تأمل خلق الرحمن في منطقة جبال عرنان @ أبوصالح الزعاقي @

[أبوصالح الزعاقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأحبة في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )

إن الذي ينظر إلى مخلوقات الله سبحانه وتعالى بعين البصيرة ويتأملها يستدل بذلك على

عظمة الخالق سبحانه وتعالى فيزداد إيمانا بأن الخالق لهذه المخلوقات العظيمة هو

المستحق للعبادة وحده سبحانه وتعالى

ومن الرحلات التي تدعو للتأمل في خلق الله رحلة قمت بها مع مجموعة من الأخوة

إلى المنطقة الواقعة في الشمال الغربي لمنطقة حائل و الجنوب الشرقي لمنطقة تبوك

وهذه خارطة توضح المنطقة المقصودة بهذه الرحلة

حيث انطلقنا من الرس إلى الشملي ثم بعد ذلك أخذنا يمين باتجاه ( جبل عنز قمراء)

ثم مررنا على جبال الأصابع وهذا منها

ثم توقفنا للإفطار عند ( جبل محجة ) الجميل

ووجدنا هذا التكوين العجيب قربها فسبحان من كونه

ثم اتجهنا غربا إلى ( جبل عويقرة وعاقر) ووجدنا هذه المائدة الجميلة

ثم رجعنا شرقا وجعلنا جبال ظلماء ( صبح قديماً ) على اليمين و (جبل نواحة ) على اليسار

ووجدنا بينها هذه الأشكال العجيبة الدالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى

فسبحان من أبدعها

وهذه صورة ( لجبل نواحة )

بعد ذلك مررنا ( بجبل الخلل ) ثم توجهنا إلى جبال عرنان التي قال عنها الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - في كتابه ( معجم شمال المملكة )

(
جبل: عرنان في محافظة تيماء بمنطقة منطقة تبوك ذكرت بمعجم المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية - شمال المملكة تاليف الشيخ حمد الجاسر تقع على خط طول 30ً41َ39ْ وخط عرض30ً14َ27ْ
عرنان : قال ياقوت (1) - بالكسر ثم السكون ثم نون وآخره نون أخرى - قال السكوني : عرنان جبل بين تيماء وجبلي طيء - قال نصر: عرنان : مما يلي جبال صبح من بلاد فزارة وقيل : رمل في بلاد عقيل (2) وقيل : عرنان اسم جبل بالجانب (3) دون وادي القرى إلى فيد ، وهذا مثل قول أبي عبيد السكوني0 وقال الأصمعي : عرنان وادٍ 0 وقيل : غائط واسع في الأرض منخفض0 وقال الشاعر:
قُلْتُ لِعَلاَّقٍ بِعِرْنَانَ : مَا تَــرَى ؟ فَمَا كان ليْ عَنْ ظهْرِ وَاضِحَةٍ يُبْدِي
ويوصف عرنان بكثرة الوحش 0 قال القتال الكلابي :
وَمَا مُغْزِلٌ مِنْ وَحْشِ عِرْنَانَ أتْلعَتْ بِسنَّتِها أخْلَتْ عَلَيْهَا الأوَاعِــسُ
وقال بشر بن أبي خازم (4)
كأَني وَأقْتادِي عَلى حَمْشةِ الشِّوَى بِحَرْبَة أوْطاوٍ بِعسُفان مُوْجِــس
تمَكَّثَ شيْئًا ثُمَّ أنْحَى ظُلُوفــهُ يُثِيْرُ التُّرَابَ عَنْ مَبِيْـتٍ وَمَكـنَسٍ
أطَاعَ لَهُ مِنْ جَوِ عِرْنَانَ بـارِضٌ وَنَبْذُ خِصَالٍ في الْخَمَائِلِ مُخـْلِسِ
إذ هو من المراتع الطيبة للوحش ، وأورد أبو حنيفة الدينوري (5)
لأوس بن حجر :
خُوَارَ الْمَطافِيْل الْمُلَمَّعَةِ الشـَّوَا وَأَطْلاَئِهَا صَادَفْنَ عِرْنَانَ مُبْقِــلا
وعرنان لا يزال معروفًا ولكنه الآن يطلق على جبل يقع غرب سلسلة جبال المسمى ( محجر قديماً) يتصل به شرقاً جبال المليحية التي يخترقها ريع السلامة، وفي طرف عرنان الجنوبي تقع آبار الحزايب (واحدتها حزابا) فاصلة بينه وبين جبال ظلما (جبال صبح) ويتصل به من الشمال رماله النفود، وكذا من الغرب وتنحدر سيوله صوب الشمال الشرقى في وادٍ يعرف باسم الساقية صوب غسال0
ولعل اسم عرنان كان يشمل الجبل وما حوله من الأرض وفيها أودية ورمال وجبال، ثم تقلص الاسم، ولم يبق من معالم أرضه سوى الجبل، فبقى معروفاً باسمه، وقد تكون الرمال طمست بعض معالمه، أو أن الاسم يطلق على جزء من تلك الرمال، التي هي في الغالب مرب للوحش ويقع جبل عرنان بين خطي الطول 20َ 29ْ و 50َ 29ْ شرقاً ودائرتي العرض 10َ 27ْ و 20َ 27ْ شمالاً.)
وهذه صور لجبال عرنان
[

[