بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تحدث الكثير من الباحثين حول مفهوم الإعجاز العلمي في كتاب الله الكريم
ومن هذه الأبحاث التي وجدت صدى هي ربط طبقات الجو بقوله تبارك وتعالى (الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ)
فوجدوا ان معنى الآية هو ما تمثله الصورة التالية :
وورد هذا المعنى على لسان ابرز الناشطين د/ علي كيالي تجدونه هنا :
https://www.youtube.com/watch?v=6X8m5JGmPvk
لكن يوجد هناك عدة استفهامات ودلائل تنقض هذا البحث جملة وتفصيلاً
سنأتي عليها تباعاً
الدليل الأول نتابعه من خلال هذه الآية الكريمة :
( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ )
ونفس المعنى بعموم السماوات :
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)
السؤال هنا ماهو معنى كلمة (مابينهما) الذي تردد ذكره كثيراً في القرآن حوالي عشرين مره ؟
فلو كانت طبقة الغلاف الجوي الأرضية هي السماء الأولى فلا يوجد بينها وبين الأرض شيء
الدليل الثاني يأتي بذكره تعالى :
( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ )
لو صعدنا لطبقة الغلاف الجوي الثانية (على زعمهم السماء الثانية) سنرى السماء بزينتها ولو صعدنا للطبقة الثالثة (السماء الثالثة بزعمهم) سنجدها بزينتها
مع انه لم يرد ولا مره ان الله زين السماوات السبع بزينة الكواكب فقط ارتبطت الزينة بالسماء الدنيا وفي كل مره كانت كلمة (السماء) مرتبطة بـ (الـ) التعريف
اذاً كل مانراه فوقنا هي سماء الله الدنيا فقط الذي جعل زينتها فيها
بحث نسأل الله ان يكون قد وفقنا فيه وان أخطأنا فمن انفسنا
استغفر الله ربي وأتوب اليه