تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2009-08-03, 12:00 AM
الصورة الرمزية أحمد الحربي
أحمد الحربي أحمد الحربي غير متواجد حالياً
[ القلب الأبيض سابقا ً ] عضـــو متميــــز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 13,435
جنس العضو: ذكر
أحمد الحربي is on a distinguished road
هلال رمضان .. بين الرؤيه والبصيرة والحسابات الفلكية

هلال رمضان .. بين الرؤيه والبصيرة والحسابات الفلكية

2/8/2009توحيد رؤية الهلال مشكلة موسمية تطل على المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك من كل عام، فبعض الدول ترى أنه لا يجوز الصيام على رؤية الدول الأخرى للهلال، وأنه لابد أن ترى الهلال فى سمائها حتى تبدأ فى الصيام، وآخرون يرون أنه طالما ثبتت رؤيته فى أى دولة فلا مانع من الصوم، والكل يستند إلى حديث الرسول - [ -: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، فتعلن دول بداية الشهر الهجرى بناءً على الحسابات الفلكية، وتعلن أخرى بداية الشهر فى يوم ثانٍ بناء على رؤية الهلال، وفى نفس الوقت تعلن دول أخرى بداية الشهر الهجرى فى يوم ثالث بناء على رؤية الهلال أيضاً، لقد أصبح التضارب هو السمه السائدة، ويزيد الأمر بلبلة واضطراباً حال الجاليات المسلمة فى بلاد الغربة، حيث يبدو الخلاف واضحاً بين هذه الجاليات، وكأننا نعيش فوق كوكبين، وكأن الصيام صيامان، والهلال هلالان، مما يدفع المراقبين الأجانب إلى الدهشة والاستغراب من حال المسلمين فى اختلافهم فى ركن من أركان الإسلام.. السؤال الذى يطرح نفسه هو: هل لكل بلد رؤيته فلا يصوم أهل كل بلد أو يفطرون إلا إذا رُئى فى بلدهم فحسب، أم أنه إذا ثبتت رؤية الهلال شرعاً فى بلد ما وجب الصيام على المسلمين جميعاً فى مشارق الأرض ومغاربها? وهل حكم الصوم والإفطار فى كل بلد أو إقليم مرتبط شرعاً بالحدود السياسية لذلك البلد أو الإقليم الذى رُئى فيه الهلال من حيث وجوب الصوم أو الإفطار من عدمه?!

إن الحكم الشرعى للصوم والفطر لا علاقة له بالنظام السياسى فى كل بلد، كما أنه لا علاقة له بالحدود السياسية حتى يجنبوا المسلمين الوقوع فى هذا الخطأ الفاحش، حيث تجد على جانبى الحدود السياسية مسلمين بعضهم صائم أول يوم من رمضان وبعضهم مفطر تبعاً لأنظمتهم السياسية التى ينتمون إليها، مع أن مساكنهم بجوار بعضها أو يفصل بينها بضع مئات من الأمتار، وهذا ـ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ ليس من الإسلام فى شيء؛ لأن حكم الصوم والفطر متعلق بوقت دخول شهر رمضان أو خروجه، ولا يلتفت فى ذلك إلى حساب الفلكيين أو التقاويم المبنية على حسابهم؛ لأن الصيام عبادة والعبادات أحكامها توقيفية لا تتلقى إلا من المشرع، وهو رسول الله - [ - الذى قال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه".
ما حكم رؤية الهلال فى بلد ما وهل يلزم المسلمين جميعاً فى البلاد والأقاليم الأخرى الصوم والفطر بناءً على هذه الرؤية أم يكون خاصاً بأهل ذلك البلد?!
فالصحيح الذى لا يسع المسلمين العمل بسواه اليوم هو أنه إذا ثبتت رؤية هلال رمضان شرعاً فى أى مكان من الأرض وجب على المسلمين الذين بلغهم خبر رؤية الهلال جميعاً أن يصوموا، وإذا ثبتت رؤية هلال شوال وجب عليهم جميعاً أن يفطروا والدليل على ذلك:
ـ أولاً: قول النبى - [ -: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، فهو عام وموجه لجميع المسلمين الذين يجب عليهم الصوم فى جميع البلدان وقوله: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)، قال الإمام الشوكانى - رحمه الله - وهذا لا يختص بأهل ناحية على جهة الانفراد بل هو خطاب لكل من يصلح له من المسلمين؛ لأنه إذا رآه بلد فقد رآه المسلمون، فيلزم غيرهم ما لزمهم.
ـ ثانياً: الحديث الذى رواه أصحاب السنن عن ابن عباس "أن أعرابياً جاء إلى النبى ـ [ ـ وشهد أنه رأى هلال رمضان قال له: أتشهد أن لا إله إلا الله. قال نعم، قال: أتشهد أن محمداً رسول الله. قال نعم، قال: يا بلال أذِّنْ فى الناس فليصوموا غداً"، فأمر النبى - [ - الناس بالصيام برؤية ذلك الأعرابى ولم يسأله أين رأى الهلال ولا عن المكان الذى رآه فيه هل هو بعيد أم قريب مع أن الأعرابى قد جاء من البادية وليس من المدينة.
وأما الأثر الذى رواه مسلم عن كريب أنه قال: قدمت الشام واستهل عليّ رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة فى آخر الشهر فسألنى عبد الله بن عباس، ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال - يعنى فى الشام - فقلت رأيته ليلة الجمعة، فقال أنت رأيته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية أمير الشام، قال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل الثلاثين يوماً أو نراه، فقلت ألا تكتفى برؤية معاوية فقال لا هكذا أمرنا النبى - [ - فقد استدل بهذا الأثر من قال بأن لكل بلد رؤيته، وهذا الاستدلال إنما يصلح لمن لم يبلغهم خبر رؤية الهلال فى البلد الآخر إلا بعد أيام، فهنا يستدل بهذا الأثر بأنه لا يلزمهم قضاء ذلك اليوم الذى رُئِيَ فى ليلته الهلال فى بلد بعيد عنهم كالشام بالنسبة للحجاز، لأن ابن عباس قال: "لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين يومًا أو ما نراه"، وذلك لأنه لم يبلغهم خبر رؤية الهلال فى وقته، أى فى اليوم الأول الذى رُئِيَ فيه الهلال بالشام، وإنما بلغهم بعد عدة أيام؛ أما فى وقتنا هذا الذى توفرت فيه وسائل الاتصال والمواصلات وأصبح الخبر يبلغ خلال دقائق من نشره وبطرق متواترة؛ فإن الحكم هنا يختلف بحيث أصبحت رؤية الهلال فى أى بلد رؤية لجميع المسلمين، وحكمها يلزم جميع المسلمين متى بلغهم خبرها بأنها رؤية ثابتة شرعاً لأن المسلمين أمة واحدة، والقرآن الكريم نص على أن الأهلة (مواقيت للناس والحج) أى لجميع الناس على جهة العموم وللمسلمين على جهة الخصوص، حيث تتعلق بها أحكام عبادات لهم كالصوم والحج ونحوها، وخطاب الأمر بالصوم والفطر إذا رُئِيَ الهلال "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" خطاب عام موجه لجميع المسلمين متى بلغهم خبر رؤيته لزمهم حكم هذه الرؤية من صوم وفطر وحج أينما كانوا.
> هل نتبع الحسابات الفلكية أم الرؤية البصرية?!..
مازال الخلاف بين الحسابات الفلكية والرؤية بالعين المجردة تشغل بال العديد من العلماء والفقهاء، فيرى الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية فيرى أن الهلال له ميلاد عند الفلكيين يختلف عن ميلاده عند الشرعيين وهذا يحدث فجوة بين المفهومين، فهناك ما يسمى بنقطة الالتقاء أو اجتماع الشمس والقمر فى نقطة ما فى السماء، فاذا تفرقا من هذه النقطة ولد الهلال فلكياً وفى حالة انفصال الشمس عن القمر وبقى القمر فى السماء لمدة عشر دقائق أو ثمان أو أقل فهذا يكفى لثبوت الشهر الهجرى عند الشرعيين، وأضاف أن صيام شهر رمضان والحج من العبادات المرتبطة بدورة القمر والتى يطلق عليها الأشهر القمرية، وأن الشرع أوجب صيام شهر رمضان فى قوله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} فجعل الأساس فى رؤية الهلال للرؤية البصرية؛ لأنها المشترك بين كل الخلق فيستطيع أى بدوى فى الصحراء أن يشاهد الهلال، ويستطيع أى عالم فلك فى مرصده أن يشاهده، ويستطيع المتتبع للاستشعار عبر الأقمار الصناعية أن يرصده أيضاً.
وقال الدكتور جمعة إن الرؤية البصرية فى هذا العصر يمكن أن تتم من خلال الاعتماد على الأقمار الصناعية والمراصد والحساب، ذلك لأن الحساب يقينى إذا لم يحدث خطأ فيه لقول الله تعالى {الشمس والقمر بحسبان}، وهذا من إعجاز الله تعالى لأن الشمس والقمر لا يتقدم أى منهما على الآخر ولا يتأخر فهما يسيران بحساب دقيق ونستطيع معه أن نحسب الهلال ومتى يولد، أما علماء الفلك فيتمسكون بالحسابات الفلكية فى تحديد بدايات الأشهر العربية ويرون أنها الوسيلة الأنسب والأصح فى التحديد الدقيق.
وأوضح الدكتور مسلم شلتوت أستاذ العلوم الفلكية والفضائية بمعهد البحوث الفلكية فى القاهرة أن سبب اختلاف رؤية الهلال يرجع الى اعتمادها على أربعة اتجاهات مختلفة مثلاً يعتمد الاتجاه الأول؛ على الأخذ بالحساب الفلكى فقط لأنه مبنى على علوم حسابية وفلكية وحقائق علمية، ويعتمد الاتجاه الثاني؛ على إعطاء فترة زمنية ما بين 15 إلى 20 دقيقة بعد غروب الشمس تسمى (بمكث القمر) حتى يمكن رؤية هلال شهر رمضان لأن إضاءته تكون ضعيفة مقارنة بإضاءة الشمس وشفق الغروب، أما الاتجاه الثالث؛ فيعتمد على الحساب الفلكى كمدخل للرؤية الشرعية، أما الاتجاه الرابع؛ فيعتمد على الرؤية بالعين المجردة.
< القمر الإسلامي:
يشير الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق - صاحب مشروع القمر الإسلامي- إلى فكرته قائلاً: إن هذا المشروع قد تمت الموافقة عليه فى مؤتمر التقويم الهجرى الموحد فى عام 1414هـ، ويقوم على أساس أن القمر يدور حول الأرض مرةً كل ساعة ونصف بمعدل 16 مرة فى اليوم، وبالتالى فإن جميع الدول الإسلامية والعربية على مستوى العالم على اختلاف المواقيت والأزمنة تتفق أو تتلاقى فى جزء كبير جداً من الليل؛ حيث إن ليلهم واحد، ونهارهم واحد مع اختلاف وقت بداية ونهاية الليل والنهار، ولذلك فنحن نستطيع بوضع جهاز استطلاع جوى داخل القمر الإسلامى أن نجعل كل دولة تتأكد من ظهور الهلال أو عدم ظهوره؛ بحيث إنه إذا ظهر الهلال فإن الجميع يرونه ويكون من حقهم الصيام أو الإفطار، وأضاف أن هذا القمر إذا تم إنشاؤه سيقضى على جميع الخلافات المثارة بين الدول الإسلامية، سواء كان الخلاف على الأخذ برؤية دولة واحدة وتعميمها على جميع الدول، أو على دولة أخرى، أو الخلاف على الرؤية الفلكية والرؤية العينية، كما أنه يستطيع توحيد الرؤية الشرعية على مستوى الدول العربية والإسلامية، كخطوة أولى لتحقيق الوحدة فى جميع المجالات الأخرى، وهو الأمر الذى أصبح المسلمون جميعاً فى أمس الحاجة إليه، وأوضح الدكتور واصل أنه على الرغم من أن هذا المشروع أصبح جاهزاً للتنفيذ منذ عدة سنوات، وتمت الموافقة عليه من قِبَل مؤتمر التقويم الهجري، ومؤتمر دول العالم الإسلامي، والعديد من المؤتمرات الإسلامية الدورية الأخرى، وهناك حساب مفتوح بالدولار والعملات المحلية، كما تم التعاقد مع إحدى الدول الراعية للمشروع من أجل تنفيذه، إلا أن مشكلة التمويل تعوقه حتى الآن!!.


عرب نت 5

التوقيع:
  #2  
قديم 2009-08-03, 02:59 AM
أسير الصمت أسير الصمت غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: أحب البراري
المشاركات: 1,137

أسير الصمت is on a distinguished road
افتراضي

اللهم أهله علينا بالخيرات
مشكور اخوي أحمد

  #3  
قديم 2009-08-03, 02:16 PM
الصورة الرمزية النايف
النايف النايف غير متواجد حالياً
مشرف المركز الإعلامي والعلاقات العامة - عضو فريق المرقاب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
الدولة: المجـــــــــــمعة
المشاركات: 12,559
جنس العضو: ذكر
النايف is on a distinguished road
افتراضي

مشكور أخي احمد

ولكن المنتدى يمنع مثل هذه المواضيع وذلك درء للمشاكل والإختلافات السابقه

والتي لن تنتهي

أرى عدم وجود هذا الموضوع هنا

في امان الله

التوقيع:



هذا طبعنا وأنت من ربعنا
" الإبتكار والإبداع هو مايميز بين القائد والتابع "



**( مواضيع تعجز عنها المنتديات )**

*((الجديد))*


  #4  
قديم 2009-08-03, 05:20 PM
عبدالهادي المفرج التميمي عبدالهادي المفرج التميمي غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي لشبكة البراري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: تمير
المشاركات: 33,020
جنس العضو: ذكر
عبدالهادي المفرج التميمي is on a distinguished road
افتراضي

يغلق الموضوع
والرجاء عدم التطرق لمثل هذه الموضوعات التي لا خلاف فيها على الرؤية لهلال شهر رمضان
مشكوووووووووووور



سلام

التوقيع:
موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:45 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010