وأرفع يدين الطين من رمل الأيام
بــاقي اليـبـــاس اللي غــــزاني خطـايــا
مــا هدني كثر الوجع غيــر الأحـلام
و ما فادني في الـجـرح طيــب النوايـا
يـــا رب هــذا الليــل كنّــه من الـعـام
عيّــا يــــزول و في ســـــواده حـكــايــا
أكثر من الحرمان فـ عيون الأيتـام
وأصدق من إحساس الخجل في الصبايا
و فيني تعب رحلة و كحله و الألهام
و فيني من الماضي نقـوش و بقــايــا
الدمــعــــة اللي كنهــا بـــارق حــســــــام
من دونهــا صمــتٍ غـزيــــر و مطـايـــا
ليــت الــذي ســوى من الجــادل لثـــام
يدخل هنــا .. و يشوف بين الحنايـــا
غصنٍ يباس و طيره إن رف ما حام
و أنــا عــروقــي من عــروقــه ظمـايـــا
في ديـرة الغربــة من دروب الأوهــام
جـايــب مـعــي صــوتٍ فـ حزنه عــطايـا
و في ديــرة مــا دلها غير من هــام
كــل الوجيــه اللـي صـدفـتــنــي مــرايـــا
أكثر من الغربة إذا ما الوطن ضام
لا شفــت جرحــك فـي وجــيــه البــرايـــا
و أتعس من الحظ الردي حظك أن قام
من بــعــــد راح الـعــمـــر كــلـه فـــدايـــا
ويارب هذا الليل كنه من العام .... عــيّـــا يـــزول و في ســـــواده حـكــايــا
أخــذت من عتمــه تراتيـــــل الأيـــــــام
و تركــت حــزنــي في جميـع الــزوايــا
رآقت لـــي