| التعليمـــات |
| التقويم |
|
|
|||||||
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
2011-08-21, 02:37 PM
|
||||
|
||||
رسالة إلى ولدي .... وأعني إبني و إبنتي وكل معاشر الشباب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أحبتي ولدي وأعني إبني وإبنتي وأخص معاشر الشباب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............. وبعد بالأمس البعيد كنت أنا حديث عهد بعرس وما هي إلا أيام تبعتها أشهر وإذ بي أبشر بأن رحم أمك يحتويك بمشيئة من الله وفضل .... فله الحمد والشكر كم كانت فرحتي غامرة بهذا الخبر لم أدع قريب ولا بعيد من أهل وأصدقاء إلا وبشرتهم بأني بإذن الله سوف أصبح أب أب ... نعم ... تداخلت واختلطت مشاعر الفرح ما ببين ضحك ودموع ... سوف أصبح أنا أب !؟ سبقت السنوات بمخيلتي عن ولادتك ثم نشئتك سوف أحملك بين يدي سوف تحبو أمامي سوف تقوم وتسقط تحاول مجارات أمثالك من الأطفال الآخرين ها أنت سوف تدخل المدرسة تتفوق تنموا و تنموا تنهي الدراسة وتحوز على أعلى الشهادات ثم ها أنت تتوظف ثم تبني عش الزوجية الخاص بك سوف تكون عضدي وساعدي وقوتي عند ضعفي .... إلخ من أحلام يتمناها كل أب ..... فجئة تنقطع بي الأفكار والخيالات لأعود إلى عالم الحقيقة ... ماذا كنت أحلم أتخيل ما أسرع ما تمر السنوات عندما نحلم ولكن الأمل بالله كبير فالحلم ممكن أن يكون حقيقة بإذن الله ورحمته سبحانه ..... وفي الحقيقة ها هو أحد منسوبي المستشفى يبشرني بولادتك لقد رزقت بولد ( إبن أو بنت ) .............. الآن أصبح الحلم حقيقة ...... أركض يمنة ويسرة أسارع بالإتصال على والدي ووالدي أمك وكل الأقارب والأصدقاء مبشرا .... تتهافت علي الإتصالات مهنئين ومباركين داعين لي بأن يبارك الله فيك ويجعلك عونا لي على الطاعة وعلى أمور الدنيا والآخرة وأن يحفظك الله من كل مكروه ولدي ها أنا أحملك بين يدي وأسمع صرخاتك ....... كم قطعت قلبي تلك الصرخات ......... أمك تبكي لبكائك وأنا كرجل أخفي تلك العبرات فلا بد أن أكون مواسيا لوالدتك لا شاكيا .... تمر هذه الأزمة على خير بعد أن تعرضت لعدت آلام ولكنك لم تستطع أن تبوح بما يؤلمك إلا بهذا الصياح ...... مرت الأيام ها أنت تزحف ثمها أنت تحبوا ثم ها أنت تحاول الوقوف وكم من مرة سقطت وتهاويت ولكن الله سلم ... مع كل هذا كنت أرقبك وأنا خائف وجل .... خائف عليك حتى من هبت النسيم العليلة ... لا أريد أن يلحق بك أي أذى كبيرا كان أو صغيرا كم مرة أعاتب والدتك وكم مرة هي عاتبتني ... كل ذلك حرصا منا على مصلحتك وتربيتك ... ثم جائت المدرسة .... سبحان الله ما أسرع مرور السنوات .... ولدي ( إبني و إبنتي ) أحقا جاء موعد الإلتحاق بالمدرسة !؟ نعم حان الآن ... بدأت تتعلم كتابة الحروف كما تعلمت النطق والمشي قبل ذلك الحمد لله ها أنت بدأت تتعلم أحكام الصلاة وأمر الدين كم مرة تمنيت لو كنت أنت من أكبر العلماء علما وفضلا ورفعة في الدين مرت السنة بعد السنة وها أنت بدأت تتخذ أخلاء لك من أقربائك أو أترابك من المدرسة ومن أولاد الجيران ومع كل هذا وذاك ما زلت أأمل بأنك بإذن الله سوف تكون عضدي وساعدي الأيمن .... كنت دوما تراجعني في كل أمورك إما باكيا أو شاكيا أو مشاورا أو طالبا النصرة مني فقد ضربك فلان من الناس أو أغلظ في القول معك .. إلخ وصلت إلى سن المراهقة وها أنت تحاول أن تثبت رجولتك بني أو أنوثتك بنيتي بين أترابكما فلستما أقل منهم في شيئ وكم مرة عاتبتك أي ولدي ولكن سرعان ما أتراجع وأنصاع لطلباتك شفقة عليك ورحمة لا ضعفا وحتى لا تنجرف وراء المحرمات وأصدقاء السوء أحسنت تربيتك ... أنفقت عليك ألبستك أحسن الملابس وكم مرة كسوتك وأنا إكتفيت بما لدي وكم مرة أنت شبعت وأنا جائع فأنا لا أريد أن أحوجك لأحد من الناس وكل ذلك في حدود إستطاعتي أخيرا ها أنت ولدي ( إبني و إبنتي ) كبرت وترعرعت وقريبا إن شاء الله أراك تعمل ثم تبني لك بيتا وقبل ذلك إسمح لي يا ولدي أن أطلعك على هذه الحقائق 1 ــ عندما قصرت معك في النفقة فليس ذلك بخلا مني أو تقصير كلا وربي ولكن هذا ما أستطيع تقديمه لك وغدا لما تكبر ستعرف معنى ذلك 2 ــ إذا قلت لك لا تصاحب فلان أو علان فإن داعي ذلك خوفي عليك ولعلمي بأنه ليس أهلا لمصاحبتك وأعني أهل الزيغ والضلال واختر من شئت من أهل الصلاح وبلا حد أو عد 3 ــ ولدي كن واثق أنني بحاجتك دوما وأبدا والولد العاقل يكون فطن والأب قد يترفع أحيانا عن طلب العون من ولده فلا تغفل عني يا رعاك الله وكن لبيب فطن واللبيب بالإشارة يفهم 4 ــ ولدي كم مرة ضربتك ... عشر مرات ... عشرون .... أقل أو أكثر .... لا تعتقد أني ضربتك لأني كاره لك .... لا والله .... وكن واثق أني حين ضربتك ... ضربتك وقلبي من الداخل يتقطع من ذلك ... ولكنه ضربة مربي من قلب مشفق حاني عليك 5 ــ ولدي أرجوك أرجوك أرجوك كن معي ولا تكن علي مع نوائب الدهر فأنا الآن بدأ الوهن بعظمي ورق جسمي وكثرت أتعابي وهمومي فأعني يا ولدي وكن مهجة لفؤادي وانظر حولك فكم من بيت لفه العقوق وقطيعة الرحم وهذا نذير شؤم على أصحابها ولا حول ولا قوة إلا بالله 6 ــ ولدي الدنيا سلف ودين ومثلما تعاملني سوف يعاملك أبنائك من بعدي وأنت الآن تزرع وتسقي زرعك بأفعالك معي وغدا عند الحصاد يوف لك أبنائك أجر ما عملت معي أحبتي هذه الرسالة سطرتها بإسمي وبإسم كل الآباء فهذه أحوالنا معكم مع إختلاف مشاربنا وبغض النظر عن قساوة بعض الآباء وعقوق بعض الأبناء إلا أني أتمنى أن يعلم الجميع أن هذه هي حقيقة الآباء الصادقين ومن كل الطبقات والأجناس وهذه أمنياتنا فيكم أحبتنا ولا يغركم المخذلون والمقصرون في حق أبنائهم وبناتهم ومن ينظر إلا المجتمع بنظرة سوداوية أخيرا أحبتي معاشر الشباب خبر وكلام أكيد 100% كونوا لوالديكم كما يريدون يكونون لكم أكثر مما تريدون هذا وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بقلمي أخوكم المحب الواثق بالله
|
|
#2
2011-08-22, 01:40 AM
|
||||
|
||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
|
#3
2011-08-24, 12:02 AM
|
||||
|
||||
|
بارك الله فيك
|
|
#4
2011-09-01, 07:32 AM
|
|||
|
|||
|
جزاك الله كل خير
|
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
