تابعت أجواء الجزيرة العربية أكثر من 30 عاما فوجدتها بالغة التعقيد وصعبة المراس وكل من تحدث عن توقعات مناخ الجزيرة العربية على المدى الطويل غالبا يكون مصيره الفشل وعدم التوفيق وهذا مانشاهده كل عام خاصة من ينتسبون إلى الفلك فهم اخطاؤا بتطفلهم على علم المناخ وأيضا أخطؤا يجرأتهم على التوقعات الطويلة المدى والتي لا تصدق غالبا في الجزيرة العربية لعدة أسباب منها
1ـ أن الله تعالى ربط علم الغيب بنزول الغيث فمن الخطأ جدا أن نقول بأن هذا العام سيكون جافا أو نقول بأنه سيكون غزير المطر كما سمعنا ذلك كثيرا والأفضل أن نقول بأن العناصر الجوية مناسبة جدا كي يكون هذا العام مطيرا او أن العناصر الجوية مناسبة جدا كي يكون هذا العام جافا ولكن لا نقطع بأن هذا العام سيكون مطيرا او جافا
2ـ مناخ الجزيرة العربية صحراوي جاف سريع التغير سلبا أو إيجابا فأي كتلة رطبة تنزلق نحو الجزيرة العربية تتغير فيها الأجواء من جاف إلى ممطر ومن حار إلى بارد
3ـ الأنظمة المناخية في الجزيرة العربية متعددة وذات تأثير مباشر في الأجواء وهذه الأنظمة تتغير على مدار الساعة فكيف نحكم على عام كامل بأنه مطير أو جاف
4ـ أكثر من 80% من أمطار الجزيرة العربية بعد إرادة الله هي بسبب اخاديد وأحواض علوية فأي تأخر أو تغير في وضعية أماكن هذه الأخاديد فإن خارطة الرياح تتغير بسرعة من السلب للإيجاب والعكس
5ـ مواقع المرتفعات الجوية لها دور عظيم بإذن الله على مناخ الجزيرة العربية وأنتم تعلمون أن اغلب أيام السنة نتأثر بمرتفعات علوية وسطحية وهذه المرتفعات تكون سلبية من نواحي عدة وإيجابية أيضا من نواحي عدة لذلك من الصعب جدا أن نحكم على وضعية هذه المرتفعات ومدى تعمقها كل عام [ هناك علامات بدأت تظهر بإذن الله تعالى على تحسن الأجواء خاصة من حيث الرياح وموقع الأخاديد العلوية المناسبة أيام عيد الأضحى المبارك نسأل الله تعالى أن يغيثنا ويتجاوز عنا ]