تابع الموضوع
الخلاصة
التغير المناخي الحالي والذي يزداد حدة لا يخفى على كل ذي بصيرة.
هذا التغير المتمثل حاليا في زيادة في التسخين في فصل الصيف يزيد من نسبة المياه العذبة بمنطقة شمال الاطلنطي وستأتي لحظة يؤثر فيها هذا التغير على التيارات البحرية الناقلة للحرارة من المناطق الساخنة إلى منطقة شمال الاطلنطي مما يؤدي إلى تجمد تلك المنطقة ليستمر هذا التجمد في الاتجاه جنوبا ليغطي معظم أوروبا وشرقي كندا والولايات المتحدة الامريكية.
توقف نقل الحرارة شمالا يخلق إحتقانا حراريا بالمناطق البحرية القريبة من أرض العرب مما يزيد من التبخر فيتشبع الهواء بالبخار وهذا بدوره سيزيد الجو سخونة وعندما يتجه شمالا سيهطل بفعل البرد القادم من الشمال مطرا يحول أرض العرب مروجا وأنهارا.
هذا التغير الحراري قد بدأ بالفعل ولعل موجة الحر التي إجتاحت فرنسا في صيف 2003 ووفاة أكثر من 13,000 هو خير شاهد عليه ، وقد نكتشف بعد فترة من الزمن أن البداية الفعلية لهذا التغير كانت عام 1998 ، وفي مدينتي مدينة بنغازي بدأنا منذ سنوات نحس بهذا التغير المناخي.
الدراسات العلمية كانت تتوقع ما يحدث الآن إلا أنها لا زالت تتخبط عما يمكن أن يحدث مستقبلا ومتى وكيف .
وتقرير البنتاجون يتوقع هذه العملية أن تبدأ إعتبارا من 2005 وبمعنى آخر خلال أشهر وأيام وليس عقود وأعوام.
الشريط السينمائي الامريكي "اليوم الذي يلي الغد" ما هو إلا تصور لما يمكن أن يحدث وهي مبني على أساس علمي إلا أنه يتسم بالتهويل الزمني والنوعي والكمي وذلك لانه شريط سينمائي أمريكي ،وهو الآخر يحاول أن يبين أن التغير سيحدث بتسارع لا يتوقعه أحد.
تقرير البنتاجون الامريكي يوصي بتحسين نماذج التنبؤ بأحوال المناخ من أجل معرفة ما سيحدث وكيف سيحدث وبعدها إتخاذ القرار ، إلا أن أمريكا لديها مشروع آخر سري يطورونه من أجل تغيير المناخ ولا يتسع المجال للحديث عنه في هذا البحث.
الشريط الامريكي وتقرير البنتاجون أهملا بشكل واضح ومقصود أرض العرب وتأثرها بتغير المناخ الذي سيؤثر على حياة كل واحد منا على مأكله ومشربه ودخله ونمط حياته ومكان إقامته وصحته ونفسيته.
عندما تشتد وطأة التغيرات المناخية على الدول المجاورة لنا علينا نحن العرب أن نتوقع طارق يطرق بابنا فهل نحن مستعدون ؟
حديث الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام سبق كل الدراسات العلمية وتفوق عليها بالتنبؤ بالنتيجة النهائية وفاق تقرير البنتاجون بأن أعدنا نفسيا لهذا التغير، واقتصر في تحليله على أرض العرب.
أحاديث الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بالاضافة إلى قيمتها الدينية فهي كنز علمي وثقافي عالمي وليس للعرب والمسلمين فقط ،مصداقا لقوله تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين "
وما نقدمه نحن الآن لأجل هذا الكنز هو كمن يقوم فقط بنفض الغبار عن صندوق الكنز دون فتحه.
هذا البحث هو مجرد رؤوس أقلام لموضوع كبير وهو التغير المناخي،وبالرغم من إدراكي لما يجري بالانترنت من سرقات للمواضيع وعدم إحترام الملكية الفكرية فلقد رأيت أن أنشره مجانا بالمنتديات خدمة لهذه الامة .
ولا يخفى عليكم قدر المجهود الذي بذلته في تجميع مادته وتصنيفها وتقديمها بأسلوب رأيت أنه يليق بالمتخصص كما يناسب المتعلم، وأعترف أني أثناء كتابة هذا البحث تعلمت الكثير وصدق الحبيب المصطفى الذي يقول "من عمل بما علم علمه الله ما لم يعلم"
وأحس بنفسي كعداء في سباق تتابع جرى الدورة الاولى حول الميدان لاهثا حاملا بيده لفافة وأراني الآن أنظر حولي متسائلا من يا ترى يستلم مني اللفافة ويواصل العدو؟
ويحدوني الأمل بأن علماء الطقس والمناخ العرب سيثبتون أنهم أهل لها ، وأساتذة الجامعات العربية سيدركون أن هذا هو الوقت يظهرون فيه همتهم.
والمستشارون العلميون للقادة العرب سواء كانوا في مناصب رسمية أو يمارسون المهمة فعليا سيكون لنصحهم وإرشادهم أثر كبير على مستقبل هذه الامة.
والجامعة العربية قد تجدها فرصة مناسبة لاظهار جهد عربي منظم وفعال.
حركة الترجمة من وإلى اللغة اليونانية التي لا ينطق بها سوى عدد محدود من اليونانيين تفوق بمئات المرات حركة الترجمة من وإلى العربية التي ينطق بها أكثر من مائة مليون من البشر فما دهانا يا عرب؟
والمقارنة هنا بين اليونانية والعربية وكل منها تختلف في حروفها عن اللغات اللاتينية الاخرى ولو أننا أجرينا المقارنة مع اللغة الايطالية مثلا والتي لا يتكلم بها سوى الشعب الايطالي فسنجد البون شاسعا.
كنا فيما مضى نتحجج بعدم توفر المراجع العلمية وأما اليوم بوجود الانترنت فما هي حجتنا ؟
عندما أرى الشباب منهمكون في الدردشة على الانترنت أحس بهم كمن يذهب لمكتبة كبيرة وعظيمة ولكنه يجلس على عتباتها الخارجية باحثا عمن يدردش معه، تاركا كنوزا عظيمة بداخلها.
مصادر البحث موجودة لدي لم أنشرها هنا بسبب سرقات الانترنت.
ولربما لاحظتم كثرة إستخدامي للمصطلحات الانجليزية في هذا البحث
ذلك لاني أريد أن أشد إنتباه المهاجر العربي في الغرب
لأن في هذا البحث رسائل مخبأة Subliminal messages
ووقعها سيكون أقوى عندما يكتشفها المرء بنفسه .
وفي نفس الوقت ففي إستخدام المصطلحات الانجليزية فائدة لمن يتعلم الانجليزية
وهناك فئة أخرى من القراء أسميهم المنهزمين تزداد قيمة الموضوع عندهم عندما يرون فيه مصطلحات إنجليزية.
أسأل الله أن يوفقني أن أستمر على هذا المنوال سواء فيما يخص هذا الموضوع أو غيره من المواضيع الكثيرة التي تجول بخاطري ،ويحز في نفسي كثيرا أن تشهد الامة العربية هذه الندرة في الكتابات العلمية والثقافية .