بحيرة دومة الجندل بين مطرقة البلدية وسندان المستثمر

[أبو عبدالله]

بن محفوظ"ادعاءات بعض المواطنين بملكيتهم لجزء من موقع الاستثمار عرقلت المشروع

بحيرة دومة الجندل بين مطرقة البلدية وسندان المستثمر

محمد القايد - "إخبارية الجوف"

تعد التنمية السياحية رافداً من روافد التنمية التي تهدف إلى تعزيز مكانة أي موطن من الناحية الاقتصادية والثقافية، ومنطقة الجوف تزخر بمقومات ومعطيات تمنحها التميز على كثير من غيرها من مناطق المملكة، فطبيعة أرضها الجغرافية والرصيد الوافر من التراث والتاريخ العريق هو الذي أسهم في أهمية الموقع الجغرافي العريق، ألا وهو.. "بحيرة دومة الجندل".


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

بحيرة دومة الجندل تبلغ مساحتها نحو مليون ومائة ألف متر مربع، ويبلغ أكبر عمق سجل لها حتى الآن من خمسة إلى خمسة وعشرين متراً، وتحتوي على أحد عشر مليون متر مكعب من المياه, وهي عبارة عن فائض مياه الري التي تم حصرها داخل قنوات، ومن ثم دفعها بواسطة مضخات من المواقع الزراعية إلى الموقع الذي تم تشكيله قبل نحو اثنين وعشرين عاماً.

وتشتهر البحيرة بتنوع إحيائي رائع مثل أسماك البلطي، وسمك الجمبوزي، وأنواع من الطيور المائية بعضها مستوطن كاليمام والقبرة وحمام القوس والحجل، وأخرى مهاجر كدجاجة المائي والبط والشهرمان والسمق، وطير الذعر، والزقزاق الأسكندراني، والكيروان المائي، وأخرى تتردد على ضفاف البحيرة.

إلا أن هذه البحيرة الصناعية الجميلة باتت على هذه الحالة منذ سنوات ، فقد أصبحت مع مرور السنين محطة لتغذية الباعوض، ومصدراً للروائح غير المرغوب فيها، نظراً لكونها على هامش أمانة منطقة الجوف حتى مقدم صاحب الأيادي البيضاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـــ حفظة الله ورعاه ـــ في عام 1428هـ، وشرفت المنطقة بمقدمه الميمون. وفي ظل هذه الزيارة الكريمة دشن خادم الحرمين الشريفين مشاريع تنموية ضخمة، ومن تلك المشاريع مشروع تطوير "بحيرة دومة الجندل" بقيمه تقدر بــ200 مليون ريال سعودي، وتم تسليمها للمستثمر صالح بن سعيد محفوظ، الذي يقوم بدوره بإنشاء الفنادق، والشليهات، والمطاعم وغيرها من المرافق الخدمية، لكي تكون هذه البحيرة معلماً للجذب السياحي في المنطقة يتوافد عليه الزائرون من جميع أنحاء المملكة.




إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


كما أن جميع أهالي منطقة الجوف والمناطق المجاورة لها أيضاً يتطلعون بشغف إلى إتمام عملية الاستثمار؛ لما تحظى به من مكانة في نفوسهم، فهي بمنزلة المتنفس البحري الوحيد لمناطق تعيش في عرض الصحراء، حيث إنهم يحبون قضاء عطل آخر الأسبوع على مشارف هذا الموقع الجميل، الذي بحول الله ساعة إتمام المشروع ستكون لحظة تاريخية لن ينساها أهالي المنطقة كافة، فهم يعلمون جيداً ماذا تعني لهم هذه البحيرة.

ولا يخفى علينا أيضاً الموقع الجغرافي الذي تحظى به، فهي تقع بين سفوح جبال جعلت منها طبيعة خلابة يقصدها القاصي قبل الداني، ولا سيما أنها تقع بالقرب من المدينة التاريخية "دومة الجندل".. كما لا يخفى على الجميع أهميتها الأثرية لاحتوائها على قصر مارد ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحي الدرع المجاور للمسجد, ومكانتها التاريخية العريقة في القديم والحديث.

وأيضاً موقعها بالقرب من العاصمة الإدارية لمنطقة الجوف؛ حيث الكثافة السكانية, فضلاً عن موقعها الإستراتيجي بالقرب من الطريق الدولي الذي يربط مدن المملكة الوسطى والغربية ببلاد الشام والأردن ودول حوض البحر المتوسط.إلا أن المستثمر أهدر أربع سنوات من عمر المشروع الذي سيستحصل من ورائه مبالغ مالية ضخمة ستسهم في تطوير المشروع لاحقاً, مما قد يفوِّت عليه فرصة التوسع في المستقبل لما يخدم الاستثمار بالدرجة الأولى, وأهالي المنطقة بالدرجة الثانية.


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

وذكر رئيس بلدية دومة الجندل السابق المهندس ناصر بن صنهات الشطير أن دور البلدية بهذا الخصوص هو الإعلان عن هذا الاستثمار, حيث ذكر أنه بالفعل تم استثمار البحيرة لمدة خمسة وعشرين عاماً بقيمة 2,500,000ريال سعودي من قبل المستثمر المذكور. يتم استيفاء الرسوم سنوياً بمبلغ 100 ألف ريال سعودي، ولا يندرج المسطح المائي ضمن الاستثمار، في حين ان المستثمر لهُ حق التصرف في 500 متر من محيط البحيرة باستثناء الواجهه الأمامية من البحيرة، إلا أنه لم يبدأ بالعمل. وقد شكلت لجنة من إمارة المنطقة وهيئة السياحة وأمانة المنطقة وبلدية دومة الجندل بناء على توجيه من سمو أمير منطقة الجوف، واجتمعت اللجنة بهذا الشأن. وعن التأخير الذي حصل أضاف "الشطير"ً أنه سوف تتضح الأمور خلال الستة الأشهر القادمة إن شاء الله. وقد مضى أكثر من ذلك ولم يحصل شيء حتى الآن.

أما دور البلدية فيما يخص الجزء الخارج عن منطقة الاستثمار، فإنه جاري العمل فيه، فقد أتممنا عملية السفلتة, الرصف, الإنارة, السور الذي حول البحيرة بتصميم يتناسب مع أهمية الموقع, وسنقوم باستكمال إنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء ومواقع المهرجانات الربيعية والصيفية قريباً بإذن الله.وأضاف الشطير أن الباب مفتوح للاستثمارات الصغيرة بالأجزاء التابعة للبلدية مثل مواقع لتأجير الخيول أو الدراجات النارية.. أما بالنسبة للدرجات المائية والقوارب، فنحن نرحب إذا تمت الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية، فالمسطح المائي للبحيرة لا يندرج تحت الاستثمار الذي تم مؤخراً.

وأكد المدير التنفيذي لهيئة السياحة في منطقة الجوف الأستاذ حسين بن علي الخليفة،أن مشروع "بحيرة دومة الجندل" يحظى باهتمام مباشر من أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز آل سعود ورئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة. وقد طرح في أكثر من جلسة ضمن اجتماعات المجلس، وبفضل من الله ثم جهود أمير المنطقة تم تذليل الكثير من العقبات والعثرات أمام المستثمر.وأضاف "الخليفة" أن هيئة السياحة قامت بدعم المشروع برسم افتراضي بقيمة 400 ألف ريال سعودي.ومن خلال معرفتي بآخر المستجدات فإن المستثمر يعمل حالياً على التصاميم والمخططات لمنشآت الموقع.وأما بالنسبة لعملية سحب المشروع فإنها لن تتم إلا وفق إجراءات نظامية معينة.


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

وأوضح لـ"إخبارية الجوف"رجل الأعمال السعودي الأستاذ صالح بن سعيد محفوظ الذي استثمر في مشروع "بحيرة دومة الجندل" قائلاً :"إنه وجد تباينا ما بين أمانة محافظة جدة وأمانة منطقة الجوف, حيث إن أمانة جدة عند طرحها أي مشروع تكون هناك دراسة واضحة وشاملة، وما على المستثمر إلا توقيع العقد والبدء في المشروع. أما بالنسبة لأمانة منطقة الجوف، فهي تقوم بإجراءات روتينية مطولة لا تخدم المستثمر ولا الاستثمار ولا حتى الهدف الذي من أجله أنشئت فكرة الاستثمار".

وأضاف بن محفوظ بأن لديه القدرة الكاملة على تمويل المشروع، مؤكداً عدم حاجته إلى شريك وإلى أي داعم للمشروع. كما تمنى من أمانة منطقة الجوف ممثلة في بلدية محافظة دومة الجندل تسهيل كافة إجراءات المشروع، وتذليل جميع العقبات أمامه لكي يستطيع البدء والتنفيذ.مضيفاً أن العقبة والعثرة التي يواجهها، والتي عرقلت سير المشروع، هي إدعاءات بعض المواطنين بملكيتهم لجزء من موقع الاستثمار. وقال بن محفوظ انهُ في حال تسهيل كافة الإجراءات سوف يقوم بإنشاء وتصميم ما جاء من هيئة السياحة 100 في المائة، مشيراً إلى انها ستكون على عدة مراحل خلال فترة الإنشاء بدءاً بالمرحلة الأولى وعلى ضوئها وحسب إقبال الزائرين والمتنزهين لهذا المشروع سوف تكتمل جميع المراحل بإذن الله.

يذكر أن بحيرة دومة الجندل تعد الوحيدة في الجزيرة العربية, وقد أكد الجيولوجيون أن دومة الجندل من أغنى مناطق العالم بالمياه, كما أن بعض الأهالي يصطادون الأسماك من القنوات المغذية للبحيرة، ويقضون إجازاتهم الأسبوعية على مشارف البحيرة.


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل





إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

[رحال التنهات]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقرير رائع ونتمنى ان يرى النور قريبا مشروع التطوير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[محمد النجيبان]

مشروع نا جح يخدم المنطقة إن شاء الله
نتمنى أن يرى النور هذا المشروع في اسرع وقت

[ناصر الجهني]

يعطيك العافيه

[ممتاز]

بارك الله بك

مشكوووووووووووووووووور