادر الطبيعية وخاصة في الدول النامية، وكذلك إن الدعم المادي المخصص للمحميات الطبيعية محدود، وهنا لا بد من تحديد الأهداف، أي الأصناف وأي المناطق يجب أن تخضع للحماية ومن يتحمل التكاليف؟

ما هي أصناف الكائنات الحية، وكم عددها؟
يتشكل التنوع الحيوي من أجزاء تسمى الأصناف، ويمكن تعريف الصنف على أنه الوحدة الأساسية التي يتكون منها التنوع الحيوي، وهذا التعريف للصنف هو تعريف لأهداف عملية وتطبيقية، لكن التعريف المنتشر والشائع هو "مجموعة من الكائنات الحية التي تستطيع التهجن والتكاثر فيما بينها"، ولكن أيضا هناك بعض القيود لهذا التعريف إذ انه غير فعال عندما يدور الحديث حول الكائنات الدقيقة أحادية الجنس والتي تتبادل الجينات بحرية فيما بينها. كذلك يبقى هناك أيضا سؤال محير؟ ما هي المزايا والفروق التي تتوفر في الصنف الواحد حتى يتم تمييزه عن الآخر واعتباره كصنف جديد؟

لقد خصصت عدد من المجلات العلمية صفحات كثيرة لتقدير عدد الأصناف الموجودة أو التي وجدت على الأرض عن طريق دراسة المتحجرات، وتمكن العلماء من معرفة الكثير عن أصناف الكائنات الحية التي عاشت على سطح الأرض وتقدير أعدادها، لكن لا يوجد هناك إجماع على هذه التقديرات حيث أن النتائج متباينة. أن معظم هذه التقديرات كانت تعتمد على الحجم النسبي للأصناف أي أن الأصناف الأصغر حجما تكون في العادة عديدة ووافرة أو أن هذه التقديرات كانت تتم استدلالا من عدد الأصناف المعروفة والمسجلة. أن هناك شكوك عديدة حول هذه التقديرات وخصوصا عندما تكون مبنية على الاستدلال. أن الأصناف الحيوانية تشكل ما يزيد 70 بالمائة من مجموع الأصناف المسجلة، لكن من ناحية الحجم الحيوي فإن الأصناف الحيوانية تمثل جزء ضئيل من التنوع الحيوي. فمنذ بدء العلماء في دراسة أصناف الكائنات الدقيقة والاكتشافات ما زالت مستمرة، فمثلا تبين حديثا أن هناك صنف بكتيري جديد يعيش في الينابيع الحارة جدا.

النظام البيئي
النظام البيئي هو الوسط البيئي الذي تعيش فيه الكائنات الحية وما يحتويه من تفاعلات فيزيائية وبيولوجية وكيميائية بينة وبين الكائنات الحية وما يتخلله من انتقال للمادة والطاقة من وإلى هذا الوسط. يوجد في الطبيعة عدة مستويات للأنظمة البيئية: منها الكبيرة مثل الغابات المعتدلة أو السهول والمروج، ومنها الصغيرة الذي يمكن أن يكون مثلا في جذع شجرة محطمة. وهناك الكثير من الأنظمة البيئية التي تم اكتشافها حديثا, حيث تم اكتشاف أنظمة بيئية في مناطق كان يعتقد أن الحياة فيها مستحيلة مثل البراكين والينابيع الحارة.

أهم مناطق التنوع البيولوجي:
غابات المناطق المدارية: وهي من اكثر المناطق غني بالأنواع الحيوية وتحتوي على 50 - 90% من الأنواع في العالم رغم أنها لا تغطي سوى 7% من مساحة اليابسة على سطح الكرة الأرضية، وتحتوي على 30% من الفقاريات البرية وثلثي الأنواع العالمية من النباتات و96% من المفصليات.

الغابات المطرية المعتدلة: وتحتوي هذه الغابات على تنوع حيوي واسع وكانت تحتل في وقت من الأوقات ما يقرب من 30 مليون هكتار، وهذه المناطق شديدة التنوع وتقوم بدور أساسي في المحافظة على مخزون المياه العالمي ومجمعات المياه العالمية الجوفية.

الشعب المرجانية: وتعتبر النظير المائي للغابات المدارية حيث تحتوي على أنواع حيوية هائلة تتوزع على المحيطين الهندي حيث توجد به أكبر الشعب وأكثرها عددا من حيث الأنواع والمحيط الهادي لاسيما الجزء المداري الغربي منه، وتتوزع الأحياء في مناطق الشعب المرجانية توزعا عشوائيا بخلاف الغابات المدارية حيث توجد مناطق ترتفع فيها نسبة كثافة الأحياء مقارنة بمناطق أخرى.

البحيرات العذبة: كما هو الحال بالنسبة للجزر المنفردة حيث تعيش فيها أنواع منفردة كذلك تعيش في البحيرات العذبة أنواع مماثلة، وتحتوي هذه البحيرات على رصيد هائل من أنواع الأسماك والضفادع والثعابين المائية والنباتات، ففي بحيرات وادي الصدع الكبير في أفريقيا توجد كميات ونوعيات هائلة من الأحياء اكثر مما تحتويه أية بحيرة أخرى.

مناطق زراعة المحاصيل الحقلية: وتعتبر هذه المناطق من المناطق الغنية في العالم بالأنواع الحيوية لاسيما النباتات الزراعية التي استخدمها الإنسان منذ 12 ألف سنة عندما عرف الزراعة.

التنوع والتوازن
أن العلاقة بين التنوع الحيوي والتوازن البيئي كانت وما زالت موضع اهتمام العلماء والباحثين البيئيين. في بداية عهد الأبحاث البيئية توصل العلماء إلى أن أي نظام غير متناسق وغير مستقر سوف يصل في نهاية المطاف إلى حالة من التوازن والثبات. مع هذا, ومنذ سنين طويلة نفا علماء البيئية أن يكون هناك توازن بيئي في الطبيعة. في العام 1942 قام العالم الإنجليزي تشارلز ايتون بدراسة التقلب الكبير في عدد الحيوانات وتوصل إلى أنه لا تقوم الطبيعة بخلق توازن فيها. لكن ألان تبين أن الأنظمة البيئية تتعرض لاضطرابات طبيعية مثل الحرائق والزلازل والفيضانات والجفاف إضافة إلى الناتجة عن الممارسات البشرية وأن التوازن متغير باستمرار تجاوبا مع تأثير العوامل المختلفة. ويمكننا القول في نهاية المطاف أنه لا تزال هناك شكوك حول العلاقة التي تربط بين التنوع الحيوي والتوازن البيئي, ومعظم الأبحاث العلمية خرجت بنتائج متضاربة.

الأصناف المهددة
أن توزيع الكائنات الحية على الأرض ليس متساوي, وقد أظهرت إحدى الدراسات أن ما يقارب الـ 70 بالمائة من مجموع الأصناف الحية على الأرض يتواجد في 12 دولة فقط وهي أستراليا، البرازيل، الصين، كولومبيا، الإكوادور، الهند، إندونيسيا، مدغشقر، ماليزيا، المكسيك، البيرو وزائير. لكن ولسوء الحظ, فإن معظم هذه الدول تعاني من نمو سكاني سريع مما يضطرها إلى استغلال مساحات واسعة من الأراضي لتغطية احتياجات السكان، ويتسبب الزحف العمراني والصناعي في تدمير مساحات واسعة من البيئة الطبيعية للكثير من الكائنات الحية. إن التهديد الذي تواجهه الكثير من أصناف الكائنات الحية من جراء الممارسات البشرية بحقها أو بحق بيئتها الطبيعية دفع عدد من العلماء إلى القيام بتحديد أولويات العمل الرامي إلى حماية التنوع الحيوي والمحافظة عليه. ولتحديد هذه الأولويات، تم تصنيف المناطق على أساس درجة حساسيتها بيئيا من حيث مصادرها الطبيعية وتنوعها الحيوي، وقد قام العالم نورمان مايرز بتسمية المناطق الحساسة بيئيا ذات الأولية بالبقع الساخنة للدلالة على المناطق التي يستوطن فيها عدد كبير من أصناف الكائنات الحية المهددة بالانقراض.

أن السبب الحقيقي وراء استيطان معظم الكائنات الحية في المناطق الاستوائية أكثر من غيرها غير واضح تماما حتى الآن، لكن يعتقد أن استقرار البيئة الطبيعية في المناطق الاستوائية منحت معظم هذه الكائنات نوع من الخصوصية في حياتها مما يجعلها حساسة وسريعة التأثر لأي تغيير.

الكائنات الدخيلة
الكائنات الدخيلة هي الكائنات الحية التي تفقد موطنها الأصلي أو تجبر على تركة لتبدأ العيش في بيئة جديدة. تشكل الكائنات الدخيلة تهديدا حقيقيا للكائنات والنباتات الموجودة أصلا "المحلية". تشير الدراسات إلا أن هناك أصناف كثيرة من الحيوانات والنباتات تم نقلها من بيئتها الأصلية عن قصد أو لسبب ما وإجبارها على العيش في بيئة مختلفة ووسط كائنات حية مختلفة. إن مثل هذا التنقل قد يخل في التوازن البيئي للموطن الجديد أو للموطن الذي انتقلت منه، وقد يكون أيضا خطرا على الكائنات الدخيلة أو المحلية. ولعل أفضل مثال على ذلك هو ما حدث عندما قام أحد المزارعين بإحضار زوج من الأرانب إلى أستراليا، ولعدم وجود أعداء طبيعية لها في بيئتها الجديدة، فإن أعدادها تضاعفت بسرعة، وكانت النتيجة إتلاف وتدمير مساحات واسعة من المحاصيل والأراضي الزراعية. وكمثال على الإخلال بالتوازن البيئي هو ما حدث في المتنزه الوطني Yellowstone حين قررت إدارة المتنزه القضاء على جميع الذئاب، حرصا على حياة المتنزهين في عملية استغرقت عدة سنوات وكلفت مبالغ طائلة، وقد أدت هذه العملية إلى الإخلال بالتوازن البيئي في المتنزه، حيث أنه وبعد سنوات من اختفاء الذئاب، لاحظ المراقبون أعداد الظباء التي كانت تشكل مصدر غذائي للذئاب ازدادت بشكل كبير، وبنفس الوقت اختفت أنواع عديدة من النباتات من المنطقة نتيجة الرعي الجائر لها من قبل الظباء وانخفض أيضا أعداد بعض الحيوانات والطيور الجارحة التي كانت تعتمد بشكل أساسي في حياتها على ما تقتاته من بقايا فرائس الذئاب. ولإعادة التوازن البيئي للمتنزه، تم إحضار ذئاب من كندا ومناطق أخرى في عملية كلفت أيضا مبالغ طائلة.

حماية التنوع الحيوي
إن الآثار الخطيرة الناتجة عن النشاطات البشرية واضحة في معظم مكونات البيئة كالماء والتراب والهواء والوسط الحيوي، مما يعني في الواقع أن التناقض بين المجتمع و الطبيعة أصبح حاداً، وقد يصل إلى درجة الخطورة. فنشاطات الإنسان التحويلية (مثل استعمال الموارد الطبيعية، وتصريف المخلفات الناتجة عن الاستهلاك، وإحداث تغيرات في المظهر الطبيعي للأرض وخلق أنظمة جديدة من صنع الإنسان...الخ) تتعارض مع عمليات تنظيم التوازن الديناميكي ككل. وقد تؤدي إلى حدوث تغيرات خطيرة في الأنظمة الطبيعية، لا يمكن إلغاؤها على المستوى المحلي والعالمي، ويؤثر ذلك على سيرة الحياة العادية بالنسبة للأجيال الحالية والقادمة.

إن موضوع حماية التنوع الحيوي والاهتمام به ليس بالحديث، ففي نهاية القرن التاسع عشر بدأت فكرة إنشاء المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية في أمريكيا وتبعتها عدد من دول العالم في محاولة منها للمحافظة على البيئة الطبيعية والتنوع الحيوي. منذ بدأ مثل هذه الحملات كان هناك خلاف ولا يزال قائما حول الهدف الرئيسي منها، فهل هو لإدارة واستغلال المصادر الطبيعية بطريقة علمية سليمة بدلا من الاستغلال العشوائي!، أم لحماية التنوع الحيوي والحياة البرية من مختلف النشاطات البشرية!. أن هذين الهدفين وإن تعارضا أحيانا, فإنها مازالا يعتبران نقطة الانطلاق نحو حماية البيئة والتنوع الحيوي إن معظم الجهود التي بذلتها الدول النامية "موطن أغلبية التنوع الحيوي في العالم" للحفاظ على البيئة الطبيعية والتنوع الحيوي أثبتت عدم فاعليتها عدا عن كونها مكلفة اقتصاديا. والعقبة الرئيسية أمام تحقيقها هو النمو السكاني المتزايد فيها واعتماد أغلبية السكان على الأرض والمصادر الطبيعية لتأمين حياتهم.

فوائد وخدمات النظام البيئي ومصادرة الحيوية :
إن مدى الفوائد التي نجنيها المصادر الحيوية في النظام البيئي تعكس مدى الحاجة إلى المحافظة عليها. يعمل النظام البيئي على تقديم خدمات مثل السيطرة على عوامل التعرية وانجراف التربة، تنظيم المناخ، المحافظة على استمرار الدورة الغذائية، وكذلك ما يقدمه من منتجات مثل الغذاء والغابات وغيرها، هذا ويتم الاستفادة من المصادر الحيوية مثل النباتات في صناعة العديد من العقاقير الطبية مثل الأسبرين, كذلك إن التنافس القائم بين الكائنات الحية والصراع الدائم بينها من أجل البقاء يدفعها إلى إفراز بعض المركبات الكيميائية المعقدة لقتل أو تخدير عدوها أو فريستها. وقد أظهرت الأبحاث أن الكثير من هذه المركبات الكيميائية ذات قيمة عالية ويمكن الاستفادة منها في صناعة المبيدات الزراعية والعقاقير الطبية وغيرها من الاستخدامات الصناعية. أن هذه المزايا والخدمات أثارت اهتمام الناس بالنظام البيئي ومصادرة الحيوية وشجعت على المحافظة عليها وبدء الناس يتطلعون إليها من ناحية تجارية واقتصادية. لقد أدت هذه الاكتشافات إلى بعض الخلافات بين الدول النامية التي يوجد بها معظم المصادر الحيوية وبين الدول المتطورة والتي تقوم باستخراجها وتصنيعها والاستفادة منها.

سلام عليكم

التوقيع:
  #5  
قديم 2008-05-08, 07:45 PM
عبدالهادي المفرج التميمي عبدالهادي المفرج التميمي غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي لشبكة البراري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: تمير
المشاركات: 33,020
جنس العضو: ذكر
عبدالهادي المفرج التميمي is on a distinguished road
افتراضي

البيئة والانسان

البيــــــــــــــــــــــــــئة والانســــــــــــــــان

الحمدلله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على خير العباد اجمعين ورحمة الله للعالمين سيد ابن ادم اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبع هداه باحسان الى يوم الدين اما بعد
ما هي البيئة ؟ وما هي مكونات البيئة ؟ وما مدى تاثير البيئة على الانسان ؟ وكيف يؤثر الانسان في بيئته ؟ وما هي العلاقة بين البيئة والانسان ؟

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم ((وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُون ))صدق الله العظيم
البيئة هي كل ما يحيط بالانسان من اشياء تمكنه من العيش (( د. هارد سرفر)) ويقول الدكتور سامي رجب ان البيئة هي كل ما يحيط بنا من حولنا من مياه واشجار وجبال وغيرها
وفي الاية الكريمة وصف للارض وكيف خلقت وكيف خلقها الله تعالى وجعل فيها كل شىء موزون قال تعالى ))وكل شيء خلقناه بقدر)) ويقول جل جلاله (( الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ))سورة الاعلى فالله سبحانه وتعالى لما امر سيدنا ادم بالهبوط الى الارض هيأ الارض لاستقبال ادم فجعل فيها من كل شيء سيحتاج اليه هذا الانسان والله سبحانه وتعالى جعل في الارض اقواتها وما سيكفى البشر وقدر فيها كل شيء بقدر معلوم متناسب مع بعضه البعض ولو نظرنا بعين مبصرة لكوكبنا وكيف تتناسب الاشياء فيه لعرفنا عظمة الخالق سبحانه فالبهايم تاكل الزرع وتمد الزرع بما يحتاجه من سماد وهناك بعض الطيور تقوم بتخليص النبات مما يعلق به من حشرات وهناك حشرات تخلص الارض بما يتبقى من روث الحيوانات ويقول الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمه الله : (( لوتركت الارض دون تدخل الانسان لسارت لما فيه مصلحة الانسان فكل شيء خلق فيها يؤدي دوره الذي فطر عليه ويقوم بعمله بما يتناسب مع مصلحة البيئة المحيطة به )) . فلو نظرت الى الصحراء القريبة منك لوجدت اشجارها مقلمة بطريقة واحدة وذلك بسبب الجمال الموجودة بالمنطقة حيث تاكل الاوراق القريبة منها ولا تاكل غيرها ومن الامثلة على توازن البيئة ان في استراليا استحدثوا نوع من الزراعة فانتشرت بشكل كبير في استراليا ولم يستطيعوا السيطرة عليها فبعث الله عليها دودة اكلت هذا النوع من النبات ولما انتهت لم تجد ما تاكله ماتت وهكذا نرى ان مكونات البيئة من حولنا تسير بشكل دقيق مرتب مع بعضها البعض ونجد ايظا من التناسق العجيب في البيئة ان الشمس تبخر مياه البحار والمحيطات فيرتفع البخار الى اعلى ثم يتكثف فيسقط امطارا على الارض ويتجمع ليعود الى البحار مرة اخرى فسبحان الله الذي خلق كل شيء بقدر معلوم وجعل كل شيء متناسب مع غيره لا يطغى عليه ولا يزيد يقول الدكتور هارد : (( البيئة عبارة عن سلسلة متراكبه من الاشياء تعتمد على بعضها البعض فلا يستطيع جزء الاستغناء عن جزء ))
فالبيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزرعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...

وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" التي وضعها العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.
ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.
فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.
والبيئة معناها ايظا المكان فبيئة الانسان أي مكانه الذي يعيش فيه
ويقول الاستاذ عبدالرحمن حسن الا للبيئة تاثير على شخصية من يعيش بها حيث تؤثر عليه من الناحية الجسمية ومن ناحية الحديث والكلام فحيوان الصحراء مثلا يتمتع بصفات لا يتمتع بها حيوان الغابة او الحيوان الداجن
وقد قسم العلماء البيئة نوعين بيئة طبيعية وبيئة صناعية اما البيئة الطبيعية فهي البيئة التي خلقها الله تعالى ليس للانسان دخل بها واما البيئة الصناعية فهي البيئة التي اوجدها الانسان وصممها لتلائم حياته
البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.

البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.
وللبيئة الطبيعية عناصر مؤثرة بها كامناخ والغلاف المائي المحيط بها فالجزيرة البحرية سميت جزيرة لان الماء يحيط بها من اربع جوانب فاذا جف الماء من حولها ذهب عنها مسمى جزيرة وكذلك الواحة في الصحراء اذا جفت واختفى ماءها للابد لاتسمى واحد فيما بعد وقد قسم مؤتمر ستوكهولم، الى
البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.

البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء
وكما ان البيئة تؤثر في الانسان فان للانسان تاثيرا في البيئة
اول هذه التاثيرات الانسان غير البيئة من حولة حيث جعل من البيئة الصحراويه بيئة زراعية باستكشاف المياه فيها وحفر الابار فيها وكذالك اثر الانسان في البيئة البحرية حيث استطاع ان يردم البحر بما توفرت له من الليات وجعل البحر مكان للسكن والعيش ولان الانسان مخلوق ناقص فقد ترتب على تحويل البيئات اثار كثيرة منها خطيرة على غيره من المخلوقات كالطيور
فقد ازاح الانسان محميات الطيور الطبيعية ليجعلها مكانا يسكن فيه ومن الاثار التي احدثها الانسان في بيئته انه ازال الغابات الطبيعية بحجة استخدام الاخشاب وصناعة الخشب ونسي الانسان هنا فائدة الاشجار للبيئة من ناحية التوازن البيئي وبحجة اقامة المصانع استهلك الانسان كميات كبيرة من المياه واستغل كذلك مصاب الانهار لتوليد الطاقة فنتج عنه التلوث للبيئة والمياه يقول د هارد (( 90% من التلوث الذي اصاب البيئة سببه الانسان لانه استحدث اشياء لم يعرف كيف يصرف نتاجاتها بطريقة صحيحة ))
فالسيارات تعدم الهواء الطبيعي بما تنتجه من غاز ومكيفات الهواء كذلك والمصانع التي تاخذ من الطبيعة وتنتج للطبيعة ما يضرها
فالانسان اصبح هو العدو الوحيد للبيئة ياخذ احسن ما فيها ويعطي البيئة ما يضرها ولا ينفعها
إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة. تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة. تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف
يقول الشيخ العلامة محمد متولى الشعراوي (( لو فكر الانسان مليا في معيشته لوجد ان الله تعالى قد كفل له ما يكفي معيشته وحياته لقوله تعالى (( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما نريد منهم من رزق )) فالرزق كفله الله للانسان ولكن الانسان يطمع في الاكثر وبسبب طمع الانسان في الاكثر قام بتخريب بيئته التي يعيش عليها ))
فنجد الصيد الجائر للاسماك دون تفكير ادى الى نقص الاسماك والصيد الجائر للحيوانات ادى الى انقراضها والزيادة في حفر المناجم قابله تصدع الطبقة الخارجية للارض
ولكي نتجنب المزيد من التدمير في البيئة ونفاذ خيرات الارض الطبيعية علينا ان نفكر بطريقة علمية تحفظ لنا الخيرات ولا تنقصها
الانسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.
وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.
ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.
ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-
الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.
الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.
الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة


سلام عليكم

التوقيع:
  #6  
قديم 2008-05-08, 08:55 PM
زيزفون زيزفون غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 5

زيزفون is on a distinguished road
افتراضي

مشكورين والله ما قصرتم.. الله يعطيكم العافية

  #7  
قديم 2008-05-10, 02:51 AM
زيزفون زيزفون غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 5

زيزفون is on a distinguished road
افتراضي

مافيه حدا عنده كمان معلومه يبغى يضيفه
وله الشكر سلفا

  #8  
قديم 2008-05-10, 07:37 AM
عبدالهادي المفرج التميمي عبدالهادي المفرج التميمي غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي لشبكة البراري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: تمير
المشاركات: 33,020
جنس العضو: ذكر
عبدالهادي المفرج التميمي is on a distinguished road
افتراضي

يومجد موضوعات ولكنها لا تتكلم عن البيئة بمفهومها العام
ولكنها تتخصص في بند معين مثل التلوث او الزراعة او الصناعة واضرارها
اذا ترغب احضرنا لك


سلام عليكم

التوقيع:
  #9  
قديم 2008-05-11, 01:29 PM
زيزفون زيزفون غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 5

زيزفون is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
سوري كنت مشغول بالجامعه
انا احتاج عن كيف توثر البيئة على الانسان مثال..
كيف يوثر الموقع الجغرافي , المناخ , التربة, التضاريس, التركيب الجيولوجي على الانسان..
الله يوفقكم وما تقصرون والله

موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010