تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الحياة البيئة والفطرية والصيد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2010-03-03, 10:21 PM
الصورة الرمزية أحمد الحربي
أحمد الحربي أحمد الحربي غير متواجد حالياً
[ القلب الأبيض سابقا ً ] عضـــو متميــــز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 13,435
جنس العضو: ذكر
أحمد الحربي is on a distinguished road
بيئتنا إلى أين؟ سؤال موجه لوزارة البيئة

في يوم الجمعة قبل الماضي قررت الذهاب إلى البر.. الوقت ربيع والجو جميل.. فركبنا السيارة وتوجهنا إلى طريق سلوى.. الشارع جميل بعد أن انتهت معظم الأعمال إلا أن الأراضي التي على جانبي الطريق قد تم تدميرها ولم يعد تأهيلها.. قلت في نفسي يمكن أنهم في طريقهم لاستكمال المهمة، وأن الشركات في النهاية سوف تنقل مخلفات العمل من أحجار وأكوام تراب وصخور وجبال القار أو الإسفلت الذي جمع في مناطق متعددة.. وعندما رأيت هذا الدمار عرفت المأساة التي نتعرض لها إذا هبت الرياح، وكيف تنعدم الرؤية بسبب الغبار.
نزلنا إلى البر نريد مشاهدة الروض والربيع.. ورأيت ما راعني.. روض قطر الجميل وسدرة النظير تحول إلى جذوع جردت من أوراقها، وعندما رأيت قطعان الإبل، وهي تتجول في الروض وتهاجم السدر المسكين وتقضم أوراقه بشراسة.. عرفت سبب العري الذي أصاب السدر.. وهذه الجمال المسكينة التي تلوك الشوك بسبب رغبة المالك بتوفير نفقة العلف وإطعام هذه الجمال.. هل صحيح أن قطر تمتلك 50 ألف رأس من الإبل.. إذا كان كذلك فأتوقع أن يختفي روض قطر من الوجود إذا استمرت هذه الجمال برعي السدر والسمر والعوسج.. وسوف تختفي الرقعة الخضراء والحياة الفطرية.
وفي الجمعة الماضية توجهت لطريق الشمال وصدمت من التدمير الذي أصاب البر والروض.. فعلى جانبي الطريق الجديد خصوصاً في الأماكن التي عمل فيها جسور تم تدمير العديد من المناطق الخضراء.
لماذا هذا العدد من الجسور، بعضها بني في مناطق لا يوجد بها سوى مزرعة أو بيتين أو ثلاثة.. هذا هدر للمال العام، ومن ناحية أخرى تدمير للبيئة.. ومنطقة الشمال بالذات قد تقلصت بها الروض، لأن معظمها حول إلى مزارع خاصة، وما تبقى دمر بفعل الرعي وشق الطرق.. وفوق هذا كله التدمير الكبير الذي سببته الكسارات ولا تزال.. لقد جردت مساحات كبيرة في الجنوب والشمال والغرب من التربة وتحولت إلى مناطق جرداء جصية لا ينبت فيها شيء، وستظل كذلك لمئات السنين فهو تدمير أبدي، هذا عدا الغبار والأتربة البيضاء التي تكسي الشجيرات البرية وتمنعها من التنفس.. والبيئة الفطرية منظومة متكاملة، فإذا تضررت مصادر الغذاء انقرضت الحيوانات والكائنات، وكلما قل الغطاء النباتي تصحرت الأرض.. لقد كان هناك حديث حول إيقاف الكسارات.. لكنها عادت للعمل وبقوة.
هل يمكن أن تقوم وزارة البيئة بحملة لمقاومة التصحر وعوامل التدمير البيئي بكافة أشكاله.. هل يمكن أن نحجز الإبل في مجمعات مثل ما تم بالنسبة لعزب الغنم.. ولماذا هذا التجاوز بالنسبة للإبل وأصحاب قطعان الماشية الكثيرة العدد.. فحسب علمي من يمتلك قطيعا كبيرا من الغنم يعطى ترخيصا بالرعي ولا يلزم بالمجمع.. في حين أن العدد الأكبر من الماشية يلحق ضررا أكبر.
أين دور مركز أصدقاء البيئة ومؤسسات المجتمع المدني للدفاع عن بيئتنا المسكينة.
في الماضي وقبل التعليم وأساليب الحماية الحديثة والتكنولوجيا.. كان أهلنا يمارسون ما يسمى بالحمى أو المناطق المحمية حسب التعبير المعاصر.. وكانوا يتنقلون بين مناطق الرعي، حيث يريحون المكان لموسم أو أكثر ثم يعودون للرعي فيه.. وكانوا يمنعون الرعي والعشب صغير، ولا تدخل الغنم أو الجمال الروض بتاتا إلا بعد أن يكبر العشب.. بل إن الناس أنفسهم لا يسيرون على العشب وهو صغير... انظروا الآن إلى السيارات وهي تتجول في الروض والشباب يحلو له التفحيص في هذه المناطق الجميلة والنادرة.. إن بيئة قطر بروضها وشجيرات السدر العتيقة ثروة قومية لا نعلم قيمتها.
إن البر والحياة الفطرية في بلادنا الحبيبة يتعرضان لخطر داهم.. ولي عودة معكم للحديث حول موضع الدمار الذي أصاب البيئة البحرية.


بنت السحاب
2010-03-03
العرب - ‏قبل 19 ساعات‏

التوقيع:
موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:18 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010