ودع الترحال واقعد للمقيل
ودع الترحـال واقـعـد للـمـقــيـــل
صيـفنا اللاهـب بدا نجـمـه يبين
راح وقــت كـان ذعـذاعـه عـلــيـــل
وحـلـت رياح سـمــوم الـلـه يعين
النهـار يطــول ولا نلـقـى ظـلـيــل
والشــجـر متعـري وحـالـه يشين
لاحراوي غـيــم ولا وادي يسـيــل
والمـيـاه بنـقــص عـند الـزارعين
لا بحر مـوجـود ولا به نهر نـيـــل
يبست الاشــفــاه عـنـد الناظرين
كـل عـام نرقــب الجـو الجـمـيـل
وكــل عــام تمـضـي ايامـه بحين
مـايدوم الحـال هـذا مسـتحـيــــل
وكــل وقـــت راح يـبـقـى لـه حنين
لا تامـل في الـحــيــاة الا قـلــيــل
ماحـد يبــقـى على مـر الـســنين
من تصاريف الزمن خذ لك دلــيـل
ان مـن فـــيهـــا تراهــــم راحــلـين
ولا تـقـول الوقــت هذا مـايمـيـــل
خـذ تجـاريـب الـزمـن مـن الاولين
كـل يوم يمر يدني من الرحـيــــل
راحــت الاعـمـــار وحـنـا غـافـلين
النـهــار اليا انتهى يعـقـبـه ليــل
والـزمــن دوار وافـــهــــم ياذهــين
عـشـقـنـا للـدار مـانرضى بـديـل
لو قسى ذا الوقـت وعـيى مايلـين
يالـلـه انك تسقي الدار المـحـيـــل
وتـقلـب ايام العسـر دايــــم بلـين
ويالـلـه انك تفرج الهـم الثـقـيـــل
وترحـم اللي عايش فيهــا حـزين
ابراهيم بن سعود الخريف
|