هل سهمك أخضر أم أحمر

الوااا(بالله)اااثق · 2011-07-07, 11:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد

أحبتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... وبعد

هل سهمكم أخضر أم أحمر

إعلم أخي و إعلمي يا أخية

أننا في كل لحظة من لحظات حياتنا يكون سهمنا فيها إما أخضر ( صاعد ) وإما أحمر ( متدني )

وأعني بذلك ما سوف أذكره الآن

عندما تولد يكون سهمك أخضر
ولكن بعد ثواني من ولادتك ينقلب ولون سهمك يكون أحمر وآخذ بالتدني حتى نقطة الصفر مع خروج روحك من جسدك

عندما تولد يكون سهمك أحمر وما ذلك إلا لضعفك حينها حيث لا تملك لنفسك حولا ولا قوة

ولكن مع مرور الأيام والشهور ثم السنوات يكون سهمك أخضر وآخذ بالإرتفاع ولكن كن على حذر فهو إرتفاع مؤقت

ما يلبث إلا و أن يبدأ سهمك بالإنخفاض والتحول إلى اللون الأحمر إن أعطاك الله طول بالعمر فتعود وكئنك ولدت للتو واللحظة حين ل تحسن شيئ ولا تدرك ما تفعله من الشيخوخة بعد مشيئة الله جل وعلى

كذلك الأعمال والأقوال في كل لحظة تجعل سهمك متذبذب مرة أحمر ومرة أخضر إلا لمن وفقه الله بالعمل الصالح الخالص له سبحانه ولابد وأن يعتريه شيئ من الخطأ فيؤثر على سهمه ولكن برحمة الله يتجاوز عنه لأن الله قدر أن يكون إبن آدم خطأ و لو كان حريصا كل الحرص فلابد وأن يخطئ ولكن يتدارك ذلك الخطأ بالتوبة والإنابة لله سبحانه وتعالى

أيضا الأبناء يمثلون بالنسبة لك إما سهام خضراء أو سهام حمراء

فإن كانوا من أبر الناس بك في حياتك ومن بعد مماتك فهنيئا لك لأن سهمك معهم دوما أخضر بتوفيق الله ورحمته

وإن كانو من العاقين ولا حول ولا قوة إلا بالله فإن سهمك معهم سيكون أحمر إلا إن تداركتهم رحمة الله لينقلب الأحمر إلى الأخضر

كذلك صلتك بأرحامك تعني لك قطعا إما أن تكون واصلا لهم فيكون سهمك أخضر

وإما أن تكون قاطعا لرحمك فيكون سهمك أحمر وأرجوا أن تتداركك رحمة الله لكي تنجوا من مغبة قطيعة الرحم ويعاود سهمك الصعود إلى الأخضر ثم النجاة برحمة الله سبحانه

كذلك أخلاقك مع الناس

في العمل ومع الجيران ومع كل من تقابله في طريقك وتعاملك مع المساكين والضعفة والخدم ثم تعاملك داخل بيتك

فإن كنت حسن الأخلاق فهنيئا لك فسهمك أخضر

وإن كنت تقول أنا ولا أحد غيري والقول قولي فإن سهمك أحمر فانعي حالك لأنك ستصير في النهاية وحدك صفر اليدين

قيامك بالواجبات ... إن كانت طواعية فإن سهمك أخضر

وإن كانت من غير رغبة وتقليد لا أكثر أو إستحياء من الخلق وخوف من ألسنتهم فإن سهمك بالتأكيد أحمر فانجو بنفسك قبل أن تعض أصابعك حسرة وندم

أحبتي الحديث عن هذا يطول ولعل في ما ذكرته كفاية لإيصال ولو بعض الشيئ من الرسالة الموجهة التي أسأل الله أن ينفعني وينفعكم بها

وعلى ما ذكرته فقيسوا وفقني ووفقكم الله لكل خير

وصلى الله على نبينا محمد ابن عبدالله

بقلمي

وطرحته قبل دقائق بمنتدى آخر

أخوكم المحب
الواثق بالله